كنا نجلس أمام شاشة التلفاز, نتلمس أخبار اخوان لنا طوى بطونهم الجوع .. و اكتوت أجسادهم بلهيب الحرمان ..
أطفأ القهر بريق عيونهم اللامعة .. و شتت الظلم تجمعهم الحزين ..
لم يبق لهم من أجساد أحبتهم الا أشلاء .. و ليتها أشلاء سليمة .. بل محترقة ..
يخرج الفرد منهم من منزله تاركا دنياه ليستقبل آخرته ..إن لم يكن بقصف طائرة جائرة ..
فبذبح أو رصاصة أو أسر أو اعتقال مؤبد ..
اكتست تربتهم ثوب الحمرة القاني المختلط بالأشلاء ..
في كل يوم لهم جريح أو شهيد أو أسير ...
و بينا نحن نتابع ( في تجمع كبير) هذه المشاهد المؤسفة ..
جالت نظراتي بين الحاضرين ..
هذا يبكي حرقة على حال اخوانه و تدخل لقمة الى فمه قبل أن تصل دموعه الى آخر و جهه
ليمحو بها كل شعور بالغيرة على دماء المسلمين ..
و هذه تبكي و تلهج الى الله بالدعاء لهم و على أعدائهم _و كأنهم أعداء لهم وحدهم _ لتنتهي
من البكاء و تمسح دموعها و تعدل من جلستها لتكمل قصة الزفاف الذي حضرته قبل أيام و لتنهش في لحوم المسلمين ..
أسفت على هذه الحال .. و رمقت أطفالا استوقفهم مشهد شاب مزقت رصاصة قلبه و الجراح تعلو جسده ..
حينها بدأ الصراخ .. يتبعه البكاء ..
أسرع الحاضرون نحو التلفاز يغيرون القناة .. لا يجب أن يشاهد الأطفال مثل هذه المناظر ..
حتى لا (يخافو و يتعقدو !!!!) ..
و بدأ التلفاز يعرض مشهدا راقصا ..
شعرت بدموع ساخنه ..
حاولت مسحها .. لكن لم يكن هناك دموع .. بل لهيب الحرقة في القلب ..
و الأمل و الرجاء بك يا رب.. لا بهؤلاء ..
فاللهم أنزل الايمان في قلوبنا الخاوية الا من الذلة و الهوان ..
و لا حول و لا قوة الا بالله ..
عَانَقْتُ الفضاء... @aaankt_alfdaaa
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
و الله انه الحال و الواقع المؤلم لنا
نسأل الله الهداية و الثبات و ان يعيننا علي ما نحن فيه ....
اللهم رد المسلمين الي دينهم ردا جميلا