أوهام وافتراءات

الملتقى العام

--------------------------------------------------------------------------------

ومن الأوهام، والأخطاء، التي حدثت في التاريخ.
1- منها: افتراءات كثير من المؤرخين المغرضين حول الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر بعض المستشرقين -عليهم غضب الله- أن محمداً صلى الله عليه وسلم شهواني يحب النساء! ولذلك تزوج إحدى عشرة امرأة.
وقد رد عليه علماء المسلمين، وبينوا الحكمة في ذلك.
2- ومنهم من قال: بأن دعوته صلى الله عليه وسلم قامت على الإرهاب، والسفك، والدماء، ولم تقم على الإقناع، وهذا كذب، وبهتان؛ فإن الله، سبحانه وتعالى يقول: ((وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ)) ويقول: ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)).
أما المعارك التي حدثت، فإن الطواغيت في عهده، هم الذين رفضوا أن يسمعوا الناس الإسلام، أو يتركوا الدين يصل إلى الناس، ورفضوا الحوار فلذلك اختار صلى الله عليه وسلم الاختيار الثالث، وهو: القتال.
3- ومنهم من قال: بأن بيعة أبي بكر الصديق ، كانت فلتة، ولم تكن في موضعها.
ويقول بعض الطوائف: أن البيعة كانت لـعلي ، لكن الصحابة اغتصبوها من علي ! فجهلوا كل الصحابة إلا ستة.
4- ومنها: أن عمر رضي الله عنه، عزل خالداً لقضايا نسبوها لـخالد ، وهذا ليس بصحيح، وتهالكوا في ذلك تهالكاً عجيباً، فقالوا: أن خالداً تزوج امرأة، وهي في عدتها، وقد كذبوا.
وقالوا: لأن خالداً يحب السيطرة.
وقالوا: لأن عمر خاف على كرسيه من خالد !
فكانوا يتكلمون من خلال شخصياتهم الدنيوية الحقيرة، ونسوا أنهم يتحدثون عن أطهر جيل بعد الأنبياء.
5- ومنها: أن عثمان قرب قرابته لأسباب شخصية!! وقد أجاب عن هذا ابن العربي في (العواصم )، وشيخ الإسلام في (منهاج السنة )، وبينوا أن قرابته، كانوا يستحقون المناصب، وأن الكثير منهم، كان يتولى ذلك المنصب قبل خلافة عثمان !
6- ومنها: أن بعض المؤرخين، ولغ قلمه فيما جرى بين الصحابة، في الجمل، وفى صفين ، والله يقول: ((تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) ومن معتقد أهل السنة : أن نكف عما شجر بين الصحابة، وأن نطهر ألسنتنا، كما طهر الله، سبحانه، سيوفنا، وأن نعتقد أنهم مأجورون، فمن أصاب منهم، فله أجران، ومن أخطأ، فله أجر واحد، غالبهم، ومغلوبهم، في رحمة الله، عز وجل، التي وسعت كل شء
0
245

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️