مع اقتراب نهاية العام، برز موضوع استنساخ البشر كقضية رئيسية شغلت معظم القطاعات حول أنحاء العالم بين مستهجن ومستنكر وداعم. وادعت شركة مثيرة للجدل ولادة أول طفلة مستنسخة وأن المزيد على الطريق.
من جهة أخرى شهد العام الذي يوشك على الانتهاء قضايا صحية رئيسية منها ما يلي:
العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)
ظلت النساء وأطباؤهن في حيرة من أمرهم بشأن المشورة الخاصة للعلاج بالهرمونات البديلة. فبعد استخدام عقار Prempro أو الأنواع المشابهة من الهرمونات البديلة من أدوية ناجعة لصحة القلب، أصبحت مستخدمات هذه الأدوية من السيدات في سن اليأس واللواتي يعتمدن عليها لحماية قلوبهن بعد هذه السن كمسافرات في سفينة فقدت اتجاهها.
بدأت هذه المتاعب في أيار/مايو الماضي حين توقفت دراسة دامت 15 عاماً حول العلاج بالهرمونات البديلة حين اكتشف الباحثون أن هذه الأدوية تضر بصحة القلب لدى النساء في سن اليأس بدل حمايتها.
شبح الجدري يعود من جديد
بعد 25 عاماً من القضاء على مرض الجدري، عاد شبح هذا المرض من جديد.
ومن قبيل السخرية أن تقوم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة CDC في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالاحتفال السنوي الخامس والعشرين للقضاء على آخر حالة جدري في العالم.
ويعتبر القضاء على هذا المرض واحداً من أعظم الإنجازات التي حققها الإنسان.
ولكن المخاوف من أن تقوم منظمات إرهابية بإحياء المرض الذي وصفه مؤرخ القرن التاسع عشر ثوماس ماكولي "بأكثر أسباب الموت رعباً ظهرت إلى السطح. فالمسؤولون الأميركيون يخشون أن تقع الأسلحة البيولوجية التي تعود إلى أيام الاتحاد السوفياتي السابق في أيدي إرهابيين أو أن تقوم دول تصفها الولايات المتحدة بالمارقة باستخدام مثل هذه الأسلحة.
وعلى الرغم من القضاء على المرض. غير أن الفيروسات التي تسببه لا تزال موجودة في المختبرات وتعتقد الولايات المتحدة أن الدول المعادية لها يمكن أن تملك مثل هذه الفيروسات الخطيرة.
جدل حول سلامة الغذاء الغني بالدهون
أثارت دراسات أجريت مؤخراً تساؤلات حول سلامة وفعالية الأغذية الغنية بالدهون والتي تستخدم لإنقاص الوزن. وعلى الرغم من النتائج التي توصلت إليها بعض هذه الدراسات والتي أفادت بأن هذه الأغذية عملت على إنقاص أوزان المشتركين فيها وتخفيض مستوى الكولسترول لديهم، غير أن العلماء يدعون إلى مزيد من التريث قبل إصدار أحكام نهائية وإجراء المزيد من الأبحاث.
لقاحات لمنع الإصابة بالسرطان
في عام 2002م اطلعنا على التقارير الأولى التي تحدثت عن مطعوم ضد الفيروس الذي يسبب معظم حالات سرطان الرحم تقربياً. ويطعم الأطفال الأميركيون حالياً ضد فيروس آخر يعتبر سبباً رئيساً للإصابة بسرطان الكبد.
وأظهرت دراسة نشرت في عدد تشرين الثاني/نوفمبر 2002 من مجلة نيو إنجلاند الطبية أنه بعد تطعيم أكثر من 1200 امرأة ضد نوع من الفيروسات HPV يسبب 50% من حالات سرطان الرحم لم تصب أي منهن بهذا المرض بينما أصيب 40 امرأة أخرى من بين نفس العدد من النساء اللواتي لم يتم تطعيمهن ضد الفيروس.
ولكن من المشكوك فيه أن يتم توفير هذا المطعوم للجمهور لأنه يقي من مخاطر نوع واحد فقط من الفيروسات التي تسبب سرطان الرحم لدى النساء.
خطوة مهمة تتخذها FDA عام 2002-
اتخذت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA خطوة مهمة عام 2002 بإعادة الموافقة على السماح بدواء Lotronex لعلاج "القولون العصبي" الذي سحب من الأسواق في وقت سابق. وقد أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول مدى سلامة العديد من الأدوية المتوفرة حالياً في الأسواق.
ولكن إدارة الغذاء والدواء لم تقف عند تلك النقطة، فقد كان عام 2002 حافلاً بالأعمال التي شملت أدوية جديدة لكل شيء بدءاً من اضطرابات فرط النشاط وعدم القدرة على التركيز وانتهاءً بالأدوية المضادة للهستامين وغير المهدئة والتي يمكن صرفها دون وصفة طبية.
وعلى الرغم من ذلك لا يزال بعض خبراء صناعة الأدوية ينظرون إلى الإدارة على أنها بطيئة جداً في بحث الطلبات المقدمة إليها في الوقت الذي ينتاب فيه القلق جماعات حماية المستهلكين بأن الـ FDA تضحي بالسلامة من أجل الإسراع في الموافقة على أدوية جديدة.
وقد احتدم الجدل خلال عام 2002م بسبب إعادة عقار Lotronex إلى الأسواق الذي كان سحب منها تشرين الثاني/نوفمبر عام 2000م بسبب العديد من حالات الوفاة بين المرضى الذين تناولوه.
ويأتي قرار الـ FDA ليذكر العالم بأهمية وضع الفائدة المتوخاة في عين الاعتبار حين نفكر بالخطر الذي يسببه عقار ما.
علاج جديد للإيدز!!
تلوح في الأفق بادرة أمل بالنسبة لمرضى الإيدز حيث إنه تم اكتشاف نوع جديد من المطاعيم مؤخراً يمكن له أن يخلص هؤلاء المرضى من هذا الوباء القاتل. وقد تمت تجربة هذا المطعوم على قرود مصابة بالمرض وأدى إلى نتائج باهرة.
نشر وي لو من جامعة رين دسكارتز وزملاؤه تقريراً على شبكة Nature Medicine يقولون فيه إن نوعاً جديداً من اللقاح ضد الإيدز حقق نتائج مدهشة.
وبحسب الباحثين يستخدم اللقاح نوعاً من الخلايا الصلبة DC ويحولها إلى جهاز المناعة. وتقوم هذه الخلايا بعدة وظائف ولكن عملها الرئيسي يتمثل في التقاط المواد الغريبة وتحويلها إلى جهاز المناعة. ويبدأ هذا سلسلة من التفاعلات التي تهاجم بقوة المواد الغريبة الأخرى.
حقن لو وفريقه فيروساً في خلايا صلبه (DC’S) ثم قاموا بحقن هذه الخلايا في قرود مصابة بنفس الفيروس.
ويسبب هذا الفيروس عادة مرضا يشبه الإيدز ويؤدي إلى موت القرود بسرعة. ولكن وجد أن القرود التي عولجت بالمطعوم لم تمت ولم تصب بالمرض أيضاً لمدة تصل إلى 34 أسبوعاً وهي الفترة التي استغرقتها الدراسة.
وبدلا من ذلك تعزز جهاز المناعة لدى القرود. وتجعل المطاعيم عادة جهاز المناعة يقوم بأحد شيئين إما إنتاج أجسام مضادة أو خلايا لقتل الجراثيم. ولكن اللقاح المصنوع من الخلايا الصلبة "DC" أدى إلى إنتاج الأجسام المضادة والخلايا القاتلة للجراثيم معاً.
قال لو وزملاؤه، "يمكن أن تؤدي طرق علاجية مصممة لإحداث مناعة قوية ضد الإيدز من خلال خلايا محددة باستخدام مطاعيم DC إلى السيطرة على هذا المرض القاتل".
وفي تعليق له على الدراسة قال الدكتور بروس ووكر، مدير أبحاث الإيدز في مستشفى مساشوستس العام إن النتائج مدهشة وغير متوقعة. وأضاف أن القضية الكبرى تكمن في الكيفية التي سيسيطر بها جهاز المناعة المحفز باللقاح على فيروس الإيدز.
وقال ووكر، "إذا ثبتت نجاعة هذه الطريقة في القرود وعدلت بنجاح لتلائم الإنسان، فإنها قد تمثل خطوة رئيسية في علاج الإيدز".
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
honey_lipes
•
يعطيج الف عاااااااااااااافيه :26:
الصفحة الأخيرة