أو نؤجر ويؤثمون((من أروووووع ماقرأت ))

الملتقى العام

أوَ نؤجَـر ويأثــمون !!



الإمام الحافظ ، فقيه العراق ، واسع الرواية ،


فقيه النفس ، كبير الشأن ،كثير المحاسن ،


قليل التكلف ، كثير التوقي : إنه التابعي


الجليل إبراهيم النخعي .



كان إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى أعور


العين وكان تلميذه سليمان بن مهران أعمش العين -ضعيف البصر-



روى ابن الجوزي في كتابه المنتظم أنهما سارا في أحد طرقات الكوفة يريدان الجامع .


وبينما هما يسيران في الطريق .



قال الإمام النخعي للأعمش : يا سليمان هل لك أن تأخذ طريقا وآخذ آخر .


فإني أخشى إن مررنا سويا بسفهائها ليقولون أعور


ويقود أعمش فيغتابوننا فيأثمون .



فقال الأعمش : يا أبا عمران وما عليك في أن نؤجر ويأثمون !!



فقال إبراهيم النخعي : يا سبحان الله بل نَسْلَم ويَسْلَمون خيرٌ من


أن نـؤجر ويأثـمون .








نعم يا سبحان الله



أي نفوس هذه النقية . والتي لا تريد أن تَسْلَم بنفسها . بل


تَسْلَم ويَسْلَم غيرها .






إنها نفوسٌ تربت في مدرسة { على رسلكم }



إنها نفوسٌ تغذت بمعين { قال ياليت قومي يعلمون }.



كنت أتساءل كثيرا . لو كان إبراهيم النخعي يكتب بيننا . هل تراهـ


كان يعمم كلامه ,ويثير الجدال ,يوهم الآخرين ,ويُورِّي في


عباراته ويطرح المشاكل بلا حلول ليؤجر ويأثم غيره ؟



أم تراه كان صريحاً ناصحاً وبعباراتهـ واضحاً .




ورضي الله عن عمر إذ كان يسأل الرجل فيقول: كيف أنت؟



فإن حمـد الله .


قال عمر : { هذا الذي أردت منك }



رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .


تأمل معي : إنهم يسوقون الناس سوقاً للخير . لينالوا الأجر



{ هذا الذي أردت منك }. أردتك أن تحمد الله فتؤجر .


إنه يستن بحبيبهـ صلى الله عليه وسلم إذ ثبت عنه صلى الله


عليه وسلم مثل ذلك .



فهل سنستن بسيدنا عليهـ أفضل الصلاة والسلام .



أوَ ليس :



نَسْلَم ويَسْلَمون



خيـرٌ من أن



نؤجـر ويأثـمون

(((منقول))
2
450

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام مبارك1
ام مبارك1
جزاك الله خير
تنهاب ما تهاب
تنهاب ما تهاب
مشششششكؤره