بسم الله الرحمن الرحيم
أهمية النية في حياتنا اليومية
جميل أن يخلص المرء نيته لله عز وجل في كل أعماله التي يقوم بها حتى لو كانت عادات في حياتنا اليومية كالنوم والشرب والأكل وغيرها
لأن الإنسان بنيته الصادقة المخلصة لله عز وجل تتحول تلك العادات إلى عبادات ويؤجر عليها.
فمثلاً لو نوى أنه يأكل ويشرب وينام ليتقوى على طاعة الله ويؤديها وهو نشيط بصحة وعافية؛ فإنه يؤجر على هذه النية الحسنة.
وكذلك من يجامع زوجته حتى يعفها عن الحرام ويعف نفسه عن الحرام فإن في هذا أجر, لأن من يزني يركبه الذنب ويترتب عليه العقوبة, فكذلك في المقابل من يأتي زوجته بالحلال وينوي الخير في ذلك كأن يعفها عن الحرام ويعف نفسه وكأن ينوي بأنه يأتيها حتى تستمر الحياة بحسن عشرة ومودة وألفة فإن المرء يؤجر على هذه النية الطيبة.
وكذلك من يربي أبنائه فقط لأنهم أبنائه وحتى ينتفع بهم إذا كبروا تختلف نيته هذه عن من يربي أبنائه ليخرج جيل طائع موحد عابد لله, فالثاني مأجور على هذه النية الطيبة.
وكذلك من يبتسم للناس لوجه الله عز وجل يختلف عن من يبتسم من أجل أن تنجز له مهمة معينة أو عمل معين, فالأول مأجور على الابتسامة الصادقة التي تكون لوجه الله تعالى, فالابتسامة صدقة.
وكذلك من ينوي أن يعمل أي عمل خيري ثم لم يعمله فإنه يؤجر على ذلك وتكتب له حسنة مع أنه لم يقم به, وإن عملها تكتب له حسنة والحسنة بعشرة أمثالها وتضاعف إلى أضعاف كثيرة.
ومن ينوي القيام بعمل معين ثم يحول بينه وبين العمل حائل ومانع فإنه يكتب له أجر ذلك العمل, فمثلاً من ينوي الحج ثم لم يحج لمانع معين كمرض وغيره؛ فإنه يكتب له أجر نية الحج؛ فالإنسان يبلغ بالنية مبلغ العمل, أي كأنه قام بذلك العمل تماماً شريطة أن تكون النية صادقة وحقيقة.
منـــول @mnol_18
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سماسم كول
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة