ومض

ومض @omd_1

عضوة نشيطة

أول أيامي الجامعية .. علامات التعجب والدهشة تعلو أعين فتيات الجامعة..!

الملتقى العام


فرحتي لا حدود لها .. أكاد أطير طرباً .. وجذلاً .. قلائل هي المواقف التي شعرت فيها أني أنجزت أمراً مهماً على الأقل بالنسبة لمستقبلي .. سعادتي أن شعرت بقدرتي على الإنجاز ـ بظفري بنسبةٍ عاليةٍ في تخرجي من الثانوية ـ وبأن لي هدف في الحياة وأستطيع أن أنجزه ..

مرت الإجازة الصيفية طويلة بالنسبة لي ـ رغم قصرها حقيقة ـ كنت من فرط حبوري أريد أن أغمض عيناً وأفتح الأخرى فأجدها قد انقضت وبدأ العام الدراسي الجديد الذي أنتظره بفارغ الصبر .. كيف لا أنتظره وهو يطل علي الآن بحلة جديدة وثوب آخر ...
أخيراً أشعر أني كبرت ..
واعتمادي على نفسي سيكبر في اهتمامي بدروسي وحضور محاضراتي دون حدود أو قيود .. دون رقابة وتسلط .. الآن أعرف مدى قدرتي على فرض رقابتي الذاتية والاعتماد على نفسي في تقديم مصالحي ومستقبلي على لعبي ولهوي .. ما أسعدني يوم أتحرر من قيود المدرسة ونظامها الصارم الذي ينمي بداخلي روح العناد والميل للعب واللهو وإهمال الاستذكار تمرداً على الأنظمة القسرية التي نعامل بها وكأننا سجناء في أقفاص التعليم !
يا الله ما أشد شوقي لبدء عامي الجديد ..


وانقضت الأيام ومرت وأنا أفكر في غدي ومستقبلي وأني الآن كبرت وحان وقت إثبات الذات .. وهل أستطيع أن أبلغ ما يرقى إليه طموحي .. أم أني لن أقاوم الأمواج ولن أستطع الثبات حتى الوصول لمرامي ومبتغاي كما حدث لكثير ممن كانوا معنا مثال الانضباط والتفوق والطموح .. ثم مالبثت زوارقهم أن عصفت بها أمواج الحياة في الجامعة فلم ترسُ على بر حتى الآن !!
ورغم ما أعرفه من قصص عن الجامعة والفتيات فيها من نماذج طيبة وسيئة إلا أنه كان يخيل لي أني بمجرد دخولي الجامعة فقد وصلت لمجتمع راق جدا على الصعيد الاجتماعي والثقافي والفكري والعلمي .. وأني أخيرا سأحظى بالمكث أربعة أعوام في مجتمع راق برقي أفراده النابع من ذواتهم لا بسبب أنظمة قسرية ولا قيود بلهاء ..
كنت بهذا جِدُّ فَرِحَةْ .. تفاءلتُ أني سأنهل الكثير من أول شهر أقضيه بين أروقة الجامعة ..!
ذهبت في يومي الأول للجامعة .. استقيظت قبيل الفجر بساعات ولا أدري هل غلب النوم أجفاني أم لا ؟
لم أصلِّ الفجر إلا وكنت جاهزة للمغادرة رغم أن دوام الجامعة لا يبدأ قبيل الثامنة !
لا بأس قضيت الوقت جيئة وذهاباً حتى أصبحت الساعة تشير للسابعة حين انطلقت بي المركبة وحطت بي أخيراً عند أسوار الجامعة أمام بوابة المركبات الخاصة ..
فتحت الباب وضعت قدمي على الأرض وسرت باتجاه ممر الدخول وأنا أردد ذاك الدعاء الذي رافقني حتى خروجي من تلك الجامعة في آخر يوم دراسي لي فيها !
((اللهم انفعني بها وانفع بي فيها ))
دخلت وكانت رجفة تسري في يداي وأقدامي .. لا أدري كيف وضعت حجابي وسرت أبحث عن قسمي واسمي وقاعتي .. لم أشعر برؤية شيء أمامي ولم يسترع اهتمامي أي أحد وكأني كنت مغمضة العينين حتى بلغت تخصصي ووجدت اسمي وقاعة درسي ..
عندما خرجت من قاعتي أثناء الاستراحة لأجوب بعض ساحات الجامعة وأروح عن نفسي قليلا وأشاهد معالم ما حولي وأتعرف عليه ..
لفت انتباهي أمر غريب لم أفطن له عند دخولي .. ربما لأني كنت كمغمضة العينين من رؤية أي شيء حتى أرى اسمي .. !
لقد كنت أنقل بصري من فتاة لأخرى فاسترعى اهتمامي أمر عجيب جدا في بهو القسم الذي سأدرس فيه !
رأيت الفتيات ينظرن إليّ بتعجب والدهشة تعلو أعينهن !!!!
حثثت خطاي وأنا أنظر حولي في كل من أمامي من فتيات فوجدت الكثيرات ينظرن إلى بنظرات الدهشة ذاتها !!!!!!!!
ارتباك كبير وشعور بالخجل يحاصرني .. فكلما غذذت السير كلما ازددت إمعانا في رؤية هذه النظرات ..
أخذ العرق يتصبب على جبهتي وأنا أتحسس شعري وملابسي وأسترق النظر لنفسي لأرى سبب هذه الدهشة والتعجب الذي يعلو أعين الفتيات من حولي !!!!!!
بالتأكيد رأوا مني ما يدعوهن للدهشة والعجب !!
يا إلهي ماذا أفعل هل أعود أدراجي لأرى نفسي من خلال مرآتي القابعة في حقيبتي أم أواصل السير أبحث عن مرآة هنا أو هناك تنقذني مما أنا فيه !!
أصبحت عاجزة عن الاهتداء لحل .. أشعر أني سأقف فجأة وأصرخ بقوة وأبكي كالأطفال مما يحدث حولي .. أهكذا يكون الاستقبال منذ أول يوم ؟
عبرة تخنقني كلما حدقت بنظري فيمن حولي .. غصة تحرقني .. ولكني أحاول التماسك والتشبث ببارقة أمل تذكي القوة والتفاؤل والثبات بقلبي ..
ألم يحن الوقت لاختبار النفس .. والثبات على المبدأ .. والقوة والشجاعة في الاعتزاز بالهوية والثقة بالله في مثل هذه المواقف ؟؟
ببضع كلمات أعزي النفس وأشجعها بين حين وآخر ..

ولا زالت الأعين تعلوها الدهشة ..!

ولكن .. هل علمتم لم كانت علامات الدهشة والتعجب تعلو أعين الأخريات من حولي في أروقة الجامعة ؟


إنها الموضة التي غزت أعين أكثر الفتيات في بلادنا الإسلامية !!!!!! بل أصبحت عند بعضهن من الضروريات !
إنهــــــــــــــا نمص الحاجبين بطريقة ترسم الدهشة والتعجب فوق أعين الفتيات ..
إنها اللعنة التي أصبحت تبحث عنها فتياتنا ويحرصن عليها ويداومن عليها لتعلو أعينهن .. ! (لعن رسول الله النامصة والمتنمصة )
من أجرأ المعاصي التي ترتكب في حق الله .. مُجَاهَرٌ بها .. أوليست أمام الجميع فوق العينان ! (وكل أمتي معافى إلا المجاهرون ) .
إنها وعد الشيطان باغواء الإنسان (وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ ) واستعباده لشهواته (وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ).
واعجبا كيف يحرص الإنسان على الطرد من الرحمة ويتشبث بها !!
عجبا كيف لا نريد رحمة الله نحيا بها وتحفنا في كل حياتنا !
بل أعجب منها كيف نقول عسى الله أن يرحمنا ونحن نطرد الرحمة بأيدينا !!



(وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً )
20
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الفتاة النرجسية
اللة يجزاك خير اختي ومض
واللة انك صادقة بنات الجامعة اصبحوا اغلبهم يستهينون بهذا الحكم رغم انة طرد من رحمة اللة !!! :44:الصراحة شي غريب اللة يهديهم ان شاء اللة
أصل وفصل
أصل وفصل
ياااااااااااه

قسم نفس مشكلتى

بس الحمدلله للحين محد قدر يأثر على وماراح ان شاء الله0

شكرا حبيبتىومض0
*#$(My Life)$#*
*#$(My Life)$#*
سبحان الله

في طول ما اقرأ القصه كنت احسب فيك شئ غريب وعجيب
حتيى ينظروا لك هالنظرة


بس الحمد الله ما فيك شي:26:

شكرا اختي على الموضوع:24:
Mrs TaTa
Mrs TaTa
المشكلة انهن لا يفهمن معنى اللعن كاملا
اسألي اي واحدة منهن
لعن الله النامصة والمتنمصة فما معنى اللعن ؟؟
ستقول
اللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله
وتعتقد ان الحكم يتوقف عند هذا الحد!!!!

والمسالة لها بقية

وذلك بالتوفيق بين هذا الحديث والحديث القدسي الطويل الذي مفاده ان العبد لا يدخل الجنة
باعماله وانما يدخل برحمة الله
حتى رسول الامة لا يدخل الجنة الا برحمة الله

فالتي تنمص حاجبيها او ينمص لها ملعونة
اي مطرودة من رحمة الله
وبالتالي
كيف سيدخل الجنة من طرد من رحمة الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عافانا الله واياكم وهدانا إلى صراطه المستقيم
طيوبه
طيوبه
والله دايم كنت استهزئ من النامصات حواجبهم وأرفع حواجبي على فوق بقوة وأقل لزميلاتي زي حواجب الشيطان مع اني ما شفته تخل الوحدة ماعندها تعابير لوجها

ألف شكر أختي ومض على الموضوع الرائع والاسلوب الجميل فعلا عجبني أسلوبك

تحياتي لك::26: :24: :26: :24: :26: :24: