أهمية تناول حامض الفوليك قبل الحمل...هام

تناول حامض الفوليك قبل الحمل يقلل فرص الإصابة باستسقاء النخاع الشوكي



إن أول ما يتكون في الجنين هو العمود الفقري. هناك تشوهات تحدث في النخاع الشوكي داخل العمود الفقري ولسوء الحظ إن استسقاء النخاع الشوكي هو تشوه كثير الوقوع (حوالي 2- 4من أصل 1000ولادة في أوروبا ويتخلص هذا المرض في عدم وجود انغلاق خلفي في العمود الفقري.


انه تشوه خطير ولا يستطيع العلاج إلغاء التشوه العصبي.



يمكن تشخيص الحالة قبل ولادة الطفل.

الاستسقاء الموضعي تشوه يقع في مرحلة مبكرة من الحياة الجنينية (قبل اليوم الثامن والعشرين). وسببه غير معروف، ويميل الكثيرون إلى الاعتقاد بأن أصله وراثي لأن التبدلات الجغرافية تؤثر في مدى انتشاره ولأن التوائم يصابون به عشر مرات أكثر من سواهم. وكذلك تكراره في مرات الحمل المتكرر.
الأعراض


ما هي أعراض الاستسقاء الموضعي؟
تعتمد الأعراض على درجة تشوه النخاع فالشكل الأكثر انتشاراً هو فتق النخاع الشوكي والسحايا عبر فتحة العمود الفقري.
يظهر في أسفل ظهر المولود الجديد تورم وفي وسطه النخاع الشوكي الذي يبدو ككتلة حمراء وغير متناسقة.
هناك دوماً تشوه في هذا النخاع الشوكي، مما يؤدي إلى علامات عجز قاسية مثل شلل الأطراف السفلى وإصابة العضلات الصارة الشرجية وخاصة المثانية البولية. فتجد الطفل في هذه الحالة مبللاً من البراز والبول معاً.



ما العمل؟

عادة تكتشف هذه التشوهات قبل الولادة من خلال الاشعات الصوتية وغيرها ولكن لا يعرف درجة هذا التشوه ولكن بعد الولادة مباشرة يسهل تشخيص ذلك التشوه وبمجرد اكتشاف ذلك فمن الضروري نقل الطفل مباشرة إلى مركز لجراحة الأعصاب لدى الأطفال، على أن يبقى مستلقياً على بطنه وأن تتم تغطية الاستسقاء بضمادة معقمة.


بما أن السحايا مفتوحة إلى الخارج، يزداد خطر التهابها بشكل كبير، يقوم الطبيب الجراح بتغطية المساحة النخاعية الظاهرة، فيقضي على هذا الخطر، لكنه لا يستطيع أن يؤثر على التشوه العصبي الأساسي.


في المرحلة التالية، تصبح العلاجات البولية ضرورية لأن التهاب البول حالة عادية. تصير الحالة أكثر تعقيداً إذا كانت هناك رجل حنفاء أو التواء في الورك.



أخيراً، قد تكون عملية جراحية أخرى ضرورية بوجود استسقاء الرأس، وفي مثل تلك الحالة يجب تحويل السائل الرأسي "السيسائي" نحو تجويف طبيعي من خلال وضع أنبوب من الرأس تحت الجلد ويصب اما في الاذين الأيمن أو الصفاق في البطن، وبهذه الطريقة يمنع زيادة حجم الرأس. مع العلم أن الجراح يضع صماما خاصا في الرأس يضبط عملية مرور السائل من الرأس إلى البطن أو القلب.



وفي بعض حالات استسقاء النخاع الشوكي، يكون الاستسقاء مغطى بجلد طبيعي، لا يحتوي هذا التورم إلا على السائل الرأسي - السيسائي. النخاع الشوكي في هذه الحالة طبيعي، هذه الاشكال أقل خطراً ولا تؤدي إلى اضطرابات عصبية أو إلى استسقاء الرأس.
يمكن تأخير العلاج الجراحي، لكن نتائجه ممتازة.



الوقاية


هل يمكن الوقاية من هذا التشوه المخيف؟



حين تلد المرأة طفلاً مصاباً، يكون خطر تكرار الإصابة فيما بعد مرتفعاً عند الحمل ثانية (4%) ويمكن تشخيص الحالة قبل الولادة بقياس البروتين الجنيني (الفابروتين) وغيره في السائل الرحمي مبكراً، ومن ثم مناقشة الأم في كيفية التعامل مع هذا الجنين.
كذلك تتم هذه القياسات أيضاً في مصل الدم للأم إذا كانت معرضة للإصابة. ففي إحدى المدن في أوروبا حيث ينتشر استسقاء النخاع الشوكي، سمحت هذه المعايرة الدائمة باكتشاف ثلاثة أرباع الحالات، في غياب أية سوابق عائلية.



ومن خلال الدراسات الحديثة ينصح الآن للأم التي تريد أن تحمل بأن تبدأ بأخذ حبوب حامض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر وتستمر أثناء الحمل.


ما العمل مع الأشكال الشديدة الخطورة؟


عند وجود شلل ممتد واستسقاء مبكر في الرأس وتشوه فقري مع حدبة (انحراف العمود الفقري مع انحناء خلفي) وتشوهات أخرى، يتفق الجميع على عدم اجراء الجراحة (لأنها تعني الحكم على الطفل بالموت)، إلا إذا أراد الأهل ذلك مع علمهم بالخطر الذي يواجهه الطفل. وفي أغلب الأحيان يناقش الأهل ويفهمون الحالة جيداً ويقتنعون فيما بعد بآراء الطبيب. بالم



جريدة الرياض