قطرة عسل# @ktr_aasl_4
عضوة فعالة
أوصيكم ونفسي بصيام يوم عاشوراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخوتي الكرام ....أذكركم ونفسي بصيام يوم عاشوراء لما له من عظيم الثواب....وإليكم أورد بعض الأحاديث في فضله...فلا تتكاسلوا عن صيامه.. كتب الله لكم الأجـــــــر إن شاء الله...
أولاً: خصوصية عاشوراء وفضل صومه:
جـاء في فضل عاشوراء أنه يوم نجَّى الله فيه نبيه موسى - عليه الصلاة والسلام - والمؤمنين معه، أغـــرق فيه فرعون وحزبه؛ فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم المديـنـة، فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ " فـقـالـوا: هــــذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرّق فـرعـون وقومه، فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فنحن أحق وأوْلى بموسى منكم" فصامه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر بصيامه (البخاري، ح/2004، ومسلم، ح/11330). وقـد جاء بيان فضل صيام يوم عاشوراء في حديث أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم عـاشوراء، فـقــــال: "يكفِّر السنة الماضية"، وفي رواية: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفـــر السنة التي قبله"(رواه مسلم، ح: 1162) وفـي حديث آخر: "ومن صام عاشوراء غفر الله له سنة"(رواه البزار، انظر: مختصر زوائد البزار 1/407، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: 1/422 بل إن صيامه يعدل صيام سنة، كما في رواية: "ذاك صوم سنة"(رواه ابن حبان: 8/394، ح/3631. قال شعيب الأرناؤوط: إسناده على شرط مسلم). ويصور ابن عباس - رضي الله عنه - حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على صيـامـه فيقول: "ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتحرَّى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشــوراء، وهذا الشهر، يعني: شهر رمضان" رواه البخاري، ح/2006) قال بن حجر - رحمه الله - تعالى -: ولا يعني هذا تفضيله على يوم عرفة، فإنه يكفر سنتين، ويتميز بمزيد فضل لما يقع فيه من العبادات والمغفرة والعتق، ثم إنه محفوف بالأشهر الحرم قبله وبعده، وصومه من خصائص شرعنا، بخلاف عاشوراء، فضوعف ببركات المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. (الفتح: 4/292).
ثانياً: حالات صوم عاشوراء:
مرّ صوم يوم عاشوراء بأحوال عدة (انظر: اللطائف: 102 ـ 109)
الحالة الأولى: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم عاشوراء بمكة، ولا يأمر الناس بصومه.
الحالة الثانية: لما قدم الـمدينة وجد اليهود يصومونه، فصامه وأمر الناس بصيامه، حتى أمر من أكل في ذلك اليوم أن يمـسك بقية ذلك اليوم. وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة؛ لأنه قدم المدينة في ربيع الأول.
الحالة الثالثة: لمـا فرض رمضان في السنة الثانية نُسِخَ وجوب صوم عاشوراء، وصار مستحباً، فلم يقع الأمر بصيامه إلا سنة واحدة (الفتح: 4/289).
ويشهد لـهـــذه الحالات أحاديث، منها: حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كانت قريش تصوم عـاشـــــوراء في الجاهلية، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومه، فلما هاجر إلى المدينة، صامه وأمر بصيامه، فلما فرض شهر رمضان قال: "من شاء صامه، ومن شاء تركه" (رواه مسلم، ح: 1125). وعن الرُّبَيِّع بنت معوِّذ قالت: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: "من كان منكم صائماً فليتمَّ صومه، ومن كان أصبح مفطراً فليتم بقية يومه"، فكنا بعد ذلـك نـصـومـه، ونصوِّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب بهم إلى المسجد، ونصنع لهم اللعبة مـن العهن، فنذهب به معنا، فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم، حتى يتموا صومهم"(رواه مسلم 1136".
الحالة الرابعة: الأمر بمخالفة اليهود في صيام عاشوراء: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء"(كما صح عن ابن عباس في البخاري: ح 5917) حتى أُمر بمخالفتهم، ونُهي عن موافقتهم، فعزم على أن لا يصوم عاشوراء مفرداً، فكانت مخالفته لهم في ترك إفراد عاشوراء بالصوم.
ويشهد لذلك أحاديث منها: عـــــن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: حين صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عــاشــــوراء، وأمــــر بصيامه، قالوا: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فــإذا كــان العام المقبل ـ إن شاء الله ـ صمنا الـيـوم الـتـاســع". قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رســـول الله - صلى الله عليه وسلم - (رواه مسلم، ح/1134).
ثالثاً: كيفية مخالفة اليهود في صوم يوم عاشوراء:
يـظـهـر مما تقدم من الأحاديث ـ والله أعلم ـ أن الأكمل هو صوم التاسع والعاشر؛ لأنه هو الذي عزم على فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -.
0
697
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️