أهمية الصلاة في حياتنا (( فعالية وجعلت قرة عيني الصلاة)))​

ملتقى الإيمان




قال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ)
وعد الله عباده المؤمنين بالفلاح والفوز بالجنة
فما هي صفاتهم ؟
(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)



هل تعرف ثواب الخشوع في الصلاة ؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ
فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَ
ا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ
مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ "




ربما تكون اخر صلاة في حياتك ...

فصل صلاة مودع للدنيا ٬ مفارق لها



٬ خائف لما ينتظره من حساب بين يدي الله رب العالمين


منزلة الصلاة


أعطى الإسلام الصلاة منزلة كبيرة فهي أول ما أوجبه الله من العبادات ،
كما أنها أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة وقد فرضت ليلة المعراج.
قال أنس بن مالك فرضت الصلاة على النبي ليلة أسرى به خمسين صلاة، ثم نقصت حتى جعلت خمساً،
ثم نودى يا محمد إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين ،
وقال عبد الله بن قرط منقولاً قال محمد : أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامةالصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله،
وإن فسدت فسد سائر عمله ، وعَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا
قَالَ : فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ : إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ
فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه يَقُولُ : إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ
فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ
قَالَ: الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ.
وقد ذكرت الصلاة في القرآن في أكثر من موضع منها ما جاء في سورة المؤمنون قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون
وأيضاً في سورة الكوثر فصل لربك وأنحر وأيضاً في سورة الأعلى وذكر اسم ربه فصلى وأيضاً سورة طه وأقم الصلاة لذكرى.




أهمية الصلاة
فالصلاة عمود الدين ولا يقبل أي عذر لتاركها طالما كان
قادرا على أدائها. ولا تسقط عن أي رجل بالغ عاقل، بينما
تسقط عن المرأة في حالة الحيض والنفاس.




وقد عرف السلف الصالح رضي الله عنهم منزلة هذه الصلاة،
فحافظوا عليها، بلأحبوها واشتاقوا إليها،
كيف لا وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذاحزبه أمر أو أصابته شدة فزع إلى الصلاة،
وكانت قرة عينه في الصلاة ،وكان ينادي بلالاً فيقول: "أقم الصلاة؛ أرحنا بها يا بلال".
بل لم يكن يكتفي بهذه الصلوات المفروضات من شدة حبه للصلاة،
فكان يقوم الليل يحييه بالصلاة ويطيل الصلاة ،
اسمع إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
يقول : ( صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأطال حتى هممت بأمر سوء. قيل: وما هممت به؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه).
يقول فيه عبد الله بن رواحة رضي الله عنه:
يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع



وقال عنه شوقي رحمه الله:
محيي الليل صلاة لا يقطعها إلا بدمع من الإشفاق منسجم
مسبحا لك جنح الليل محتملا ضرا من السهد أو ضرا من الورم
رضيَّةً نفسه لا تشتكي سأما وما على الحب إن أخلصت من سأَم



وانظر إلى الفاروق رضي الله عنه يعلنها مدوية:
(ألا إن أهم أموركم عندي الصلاة،فمن ضيعها فهو لما سواها أضيع).
ولما طُعن رضي الله عنه وحُمل إلى بيته فغشي عليه
قالوا: إنكم لن توقظوه بشيء مثل الصلاة. فقالوا له: الصلاة يا أمير المؤمنين،
فأفاق وقال: أصلَّى الناس؟
قالوا: نعم. قال: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فصلى وإن جرحه ليثعب دمًا.




أما بلال بنرباح رضي الله عنه فحاله مع الصلاة عجيب،
فإنه ما توضأ وضوءً في ساعة ليل أو نهار إلا صلى به ما شاء الله
أن يصلي، حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم:
"فإني سمعتُ دف نعليك بين يدي في الجنة".


أما عدي بن حاتم رضي الله عنه فكان يقول: (ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها).

وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقرأ القرآن في ركعة، وأبو سفيان رضي الله عنه
كان يصلي في الصف نصف النهار ثم يمسك إذا كان وقت الكراهة ثم يصلي من الظهر إلى العصر.

وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليوم الذي مات فيه


يصلي من الليل ما شاءالله أن يصلي فإذا اقترب الفجر كان يوقظ الناس للصلاة فيقول: الصلاةالصلاة.





وقال ثابت البناني: كنت أمر بابن الزبير وهو خلف المقام يصلي كأنه خشبة منصوبة لاتتحرك


.
وهذا سيد العبّاد بعد الصحابة – كما سماه الشاطبي – سيد التابعين أويس بن عامر القرني – رحمه الله تعالى –
يحن إلى الصلاة حتى لا يكاد يفارقها،


فقد ذكر الربيع بن خيثم، قال: أتيت أويسًا القرني فوجدته قد صلى الصبح وقعد،
فقلت: لا أشغله عن التسبيح، فلما كان وقت الصلاة قام فصلى إلىال ظهر، فلما صلى الظهر صلى إلى العصر،


فلما صلى العصر قعد يذكر الله إلى المغرب، فلما صلى المغرب صلى إلى العشاء، فلما صلى العشاء صلى إلىالصبح،
فلما صلى الصبح جلس فأخذته عينه، ثم انتبه، فسمعته
يقول: اللهم إني أعوذ بك من عين نوّامة وبطن لا تشبع.


ولا تعجب أيها الحبيب، فهذا الرجل كان يقول: لأعبدنّ الله في الأرض كما تعبده الملائكة في السماء.


نسأل الله أن يجعل قرة أعيننا في الصلاة وفي طاعته، والحمد لله رب العالمين.

14
758

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
نسأل الله أن يجعل قرة أعيننا في الصلاة وفي طاعته، والحمد لله رب العالمين

آمين يامحبة

أحسنت الطرح وجمعت فيه الكثير مما يخص الصلاة
قدمت فافدت وأجدت ياغالية 💐
بارك الله لك هذا الجهد المثمر
وجعله في موازين حسناتك
ياكبيرة العطاء 🌹💚
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
ما شاء الله تبارك الله. .
استمتعت جدا بقراءة اسطرك القيمة اخت المحبة..
جزاك الله خيرا وكتب أجرك وأعلى منزلتك ❤
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
ركايز
ركايز
لااله الا الله
جزاك الله الجنه يارب
♥️Morjana
♥️Morjana
السلام عليكم ورحمة الله


بارك الله فيك على هذه الأسطر الجد قيمة
و زادك فضلا و تقى و أثابك الجنة