أول كابتن طيار سعودية

كتبت الاخت إيمان القحطاني هذا المقال في جريدة الوطن السعودية هذا الصباح:
هنادي... شكراً

إيمان القحطاني
غمرتني السعادة وظللني الفخر والاعتزاز وأنا أطالع أخبار أول كابتن طيار سعودية والتي تصدرت صورتها وكالات الأنباء العربية والعالمية وكانت أيضا محط إعجاب صحفنا المحلية.
إنها هنادي زكريا هندي ذات الـ "24" عاما والتي انخرطت في أكاديمية الشرق الأوسط للطيران في العاصمة الأردنية عمان وبدأت في تعلم مهنة الطيران وستحصل في شهر يونيو المقبل على رخصة قيادة الطائرة لتصبح بذلك أول فتاة سعودية تحمل لقب كابتن طيار, وأجد نفسي هنا اقتبس كلماتها ذات الإيقاع الأنثوي المفعم بالطموح والاستقلالية " تقول: الخطوة التالية آمل الحصول على رخصة (طيار تجاري)لأتمكن من العمل في وطني الحبيب المملكة لأخدم بلدي وأكون قدوة لشقيقاتي السعوديات اللواتي أتمنى لهن حذف كلمة مستحيل من قاموسهن, وأن يخترن المجال الذي يرغبنه مادام ذلك لا يتعارض مع مثلنا وتقاليدنا وعقيدتنا السمحة".
عزيزتي هنادي أؤكد لك أن وطننا الحبيب يتسع للجميع, أما مسالة "شقيقاتك السعوديات وكلمة المستحيل والقاموس " فهي قضية جدلية شائكة فلسفية عميقة سيجد الكثيرون صعوبة بالغة في استيعابها فهي ستنزل كلقمة غير سائغة وربما تتسبب في عسر هضم حاد عند البعض!!
فالقضية المطروحة محليا ودوليا هي كالتالي : ما الذي تجيد الفتاة السعودية صنعه, وهل هي فعلا تتأرجح مابين نقص حاد في الثقافة ومعضلة مستعصية في ضيق الأفق؟ وربما ترجح كفة من يؤيد هذا الرأي. تتماثل أمامي ذكرى برفسور اللغويات حين طالب إحدى الطالبات بترجمة قصاصة صحفية ذكر بها اسم وزير خارجية لدولة عربية فترددت الطالبة وتلعثمت ولم تفلح في ترجمتها فصرخ البروفيسور "مش معقولة؟ طيب ماتعرفيش وزير خارجية مصر اسمه إيه؟" مطت الطالبة شفتيها في تململ وبرودة تثير الشفقة "لا ولا يهمني أن أعرف!!".
تتقاذفني الأفكار يا هنادي! آه كم أثرت شجوني!!!
أتعلمين يا هنادي بأنك تعيدين صياغة عقلي من جديد فقد أصابه الصدأ لفترة, أعترف لقد "لخبطت" أوراقي!!
كنت قد غطيت معرض الكتاب الدولي الذي نظمته جامعة الملك سعود منذ بضعة أشهر, وفي يوم النساء, أجمع المسؤولون عن دور النشر بلا استثناء بأنهن كبيرات وصغيرات لم يتجاوزن "كتب الطبخ والديكور والتجميل وتفسير الأحلام وكيف ترضين زوجك ومديرتك وكيف تغيظين بنات جنسك وجيرانك, عدا قصص ميكي ماوس ورجل المستحيل", ألم أقل لك يا هنادي المسألة معقدة!!
لن آتي هنا على ذكر مفردات كـ أين دور"المؤسسات التعليمية" و"الأسرة" " و"المجتمع" و"الواقع والمأمول" و"من المسؤول" فهي عبارات مستهجنة لم تعد صالحة بعد الآن للاستهلاك العقلي. ولكنني أستصرخ من جوفي كلمات كـ "التلفاز والراديو والكمبيوتر والإنترنت والمكتبات العامة والتجارية المأهولة بالأوكسجين والباعة والأجانب من كل صنف ولون " ويقولون بأننا في عصر العولمة!
لفك شفرة "عقل" فتاة سعودية فسنجد تروس مهترئة معطلة لا تصلح سوى لدور "معلمة" في إحدى القرى النائية,ولنعترف إجازات طوال العام ودوام قصير, وراتب جيد وفرفشة وسعة صدر وممارسة سلطوية يومية تعوضها عن عقدة نقص قديمة!
منذ مدة عينت "المرأة الحديدية" "وو يي" وزيرة للصحة في الصين خلفا لوزير سابق "فشل" في احتواء"السارس", وهنا ينتهي الكلام..

تعليق:
قد اتفق مع مجمل الموضوع وقد اخالفه كليا وذلك لاستخدام عبارات لاتعبر في حقيقتها عن النساء السعوديات المسلمات وكل فيما يخصها من القيام بواجباتها اليومية ايا كانت حيث لايجب ان نقلل من حق احداهن او نرفع على حساب الاخريات..... الجميع يكمل نقص الاخر. والسلام على من اتبع الهدى....

ماهو انطباعكم حول هذا الموضوع؟؟؟!!!
وسامحوني
:55: