أوساط خليجية : قرار جماعي بسحب البعثات الدبلوماسية الخليجية من طهران قريباً

كشفت أوساط خليجية رفيعة المستوى أن دول مجلس التعاون الخليجي بصدد استصدار قرار جماعي بطرد كل السفراء والبعثات الديبلوماسية والقنصلية الإيرانية من عواصم الدول الست, وسحب البعثات الخليجية كافة من طهران, لا سيما بعد تعرض الكثير منها لاعتداءات سافرة ومكشوفة على أيدي عناصر تابعة للحرس الثوري والباسيج والاستخبارات رغم محاولات الخارجية الإيرانية نفي صلتها بهذه الاعتداءات والزعم بأنها احتجاجات متظاهرين غاضبين على مواقف بعض دول الخليج ونقلت صحيفة السياسة الكويتية عن الأوساط ما وصفته بالغضب العارم الذي يجتاح العواصم الخليجية الست بسبب الخطوة الإيرانية الأخيرة المتمثلة في الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، واعتبرت بمثابة فجور في الخصومة وعكست رغبة جامحة في تصعيد الخلاف وتوتير الأجواء ووضع المنطقة فوق صفيح ساخن وتهديد أمنها واستقرارها لمجرد إرضاء نزوات قادة طهران.
وأكدت الأوساط الخليجية ، حسب الصحيفة الكويتية ، أن دول مجلس التعاون باتت أقرب من أي وقت مضى إلى إصدار قرارين حاسمين بإعلان الكونفدرالية وتعزيز قوة درع الجزيرة على أن تكون قيادتها من النخبة العسكرية الموثوق بها جدا وغير القابلة للاختراق ، كاشفة عن اتصالات أجرتها دول مجلس التعاون مع عدد كبير من دول العالم لإطلاعها على خطط النظام الإيراني لتفكيك المجتمعات الخليجية وتهديد أمنها واستقرارها وضرب وحدتها الوطنية, وهو الخطط التذي لم ينجح حتى اللحظة إلا في اختلاق المشكلات في العراق ولبنان وسورية على طريق إثارة الحروب الأهلية في الدول الثلاث, ورغم ذلك لم يتعظ النظام الايراني ويتوقف عن غيه وضلاله.
وبينت الأوساط الخليجية أن مجلس التعاون الخليجي عازم أيضا على التقدم بشكوى جماعية إلى هيئة الأمم المتحدة والسعي إلى استصدار قرار أممي من مجلس الأمن الدولي يلزم المجتمع الدولي بالتدخل لحماية حقوق عرب الأحواز لا سيما بعد الخطوة الأإيرانية المذكورة وأكدت الأوساط الخليجية أن الشكوى المرتقب توجيهها إلى السكرتير العام للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة ليست إلا بداية وحلقة في سلسلة إجراءات تتجه دول الخليج إلى الإعلان عنها تباعا بعدما بلغ السيل الزبى وفاض الكيل بالتدخل الإيراني السافر في شؤونها ووصل سكين أطماع وتهديدات ملالي طهران إلى العظم ولم يعد الحديث عنها سرا.
في الوقت ذاته شددت هذه الأوساط على أن خلاف دول مجلس التعاون هو مع النظام الإيراني الذي استمرأ لغة التهديد والوعيد والتجسس والتخريب وليس مع الشعب الإيراني الذي عاش جنبا إلى جنب مع الشعوب العربية على مدى قرون طويلة من دون أن يكدر صفوهم أي مشكلات ، واصفة نظام طهران بأنه مغتصب للسلطة من الشعب الإيراني وقالت: إن جوهر الأزمة في العلاقات الخليجية الإيرانية هي نظام الملالي وحكومات الولي الفقيه التي جاءت لتشعل النزعات الطائفية وتثير الفتن والقلاقل وتحرق الأخضر واليابس في المنطقة.
وفي شأن ذي صلة ألمحت الأوساط الخليجية إلى أن ما تعانيه سورية هذه الأيام من فوضى وعدم استقرار ومظاهرات عارمة تجتاح معظم المدن ليس إلا نتيجة طبيعية وثمرة من ثمار التدخل الإيراني في الشأن السوري, وقالت: إن أدلة شبه مؤكدة تشير إلى ضلوع إيران في أعمال القتل والعنف ضد المتظاهرين خصوصا وأن "سافاك" إيران الجدد مستعدون لذبح المتظاهرين السوريين والسير في جنازاتهم.
http://www.alwatannews.net/news.aspx?id=N7RKBL1Iad42Z13oepeUfQ====