أوجاع رأس..ترى ما أسبابها , وكيف علاجها؟؟ ???

وعلى العكس ,رأينا أن الأطباء يسمونها صداعا أو رواسا,وكلنا شكونا منها في يوم من الأيام, كبارا وصغارا, ولكن هذا ليس سببالاصابة أكثر جسامة
الأسباب النفسية:
"أمي رأسي يؤلمني"يعلن بجسم ولد رائع ابن سبع سنوات . سنين عمره تضج بالحياة, وهو كتلة نشاط وحركة. لا يريد أن يرتاح في فراشه ويرفض قطعا أن تؤخذ حرارته, ولقد أكل بشاهية جيدة ولا شيء يشير للوهلة الأولى أن هذا الصغير العزيز مريض.
قد يخبيء وجع الرأس هذا صعوبة صغيرة من صعوبات الحياة اليومية , فالولد الرائع ربما سيقدم في الساعة التالية امتحانا في قواعد اللغة العربية التي لا يتقنها جيدا أو هو يخفي هما آخر لابد للأم المنتبهة والفطنة من كشفه عاجلا أم آجلا .
ثم انه من الشائع أن يشكو الولد جسده فيما مشاكله أو المه هي معنوية ,فيعلل بآلام متعددة وخاصة في بطنه , أو في رأسه,وعليك أن تعي ما يخفيه ذلك من صعوبات ومشاكل عند ولدك وتجد حلا من دون أدوية لاطائل تحتها.
الأسباب البدنية:
قد يترافق يترافق الصداع مع حمى :فقبل أن تفكر في التهاب السحايا فكر في أمراض أكثر شيوعا, مثل الانفلونزاأو الخناق...
أو تكون الحرارة سوية: انتبه حينئذ الى القرائن : تقيؤات, غثيان , الخ..
أو تلاحظ تغيرا حديثا من مزاج الولد, فبعدما كان ناعما لطيفا غدا في الأيام الأخيرة ثائرا عدوانيا.
امااذا لم تكن الحالة العامة عند طفلك على ما يرام أو ثابر وجع رأسه أو تكرر, فخذه الى الطبيب , فسيقول لك بعد فحصه اذا كان يقتضي اجراء فحوصات خاصة , وأهمها فحص نفاذ البصر وقعر العين.
وقد يكشف فحص البصر تشوبها في انعكاس النور, يسبب عادة عند الولد صداعا في نهاية النهار عامة عندما ينهي دروسه.
وعندما يفحص طبيب العيون قعر العين (من خلال البؤبؤ. بكل بساطة) يدرس أقنية الشبكية: فعدد من التشوهات الدماغية قد يترافق مع تلف في أوعية العين الدموية , بالاضافة الى أوجاع الرأس لذا علينا الا نهمل العلاج ونأخره فترة طويلة دون اهتمام ومبالاة بالألم .
وقد يكون من الضروري اجراء فحوصات اخرى أكثر تعقيدا لايجاد أصل المرض وأصل آلام الرأس , مخطط دماغ كهربائي , تصوير شعاعي للجمجمة..الخ
العلاجات:
متعددة بتعدد الأسباب.
فعند وجع رأس تافه وعرضي كلنا يعلم أن قليلا من الأدول أو الأسبرين أو المسكن يكفي , وكذلك تعرف كيف تتصرف اذا كنت تعلم أن ولدك مصابا بآلام نصف الرأس.
صداعامترافقا مع أعراض أخرى أو عاصيا على الشرح يتطلب تشخيصا وليس علاجا متهورا. ونظن انه من المفيد أن نتجنب فخين :
1..قد تقود تفاهة أوجاع الرأس بعض الأهل الرواقيين (المستسلمين للقدر) الى القول "خذ قليلا من الأدول وكف عن التشكي" فهذا لا يحل المشكلة ولا يمكن تبريره الا اذا حدث مرة بطريق العرض. وبلغة اشارات السير نقول ان وجع الرأس الدائم أو المتكرر هو الاشارة البرتقالية: انتبه, خطر!!
2.. يمكن أن يدفع ازدواج أصل الوجع (بدني أو نفسي) الأهل والأطباء الى الاكتفاء المتسرع بتفسير معقول للوهلة الأولى, غير أن فشل العلاج يجب أن يدفعهم بلا تردد الى اعادة النظر في التشخيص السابق ونكرر: لا يسمح بأي اهمال ازاء وجع رأس مثابر.

منقول من كتاب (دليلك الى صحة ولدك) من اعداد: انطوان عبيد.