أول مشاركة لي في المنتدى ، لقد أعجبني منتداكم الرائع و مواضيعه الهادفة ، و أتمنى أن تعجبكم مشاركتي المتواضعة
المكالمات الخارجيةلماذا يختصر الناس الكلام في المكالمات الهاتفية الخارجية ؟ لاشك أن الجواب معروف ، و هو أن المكالمات الخارجية ذات أجر يزيد مع زيادة الوقت فكل دقيقة إضافية لها ثمن ، بينما المكالمة الهاتفية الداخلية ( المحلية ) لا يزيد أجرها مهما طالت ... و لهذا نجد كثيرين يطيلون فيها .
كيف نحاول أن نتعود الحديث القليل مثل ما نفعل في المكالمات الهاتفية الخارجية ؟ لو جاءتنا فواتير تحاسبنا ، كل شهر مثلاً ، على كل ما خرج من أفواهنا ، و تطالبنا بفلس واحد على كل كلمة ، لكان المبلغ مئات الدنانير ... و ربما عندها راقبنا كلامنا .. و قللنا منه كثيرًا .
قال مالك بن دينار : " لو أن الملكين اللذين يكتبان أعمالكم يتقاضيان أثمان الصحف التي ينسخان فيها أعمالكم ، لأمسكتم من فضول كلامكم " . فكيف إذا كان الثمن أكبر و أعظم من ثمن الورق ؟ ! الثمن صدقاتنا و حسناتنا و صلواتنا و أفعالنا الصالحة ، التي هي زادنا إلى الآخرة ؟
حاولي أن تجعلي أحاديثك جميعها مثل كلامك في المكالمات الهاتفية الخارجية : الكلمات القليلة ، العاجلة ، المركزة ... فالوقت يمضي ، و مع مضيه يزيد الثمن ، و الثمن هناك باهظ ، غال ، كبير .. الثمن هو ما جمعته في رصيدك ليوم عظيم .. لا ينفع فيه مال و لا بنون .
منقول

إصرار @asrar_9
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
تحياتي لك