*.حنين*.

*.حنين*. @hnyn_26

عضوة جديدة

أول محاولة لي في انتظار رايكم (*^واحترقت الحقيقة^*)......

الأدب النبطي والفصيح

بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي الكريمات.. هذه أول محاولة مني لكتابة قصة قصيرة اقدمها لكم وانتظر رأيكم..

استيقظت سلمى باكراً ذلك الصباح الذي لم تنم ليلته جيداً من تلك الأحلام والكوابيس ودخلت غرفة والدها وأخذت تقلب في الأوراق فوجدت مظروف مكتوب عليه خاص جداً وفتحته ووجدت به تلك الورقة وما كادت تنظر إليها حتى تسمرت في مكانها و كأنها اصيبت بشلل اقعدها عن الحركة ثم اخذت الورقة واشعلت فيها عود ثقاب وراحت تراقبها وهي تحترق وتضحك بصوت عال ثم رمت بنفسها على كنبة عريضة واخذت تتمتم وتقول الحمد لله الذي لم يعرف أحد بالحقيقة انني اتمنى الموت على ان يعرف أحد ما بهذه الورقة وما هي إلا لحظات حتى شق السكون صوت قادم من بعيد سلمى..سلمى.. تعالي وانظري ما هذا؟؟!! فقامت فزعة سلمى!! يا ترى ما هو الشيء هل هو شيء آخر يفضح حقيقتي.. آهـ.. يا إلهي ماذا أفعل.. وما زال الصوت.. سلمى.. أين أنت هيا أسرعي فأبي سيأتي قريباً فسارت سلمى بخطوات متثاقلة نحو مها ابنة عمها وقالت: نعم يا مها قالت مها: ما هذا الصندوق هل ستأخذينه، فأجابت نعم وقالت في نفسها الحمد لله لم تعرف شيئاً.. ولاحظت مها شيئاً على ابنة عمها وسألتها ما بك؟ ولكن سلمى أجابت: لا شيء، فظنت مها أنه حزناً على فقد والديها.. الذي لم يمض على وفاتهما سوى ثلاثة أسابيع حيث توفيا بحادث أليم.. نعم لقد توفيا والدا لمى.. ودُفِنَا ودُفن معهما سر سلمى.. لا أحد يعلم من الناس على وجه البسيطة من هي سلمى...
الآن هي تتجهز لنقل أغراضها لبيت عمها الذي ستكمل العيش فيه بقية أيامها إلى أن يأتي فارس أحلامها ليأخذها إلى بيته.. ولكن ما سرُّ تلك الورقة؟؟
منذ عشرون عاماً... حيث مضى على زواج أم سلمى وأبو سلمى خمسة عشر عاماً ولم يُرزقا بأطفال.. وذهبوا إلى الأطباء في بلدهم بل ذهبوا إلى أكبر الأطباء في العالم ولكن كانت النتيجة سلبية لا يمكن أن يُرزقا بأي طفل هكذا يقول الأطباء!.. فبدأ اليأس يتسلل إلى نفسيهما.. وبدأت نظرات الشفقة من الناس.. فقررا أن يبحثا عن من يتخذوه ولداً لهم.. فكروا في أن يأخذوا طفلاً من دار الأيتام وكانت هذه الفكرة تتردد دائماً على بالهم حتى قرروا ذلك، لكن كانا لا يريدان أحداً أن يعرف ذلك.. يريدان أن يكون طفلهما فعلاً في أعين الناس كما في أعينهم هم..
فقرروا أن يسافروا إلى مدينة أخرى.. وقرروا العيش هناك سنوات حتى يتم لهم ما يريدون فذهبوا هناك إلى دار الأيتام واختاروا بنتاً لتعيش معهما...كانت سعادتهما لا توصف بها.. فكانت ابنتهما..كانت زهرتهما..ريحانة البيت.. كانت جميلة للغاية.. كجمال الشمس لحظة الغروب.. بل كصفاء السماء الزرقاء.. ضحكاتها ملئت منزلهما الموحش فكانت كالمطر بعد الجدب.. والشبع بعد القحط.. وكالنسمة الباردة بعد الحر الشديد.. أحبوها.. اعتبروها فعلاً ابنتهم بل نسوا أنها ليست ابنتهما.. في وقت المرض يسهران عليها يدعوان الله ليلاً ونهاراً لشفائها.. يذهبان إلى أمهر الأطبة ليعالجوها.. عاشوا سنوات وسنوات وهم في سعادة تامة.. لكن بعد أن كبر الأب وكبرت الأم قررا العودة إلى مدينتهما حتى يعيشا وسط الأهل وعادا بالفعل.. ولم يعرف أحداً بذلك السر حتى سلمى نفسها لم تعرف إلى ذلك الوقت وكأنهما أحسا بأن أجلهما قد حان فقررا أن يعودا بسلمى إلى أهلها "أقصد أهلهم هم" حتى تعيش معهم إذا حصل لهما أي شيء أو مكروه.. عادا وما هي إلا شهور قليلة حتى توفيا في حادث سيارة.. نزل الخبر كالصاعقة على سلمى.. كادت أن تجن.. لولا إيمانها بالله.. لصرخت وأسمعت كل الناس أنها قد ماتت بالفعل ولم يبقى لها شيء في هذهـ الدنيا.. أيام وأيام مرت على وفاة والديها أقرب الناس إليها وهم أبعدهم بالنسب... أحب الناس إليها ودمها ليس دمهم هي لا تعرف..مسكينة سلمى.. هذا قدرها وما أراد الله لها.. اكتشفت تلك الورقة التي طالما تمنت أنها لم ترها أو تمنت أن تكون عمياء لكي لا ترى ذلك..
إنه كابوس فظيع..بل حقيقة مؤلمة..إنه حلم وخيال.. لا هذا الواقع.. أحترقت الورقة واحترقت الحقيقة ومعها احترق قلبها....مسكينة سلمى
7
622

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت الشريف العلوي
بداية جيدة جدا منك أختي العفيفة / حنين


استمري فلديك موهبة رائعة لا بد أن تتطور أكثر وأكثر مع الأيام


وفقك الله وإلى الأمام دوما وأبدا
*.حنين*.
*.حنين*.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاك الله اختي بنت الشريف العلوي على هذا التشجيع...
وانا في انتظار آراء اخواتي ............
*.*.*حنيـــــــــــن*.*.*
دمعة الطيف
دمعة الطيف
قصة رااائعة أختي حنين 0000 اتمنى لك التوفيق 000 وفي انتظار جديدك
*قمرهم كلهم*
*قمرهم كلهم*
السلام عليكم
قصه جميله واتمني لك التوفيق
واتمني ان نسمع منك الجديد والافضل
واتمني ان تتقبلي مني النصيحة
ان نسمع منك قصة مؤثره اكثر
وتكون باسلوبك الجميل وان تكون
قصه من خيالك الواسع اكثر من القصة الاولي
وكم قالت اختي بنت الشريف العلوى
استمري فلديك موهبة رائعة لا بد أن تتطور أكثر وأكثر مع الأيام
وفقك الله وإلى الأمام دوما وأبدا
*.حنين*.
*.حنين*.
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي دمعة الطيف
تسلمي على المرور والتشجيع..
اختي home2004
شكراً على مرورك....
*.*.*حنيــــــــــن*.*.*