أوقاتنـا فى رمضـان
مِن أشرف و أعظم و أفضل الأوقات التى تمر بنا تلك الأوقات التى تكون
فى شهر رمضان .. لكـنْ : ما حالنا مع هذه الأوقات ؟ و فى أى شئٍ
نقضيها ؟ و هل نسعى للاستفادة منها ؟
و الحقيقة أنَّ أحوالنا مع الوقت تختلف ، خاصةً فى شهر رمضان ،،،،،
فـ مِنَّا مَن يُحسِنُ استغلاله ، و يبذل قُصَارَى جُهده للاستفادة منه و إعماره
بما يعود عليه بالنفع فى الدنيا و الآخرة : مِن صيامٍ و صلاةٍ و دعاءٍ
و ذِكرٍ و تلاوةٍ للقـرآن ، و قـراءةٍ فى كتب العلم النافعة ، و حضورٍ لمجالس
العلم ، و القيام بعُمرة و التى فى رمضان(( تعـدل حَجَّـة )) ،
و اعتكافٍ فى العشر الأواخر ، و بِرِّ والدين ، و صلة رَحِمٍ ، و صدقة ،، و يعمل
على ألا يُضَيِّعَ لحظةً من هذا الشهر الفضيل فى غير طاعة ..
و هناك مَن يكون على النقيض مِن ذلك : فيقضى أوقاته فى رمضان ما بين
قنواتٍ و مسلسلاتٍ و فوازير ، و نومٍ و كسل ، و إسرافٍ فى المأكل و المشرب ،
و جلوسٍ أمام الحاسوب بالساعات الطوال ، و إفطارٍ على السجائر ، أو على
الغِيبة و النميمة ، و كأنَّ رمضان قد انتهى بغروب الشمس ، و ينتظر انقضاء
الشهر بكل شوق ، فلا يُحقق استفادةً منه ، و يخرج منه كما دخل ، فيعتبر أنَّ
شهر رمضان مجرد عادة تتكرر فى كل عام .
و هناك مَن لا يُراعى حُرمة الشهر ، و لا يتقى الله فيه ، فيُفطر و الناسُ
صائمون ، و يعصى و الناسُ مُطيعون ، و يُجاهر بمعاصيه و ذنوبه ،
و لا يستحى من الناس ، بل و لا مِن خالقه سبحانه .
و المسلم الحق هو الذى يعرف أهمية شهر رمضان ، و يتدارك فيه أخطاءه
و يعمل على إصلاحها و إصلاح نفسه .. فيتوب فيه لله سبحانه و يستقيم
على طاعته ، و يتمسك بدينه ، فيغتنم وقته ، و لا يُضَيِّعه فيما لا طائل
منه ، و يعلم أنَّ عمره قصير ، و أنه قد لا يُدرك رمضان التالى،
فيستفيد من رمضان الحاضر ، و لا يُهدِر لحظةً من لحظاته .
أفضـل الليـالـى
إنها ليلة القـدر ، و العِبادةُ فيها خيرٌ من ألف شهرٍ فيما سواها ..
(( لَيلَةُ القَدْرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهْر )) ..
يقول النبى صلى الله عليه و سلم : (( مَن قام ليلة القدر إيمانًا و احتسابًا
غُفر له ما تقدَّم من ذنبه )) ..
و تكون هذه الليلة فى العشر الأواخر من رمضان ... يقول نبينا صلى الله
عليه و سلم :(( تَحَرَّوا ليلة القدر فى الوِتر من العشر الأواخر من
رمضان )) .
فـ يا سعادة مَن أدركها ...!! و يا سعادة مَن قامها و اجتهد فى العبادة فيها ...!!
و مما يُقال فى هذه الليلة المُباركة من الدعاء :
ما أخبر به النبى صلى الله عليه و سلم أُمَّنَا عائشةَ رضى الله عنها حين
سألته ماذا تقول فى ليلة القدر ، فقال : قولى : (( اللهم إنك عَفُوٌّ تُحب العفو فاعفُ عنى ))
جعلنا الله واياكم من صيامه وقيامه اللهم آمين:)
منقول للفائده
حبيبه الحلا @hbybh_alhla
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
yemenia
•
جزاكِ الله خيراً
دريم ويبــ :جزاك الله خير وبارك الله فيكجزاك الله خير وبارك الله فيك
وياك ومشكوره
اسمك يجنن:26:
اسمك يجنن:26:
الصفحة الأخيرة