أيادٍ ناعمة تقتل الزوج بالرشاش وتخنق طفلاً ربته وتهرب المخدرات

الأسرة والمجتمع

\
أيادٍ ناعمة تقتل الزوج بالرشاش وتخنق طفلاً ربته وتهرب المخدرات


خلف أسوار سجن النساء، أيادٍ كانت ناعمة، تحولت إلى مخالب تنهش لحم أقرب الأقربين إليها، استطاعت أن تمسك بالسكين لتقطع ابنة خالها، وتحمل رشاشاً لتفرغ رصاصاته في جسد زوجها، وتقبض على رقبة ابن أخ زوجها الذي ربته في أحضانها لتزهق روحه في ثوان غاضبة.
أخريات تخلين عن براءة ابنة حواء، وارتدين ثياب الغدر بأبناء الوطن، في جرائم تهريب، وتزوير، وتستر، وخلوة غير شرعية.
مفهوم السجن، بداية، يحبس أذى المجرمين عن المجتمع، كخطوة أولى، ثم يعمل على إعادة تأهيلهم للعودة إلى المجتمع مرة أخرى، بسلوكيات مضبوطة، ونفوس أكثر طهارة، ليفيدوا المجتمع بعد التطهر، وإزالة بقع الدماء عن الأيادي الناعمة، فلا تعود إلى الطعن والقتل والخنق مرة أخرى، وإنما تعمد إلى البناء والتطوير والتعليم، ليكن عناصر فعالة في المجتمع، الذي تولاهن بالتدريب والتعليم، حتى لا يعشن طيلة حياتهن أسرى لجرائم ارتكبنها في غيبة الضمير.
رصدت "الوطن" قصص أولئك السجينات من داخل عنابر سجن النساء في جازان وكذلك رأي المتخصصين في الجريمة ودوافعها والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وكذلك رعاية السجناء وجمعية حقوق الإنسان .
قتلته بعد أن ربته
"ج. ج." أرملة سعودية، لها من الأولاد ثمانية، أقدمت على قتل ابن أخ زوجها، على الرغم من أنها هي التي ربته مع أبنائها. تقول، بنبرات حزينة تبللها دموع تنساب من عينيها، "توفي زوجي وترك لي أبناءنا الثمانية، واحتدمت مشكلات بينها وبين أهل زوجها، مما أدى إلى تعرضها لألوان من الأذى على أخ زوجها وأبنائه، الذين لم يتورعوا عن التهجم عليها وعلى بناتها، التحرش بهن وهن "بين 14-15 سنة". حاولت ترك الدار لتبعد عن أذاهم، إلا أن عم البنات هددها بأخذ البنات منها إن فعلت. ولما كانت تشتكي له إيذاء أولاده لبناتها، كان يقول لها "اجلسي أو اخرجي واتركي البنات"، حيث كانوا يسكنون في بيت واحد. وفي اليوم المشؤوم، تهجم عليها أحد أبناء عم أولادها ليلاً، تصدت له دفاعا عن نفسها وبناتها، انهال عليها ضرباً، وعلى البيت بالحجارة هو وشقيقه الأصغر، الذي ربته بين أولادها، حاولت إيقافه عن الأذى، إلا أنه تمادى في غيه، فاضطرت إلى الخروج إليه، وأمسكت بعنقه، وكانت القبضة شديدة، فإذا به يفارق الحياة. دفنت جثته في "حوش" المنزل"، حتى تلهي أهله بالبحث عنه، فيبتعدوا عن أذيتها وأولادها، إلا أن الشرطة كانت أسبق من أي شئ، حيث عثرت على الجثة بعد 48 ساعة فقط.
منذ دخلت السجن قبل عام، لم تر أولادها، وهذا أكثر ما يتعبها نفسياً.
"ج.ج." منذ دخلت السجن وهي مواظبة على الصلوات، وتعلمت القرآن وحفظته. تعمل داخل السجن وترسل دخلها لأولادها. تتمنى العودة إليهم لتواصل تربيتهم، فهي تخشى عليهم من قسوة الحياة.
طعنة في الشرف
السجينة "م. هـ."، سعودية الجنسية، عمرها 50 عاماً, قتلت زوجها، ولم تشعر، حتى هذه اللحظة، بذرة ندم أو ألم لفعلتها، حيث إنها لم تر يوماً واحداً سعيداً منذ زواجها منه. كان كثير التجريح لها، ولا يتورع عن طعنها في شرفها في أي وقت وأمام أولادها الـ11، رغم كبرها في السن، حتى لو ذهبت إلى المستشفى يتهمها بخيانته مع الطبيب، ويحرض أبناءها عليها، ولم يكتف بتحريض أبنائها، تضيف "م. هـ."، "بل ذهب إلى أحد أشقائي، واتهمني لديه بأنني أسير في طريق الرذيلة، فما كان منه إلا أن جاء إلي المنزل وقام بضربي، وسط استهزاء وضحكات زوجي وأبنائي. ولم توقفهم توسلاتي. وزاد على ذلك، أن حرض علي ابني الكبير الذي يعمل في المجال العسكري، الذي قام بدوره بسبي وضربي، وكأني لست أمه، ولم تشفع شيخوختي ولا بكائي وصراخي، للتوقف عن ضربي وإهانتي، وسط ضحكاتهم واستهزائهم بي. واستمر نقاش حاد بيني وبينه حتى الفجر، حيث واصل سبابه وشتمه. وضاق صدري وفكرت جدياً في الخلاص من هذا الكابوس الدائم، والتحريض المستمر، فلم أعد أتحمل كل هذه الإهانات. قررت قتله، وبعد الساعة العاشرة صباحاً، كان الأولاد والعمال ذهبوا إلى المزرعة ورعي الغنم، وقامت ابنتي بتجهيز الفطور، بعد أن استيقظ والدها من النوم، وطلبت مني أن أشاركه الإفطار، طلبت منها أن تحضر لي تفاحة لأفطر عليها، وكنت أفكر في قتله بالفأس، ولكني عندما عثرت على رشاش آلي تحت الفراش، فضلت استخدامه، بدلاً من الفأس، حتى أضمن النتيجة. وخرجت عليه أثناء تناوله الفطور، ناديته باسمه، وأمرته بالوقوف، وأطلقت عليه 3 رصاصات في أنحاء متفرقة في جسده، كانت كفيلة بإنهاء حياته، وألقيت بالسلاح، وذهبت إلى الجيران، طالبة منهم تسليمي إلى الشرطة".
قطعت ابنة خالها بالسكين
فتاه من محافظة صبيا، قتلت ابنة خالها ذات الأربع سنوات، ومزقت جسدها، وأخبأته في الغسالة، انتقاماً من خالها، عندما نشب بينهما خلاف. وعندما اكتشفت أمها الجريمة تسترت عليها. وتم القبض على الفتاه وأمها المتسترة.
تهريب عائلي للقات
سيدة سعودية في الأربعين من عمرها "ج. ح."، تعض أصابع الندم، بعد تجربة السجن المريرة، لأنها طاوعت أبناءها وشاركتهم في تهريب القات، طمعاً في المال. وتم إلقاء القبض عليها متلبسة بالتهريب مع ابنتها وثلاثة من أولادها، في إحدى نقاط التفتيش على طريق "الخوبة-صبيا"، وذهبت هي إلى سجن جازان، وأبناؤها إلى سجن أبها، وابنتها ذات العشرين عاماً إلي دار الفتيات في أبها. تقول وهي تبكي "هل تصدقي أنها كانت المرة الأولى في حياتي التي أخرج فيها من قريتي؟".
تسترت على زوجها المزور
امرأة هندية، تسترت على زوجها المزور لأختام الإدارات الحكومية في منطقة جازان، حيث دس زوجها الأختام المزورة في صدرها عندما داهمته الشرطة في منزله، وقامت سيدة مرافقة للشرطة بتفتيشها، وعثرت على الأختام، ولم تنجح حيلة الزوج في خداع رجال الشرطة.
دعارة وخلوة غير شرعية
وافدة، فتحت بيتها للدعارة طمعاً في الكسب السريع، فكان مصيرها السجن، وبعد انتهاء فترتها سترحل إلى بلادها بعد وضعها في القائمة السوداء.
سجانات وسجينات
معاملة السجانات للسجينات في سجن النساء، تتطلب الصبر، على حد قول السجانة "ن. جعفر."، فهن في البداية والنهاية بشر، ويتلقين عقوبتهن، ولا يلقين هنا سوى المعاملة اللائقة بالإنسان، من حسن تعامل، وإرشاد للخير، وعون على المغفرة.
وقالت مديرة السجن "ر. سرام" "إن معظم هؤلاء السجينات أقدمن على جرائمهن، تحت ضغوط حياتية شديدة، ونحن في السجن نقوم بتوضيح الخطأ والصواب للسجينات، ونذكرهن بالتوبة ونساعدهن عليها، ونعلمهن القرآن والمحافظة على الصلوات.
وتؤكد الباحثة الاجتماعية "ح. القامني" أنهن يراعين دائماً أن السجن تهذيب وإصلاح، قبل أن يكون عقاباً، والغرض منه تقويم الشخصية، قبل طرحها في المجتمع مرة أخرى، لتعيش حياة طبيعية.
من جانبه بيّن مدير شعبة سجن منطقة جازان، معدي منصور البقمي أن جميع السجناء والسجينات، محاطون باهتمام، لإعادة تأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع، بعد تخلصهم من آثار ما ارتكبوه من جرم في حق المجتمع، حيث يقدم للسجينات دورات تدريبية في الخياطة، وحفظ القرآن، وتكريم المستجيبات منهن، وتشجيعهن على العودة إلي الله.

منقول من صحيفة الوطن
2
562

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

honey_lipes
honey_lipes
لاحول ولاقوة الا بالله
Raheel48
Raheel48
لا حول ولا قوة إلا بالله

خير الخطائين التوابين عند الله
وانشالة يقبل من توبته صادقة ويغفر للمسلمين أجمعين

المشكلة مب بالسجن اللي أهم فيه المشكلة بل المجتمع اللي بيسجنهم أكثر مليون مرة عن السجن بس يواجهونه
حتى بعد ما يتوبوا للله توبة صادقة
فعلا الله يقبل التوبة من عباده وهو ملك الملوك ويرحم ويسامح من أضل السبيل وهو سيد الكون ونحن لا نساوي شيئا مقارنة بعظمة
الخالق ولا نقبل ولا نرحم ولا نسامح
ياعباااااااد الله "إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماااااااااااء"