أولادنا و الأخطاااء 😕... نحتاج خبرة كل أم

هلا حيااااكم الله أمهات عالم حواء 💕💕

اليوم أحب نتكلم عن موضوع مهم لكل أم و هو ( كيف نتصرف إذا أخطأ الطفل ؛ البنت المراهقة أو الابن المراهق ؛ يعني مهما كان عمرهم )!!
بالبداية أحب أسأل كل وحدة فيكم ؛ كل أم منكم ؛ هل تذكرين مرحلة الطفولة التي مررتي بها ؟ ماذا تعلمتي من أخطاءك التي ارتكبتيها ؟ و كيف أثر عليك تعامل أهلك مع هذه الأخطاء ؟
مممممم ... من المتوقع إنه كثير تكون إجابتهم :
- الخطأ شيء يفشّل
- أنا واجب علي إني ما أقع بالخطأ
- لما أخطيء هذا معناه : إنه أنا غبية ، فاشلة ، أخلاقي سيئة ، عقلي ناقص ....الخ
- إذا أخطأت ضروري ما يعرف أحد ، و إن اكتشف شخص ما حصل مهم أخبره بالعذر و التبريرات حتى لو كان كذب
يا أخواتي مهم نكون واعيات و نتناقش عن أهمية هذا الموضوع حتى نربي أولادنا بطريقة صحيحة ..
لو رجعنا للإجابات المتوقعة نجدها كلها ( أفكار غير منطقية و غير عقلانية ) !
و السبب ، إنه نحن بشر بطبيعة خلقتنا فينا ضعف و يعترينا النقص و الخطأ بتصرفاتنا البشرية ، و كلنا نخطيء و نظل نحاول و نحاول نتجنب الأخطاء لآخر لحظة من عمرنا ..
و من رحمة الله بنا إنه سبحانه - هو الذي خلقنا و يعلم ضعفنا - لذا شرع لنا التوووبة ، و يبسط يده لكل وحدة منا بالليل و النهار حتى تتوب ( يعني حتى تشعر بالندم على خطأها و من ثم تعمل جاهده على عدم العودة له و أيضًا محاولة تصحيحه )
إذًا الآن دورك كأم إنك تنتبهي من غرس هذه الأفكار بعقل أولادك و إنه لو اخطأت إذًا إنت غبي ما تفهم ، أو إنسان عاصي لله بيغضب عليك و يدخلك النار ، أو ما تستحق تجلس مع اللي حولك و تستاهل العزلة أو ...أو ....
لا تجرمين بحقه ،، و بحق نفسك أيضًا ..
⭐️ و الحل هو بإذن الله يكون في توضيح الأمور لهم ؛
بأن الأصل إنه نحن بشر خلقنا الله لعبادته و أكرمنا بالعقل لنميز فيه بين الحق و الباطل
و أمرنا بأن نستعين بالله لأنه هو القوي المُعين ( إياك نعبد و إياك نستعين )
و أن كل شخص معرّض لأن يرتكب الذنوب ، و يقترف الخطأ ( كل بني آدم خطاء ، وخير الخطّائين التوابون )
إذًا المهم أن نتصرف بطريقة صحيحة إذا اخطأنا سواءً كان أمر محرم شرعًا أو تصرف غير جيد
و هنا دورك كأم بأن تذكرين نفسك بأن وقت ما يُخطيء ابنك/ ابنتك فهذه فرصة ~> لتعليمهم و توجيههم التوجيه السليم
و هو فرصة إنهم يطلبوا مساعدة الغير في بعض الأحيان
و الآن وصلت لآخر جزئية و هي الأهم ؛
و هي كيف نعالج الخطأ ... ؟
١- ضروري *يدرك الشخص إنه مسؤول* عن خطأه ،، و ننتبه إنه لوم الذات بشكل مبالغ فيه لا يعالج الموقف !
٢- *المصالحة أو الاعتذار* لمن اخطأ بحقه
٣- *معالجة المشكلة* بقدر المستطاع
طبعًا هذا حتى لو كان الخطأ ( ذنب محرم شرعًا ) نفس الطريقة ؛ التوبة ( و هي الشعور بالندم على فعل المعصية و بالتالي التوقف عن فعل الذنب و تكراره )
و ثم الاستغفار ( و هو طلب المغفرة من الله )
و آخرها إن كان الذنب يتعلق بحقوق الآخرين يلزم إرجاع الحقوق لأصحابها ، أو إصلاح ما أفسد بقدر المستطاع.
يا غالياتي بالختام أذكركم و نفسي بإحتساب الأجر من ربي سبحانه ، التربية عمل غير سهل لكن يستحق العناء لأن أجره ممتد بإذن الله ، فأبناؤك هم الاستثمار الحقيقي لك بالدنيا و الآخرة
أنا انتهيت و الآن أترك المجال لكل أم تذكر موقف تفخر فيه بتصرفها و كيف حلت المشكلة مع أحد أطفالها ( أكيد البعض منكم صارت خبيرة بالتربية - اللهم بارك - من كثر ما حاولت و أخطأت ثم حاولت و أخطأت إلى أن تعلمت و وصلت للتصرف الصحيح 👍🏻👍🏻)
تفضلووووا بكتابة خبراتكم لنتشجع كلنا كأمهات و نحاول مثلك سواءً بنفس طريقتك أو حتى نبتكر لنصل للحل 😘