بسم الله الرحمن الحيم
أخواتي الغاليات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا شاب لم يتجاوز الثانية والعشرون من عمره نشأ حريصا على طاعة ربه عزوجل وأداء عباداته .... حفظ
القران الكرم كاملا في سن مبكرة كفل أيتاما وأسرا محتاجة ولم نعلم بذلك إلا بعد وفاته رحمه الله تعالى ...توفي في حادث مروري قبل أربعة أشهر
كان مشاركا في أحد المنتديات فاحببت أن أنقل لكم كتاباته لعلها تكون من العلم الذي ينتفع به إن شاء الله.
المشاركة الأولى:
هذه القصة من الشيخ الدكتور محمد العريفي حفظه الله
وقد ألقاها في رمضان قبل سنتين أو ثلاث في مسجد الشيخ ناصر القطامي ....
وقد وجدتها فنقلتها لكم .... لما فيها من فائدة ....
---
يقول الشيخ الدكتور / محمد العريفي وفقه الله :
أذكر أني دعيت في ليلة من ليالي شهر رمضان قبل سنتين إلى لقاء مباشر في إحدى القنوات الفضائية ..
كان اللقاء حول أحوال العبادة في رمضان ..
وكان انعقاد اللقاء في مكة المكرمة في غرفة بأحد الفنادق مطلة على الحرم ..
كنا نتحدث عن رمضان .. والمشاهدون يرون من خلال النافذة التي خلفنا المعتمرين والطائفين .... خلفنا على الهواء مباشرة ..
كان المنظر مهيباً ..
والكلام مؤثراً ..
حتى إن مقدم البرنامج رق قلبه وبكى أثناء الحلقة .
كان الجو إيمانياً ..
ما أفسده علينا إلا أحد المصورين !! .....
كان يمسك كاميرا التصوير بيد .. واليد الثانية فيها سيجارة ..
وكأنه يريد أن لا تضيع عليه لحظة من ليال رمضان إلا وقد أشبع رئتيه سيجاراً !! ...
أزعجني هذا كثيراً .. ... وخنقني وصاحبي الدخان ..
لكن لم يكن بدٌ من الصبر ..... فاللقاء مباشر .. وما حيلة المضطر إلا ركوبها !!
مضت ساعة كاملة ..... وانتهى اللقاء بسلام ..
أقبل إليّ المصور - والسيجارة في يده !!...- شاكراً مثنياً ..
فشددت على يده وقلت :
وأنت أيضاً أشكرك على مشاركتك في تصوير البرامج الدينية .... ولي إليك كلمة لعلك تقبلها ..
قال : تفضل .. تفضل ..
قلت : الدخان والسجا... ..
فقاطعني : لا تنصحني ..... والله ما فيه فائدة يا شيخ ..
قلت : طيب اسمع مني ....
أنت تعلم أن السجاير حرام وأن الله يقول .....
فقاطعني مرة أخرى وقال : يا شيخ لا تضيع وقتك ..... أنا مضى لي أكثر من أربعين سنة وأنا أدخن .....
الدخان يجري في عروقي ..... ما فيه فااااائدة ..... كان غيرك أشطر !!
قلت : يعني ما فيه فائدة ؟!!.
فأحرج مني وقال : ادع لي .. ادع لي ..
فأمسكتُ يده .... وقلت : تعال معي ..
قلت : تعال ننظر إلى الكعبة ....
فوقفنا عند النافذة المطلة على الحرم ..... فإذا كل شبر فيه مليء بالناس .....
ما بين راكع وساجد .. ومعتمر وباكِ .....
كان المنظر فعلاً مؤثراً ....
قلت : هل ترى هؤلاء ؟.
قال : نعم ..
قلت : جاؤوا من كل مكان ..... بيض وسود .. عرب وأعاجم .. أغنياء وفقراء .....
كلهم يدعون الله أن يتقبل منهم ويغفر لهم ..
قال : صحيح .. صحيح ..
قلت أفلا تتمنى أن يعطيك الله ما يعطيهم ؟ .
قال : بلى ..
قلت : ارفع يديك .. وسأدعو لك .. أمّن على دعائي .( قل آمين ).
رفعت يدي ....
وقلت : اللهم اغفر له .. قال : آمين ..
قلت : اللهم ارفع درجته ، واجمعه مع أحبابه في الجنة .. قال : آمين :
قلت : اللهم اجعله يتقلب في أنهار الجنة .... قال : آمين .
قلت : اللهم ارزقه من الحور العين .... قال : آمين .
ولا زلت أدعو .... حتى رقّ قلبه .... وبكى ..... وأخذ يردد : آمين .. آمين ..آمين .
فلما أردت أن أختم الدعاء ..
قلت : اللهم إن ترك التدخين فاستجب هذا الدعاء .... وإن لم يتركه فاحرمه منه ..
فانفجر الرجل باكياً .. وغطى وجهه بيديه وخرج من الغرفة ..
مضت عدة شهور .. ... فدعيت إلى مقر تلك القناة للقاء مباشر ....
فلما دخلت المبنى فإذا برجل بدين يقبل عليَّ ثم .... يسلم علي بحرارة .. ويقبل رأسي .. وينحني على يدي ليقبلها .. وهو متأثر جداً ..
فقلت له : شكر الله لطفك .. وأدبك .. وأقدر لك محبتك .. لكن اسمح لي فأنا لم أعرفك ؟!..
فقال : هل تذكر المصور الذي نصحته قبل سنتين ليترك التدخين ؟!
قلت : نعم ..
قال : أنا هو .. والله يا شيخ إني لم أضع سيجارة في فمي منذ تلك اللحظة ..
---
جزى الله الشيخ محمد العريفي خير الجزاء .... ونفع بجهوده .... وجمعنا وإياه ووالدينا ومن نحب في الفردوس الأعلى .
المشاركة الثانية:
نعم هي ارملة ولها طفل يبلغ من العمر عشر سنوات تدعو الله ليل نهار بأن لاتمطر السماء
أتدرون لماذا ؟؟ لأنها تسكن في بيت صغير لاسقف له
وفي يوم من الايام وهي تؤدي صلاة العصر بدأت السماء وكأنها سوف تمطر
ضاقت بها الارض وبدأت تبتهل إلى الله بأن لا تمطر ولكنها بدأت بالمطر
ابتلت هي وولدها وبعض اغراض بيتها ولكنها فكرت بفكرة وهي خلع باب المنزل وجعله سقفا لها ولولدها
ليحميان به نفسيهما من المطر فالوقت بارد وحين تبتل الملابس والثياب والارض يكون البرد اكثر
واثناء ما هي و ولدها جالسين تحت السقف عفوا الباب الذي اصبح سقف
قال لها ولدها بلغة الراضي بقضاء الله وقدره
يا امي هل تعلمين بأن هناك من هم افقر منا
نعم افقر منا يا امي لأنهم لايجدون بابا يحميهم من المطر
انتهت
وصدق الصادق المصدوق رسول الله محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم"ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".
وكان يدعو ربه فيقول: "اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير".
والقانع بما رزقه الله تعالى يكون هادئ النفس، قرير العين، مرتاح البال، فهو لا يتطلع إلى ما عند الآخرين، ولا يشتهي ما ليس تحت يديه، فيكون محبوبًا عند الله وعند الناس، ويصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس".
إن العبد لن يبلغ درجة الشاكرين إلاَّ إذا قنع بما رزق، وقد دل على هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: "يا أبا هريرة! كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا.."
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
رأيت القناعة رأس الغنى فصرتُ بأذيالها مُمتسكْ
فلا ذا يـراني على بابه ولا ذا يراني به منهمكْ
فصرتُ غنيًّا بلا درهم أمرٌ على الناس شبه الملكْ
واخيرا
لاتفكر في المفقود حتى لاتفقد الموجود ...
اللهم ارزقنا القناعة والرضا بما قسمت لنا
المشاركة الثالثة:
فتاة تتحجب من أخيها ..... والسبب ؟؟
الصراحه هذي القصه قرأتها في احد المنتديات واعجبني كثير وحبيت انقلها لكم.
اليكم القصه:
الســــــــــــلام عليكـــــــــــــــــم ورحمـــــــــــــــــه اللــــــــــــــه وبركــــــــــــــاته
فتاة تتحجب عن أخيها .. والسبب ؟؟
أحد الاخوات في قمة الالتزام
وابتلاها الله بأخ لا يصلي
تعلمون مــــــــــــاذا فعلت ؟؟؟؟؟؟؟
بعد أن فشلت كل محاولاتها في إرجاعه لصوابه
قالت :
هو لا يصلي
ولا يسمع النصيحة
إذا هو كـــــــااااااااااااااااافر ............. ......
فتحجبت عنه !!!!!!!!!!!!!!!!
وغطت وجهها !!!!!!!!!!!!!!!
أبت أن يرى منها شي !!!!!!!!!!!!!!!!
أخته ومعه في نفس المنزل ولا يراها ........!!!!!!
بل أصبح يتحرج منها ...........!!!!
فإذا دخل إلى المنزل فجأة أغطت
وجهها
وطلبت أن يستأذن قبل الدخول عليها ......!!!!!!!
الشاب قد ضاق ذرعاً بما رأى .......
أحس بعظم ذنبة.........
وكرة ما رأى من أخته .........
وسبحان الله كان لفعلها وقع قوي عليه........
فعاد إلى صوابه.....
ما أروع عزيمتها لأخيها..........
كرهت أن تراه في النار وأحبت له الجنه .............
فحققت ما تريده ......
اللهم زدنا ولا تنقصنا .........
وثبتنا ولا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا
المشاركة الرابعة:
أمريكي أسلم بسب ابتسامه
يروي هذا الموقف الداعية المعروف الشيخ نبيل العوضي في محاضرة له بعنوان
(قصص من الواقع). يقول الشيخ العوضي في حديثه عن هذه المواقف قائلا:
احدالدعاة يحدّث بنفسه, يقول: كنت في امريكا القي احدى المحاضرات, وفي
منتصفها قام احد الناس وقطع عليّ حديثي, وقال: يا شيخ لقن فلانا
الشهادتين ويشير لشخص امريكي بجواره, فقلت: الله أكبر, فاقترب الامريكي
مني أمام
الناس, فقلت له: ما الذي حببك في الاسلام وأردت ان تدخله? فقال: أنا أملك
ثروة هائلة وعندي شركات واموال, ولكني لم اشعر بالسعادة يوما من الايام,
وكان عندي موظف هندي مسلم يعمل في شركتي, وكان راتبه قليلا, وكلما
دخلت عليه رأيته مبتسما, وأنا صاحب الملايين لم ابتسم يوما من الايام, قلت في
نفسي انا: عندي الاموال وصاحب الشركة, والموظف الفقير يبتسم وانا لا ابتسم,
فجئته يوما من الايام فقلت له اريد الجلوس معك, وسألته عن ابتسامته الدائمة
فقال لي: لانني مسلم اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله, قلت له:
هل يعني ان المسلم طوال ايامه سعيد, قال: نعم, قلت: كيف ذلك? قال: لاننا
سمعنا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: (عجبا لامر المؤمن, ان
امره كله خير, ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له, وان اصابته سراء شكر فكان
خيرا له) وأمورنا كلها بين السراء والضراء, اما الضراء فهي صبر لله, واما
السراء فهي شكر لله, حياتنا كلها سعادة في سعادة, قلت له: أريد ان ادخل
في هذا الدين قال: اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويعود العوضي
لحديث الشيخ الداعية قائلا على لسانه: يقول الشيخ: قلت لهذا الامريكي امام
الناس اشهد الشهادتين, فلقنته وقال امام الملأ (أشهد ان لا اله الا الله وان محمدا
رسول الله) ثم انفجر يبكي امام الناس, فجاء من يريدون التخفيف عنه, فقلت لهم:
دعوه يبكي, ولما انتهى من البكاء, قلت له: ما الذي أبكاك? قال: والله دخل
في صدري فرح لم أشعر به منذ سنوات
المشاركة الخامسة:
يا أصحاب الحاجات .. يا أهل الفِتن والابتلاءات .. يا أرباب المصائب والكُرُبات .. أُشهِد الله على حبِّكم فيه .. ثمَّ أهدي إليكم هذه الهمسات ..
الهمسة الأولى : أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين .. وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..
الهمسة الثانية : إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟
أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً
الهمسة الثالثة : أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها .. وستجد الفَرَج بإذن الله .. ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ) ..
الهمسة الرابعة : احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه الألباني وابن باز .. وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تتردد في ذلك ..
الهمسة الخامسة : عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابين .. ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) ..
الهمسة السادسة : اعلم أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه .. والمنحة قد تأتي في ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكُّها إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُ ) .. فياله من أجرٍ عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء ..
الهمسة السابعة : احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض .. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ..
فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات .. بل كن ثابتاً كالجبل .. راسخاً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك ..
الهمسة الثامنة : كن متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن المثبِّطين اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..
الهمسة التاسعة : تذكر - وفقني الله وإياك - أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك .. ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ..
الهمسة العاشرة : إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه واشكره .. وأكثِر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى .. فأكثر من شكره .. وفقني الله وإياك ..
منقول
وهذه كلمة قصيرة وجدتها بين اوراقه رحمه الله وجمعني به في الفردوس الأعلى ووالدينا ألقاها على مسامع زملائه في جامع كليته عندما كان طالبا لله درك أيها الداعية الصغير:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق ادم من تراب والصلاة على من أنار الأرض وأنار الله به البصائر والألباب محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
أيها الأخ المسلم اعلم انك قدمت إلى هذه الدنيا بغير اختيارك وسوف تخرج منها بغير اختيارك وانك في انتظار زائر سيقدم عليك 00اتعلم من هو وماذا يريد منك وأي شي يطلبه منك 00انه زائر لم يأتي طمعا في شي من مالك أو لمشاركتك طعامك وشرابك أو الاستعانة بك على قضاء دين أو شفاعة عند احد0
إن هذا الزائر سيزورك لمهمة محدودة وقضيه معينه لاستطيع أنت ولا اهلك ولا جماعتك ولااهل الأرض جميعا أن يردوه دون انجازها وتحقيقها ولن تمتنع منه بقصور عاليه وحصون مانعه وحرس وحجاب0انه لايقبل هديه ولا يرق قلبه لتوسلات ولالظروف ولالعيال وايتام00انه يريدك أنت لأغير يريد أفنائك والقضاء عليك وإخراج روحك من جسدك000انه ملك الموت
((كل نفس ذآئقة الموت))
أخي الحبيب:
ألا تعلم أن زيارة ملك الموت شي محتوم وقد سابق معلوم مهما طال عمرك أو قصر00الاتعلم أننا جميعا مسافرون في هذه الدار ويوشك المسافر أن يصل إلى غايته ويحط رحله00 الاتعلم إن دورة الحياة أوشكت على التوقف وان قطار العمر قد قرب من مرحلته الاخيرة00
سمع بعض الصالحين بكاء على ميت فقال: ياعجبا من قوم مسافرون يبكون على مسافر قد بلغ منزله00
أخي الحبيب:
أتعلم أن بزيارة ملك الموت لك ينتهي عمرك وينقطع عملك وتطوى صحائف أعمالك 00فهل أنت مستعد لاستقبال هذا الضيف00وهل أخذت الاهبه والزاد للرحيل من هذه الدار 00هل علمت أن أمامك أهوال وعظائم يشيب من هولها الأطفال وتضع ذات الأحمال أحمالها 0
هل تصورت نصب الصراط ووقوف الناس للحساب وقد بلغ العرق إلى الأقدام والركب وإنصاف الجسم ومنهم من يلجمهم العرق إلجاما 0هل تذكرت تطاير الصحف وتذكرت هل تأخذ الكتاب باليمين فتسعد سعادة لأشقاء بعدها أم تأخذ الكتاب بالشمال فتشقى شقاء لاسعادة بعده 00
أخي إذا كان الحال كما سمعت وأنت لا تدري متى يأتيك الزائر المرتقب ومن مات قامت قيامته 00فالقبر أما روضه من رياض الجنة وأما حفرة من حفر النار 00اذا استعد لهذا الزائر وخذ الاهبة والزاد للرحيل من هذه الدار 00فوالله سيأتيك الموت وتخرج من هذه الدنيا بماعملت0
فاستعد لذلك والله يوفقك ويختم بالصالحات أعمالك
هذا والله اعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
دعواتكم له بالرحمة والمغفرة

أخت الصقر @akht_alskr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

اوراق التوت
•
اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنه



الصفحة الأخيرة