
هو بحرٌ عميقٌ ماله من قرار ..
لو غصت في لجتهِ لهالكَ ماتزخر به الأعماق من كنوز ..
لاتدري وأنت تلبس قناع أكسجين الحب
ماذا تنتقي من أصداف لآلئه !
من عروق مرجانه..
من دره الثمين !
….
وكلما توغلت في عمقه ..
توسع الحب في رئتيك ..
وزادت دهشة المعرفة
ومفاجأة الاكتشاف..
كأن غريراً وقع على كنزٍ فصار يقلبه
مأخوذاً بروعته ..
حتى إذا فتح الله عليك باب الرؤيا
استقرت روحك عنده تتأمله
وتغرد نبضه في قلبك ..
آيات .. آيات ..
كلما طلبت مقاماً في مرتقى نوره
تفتق مسكاً في رئتيك نداهُ..
وطابت روحك وارتقت ..
وذقت سعادة أثيرية لم تعهدها من قبل !
فهل عرفته ؟!
إنه القرآن العظيم .
ربيع القلوب ..
ونور البصر ، وجلاء البصيرة
ورحمة الله ووحي السماء ..
….
أياماً معدودات ..
وتتفتح ورود القلوب بلقاء الحبيب
وتنهل العروق اليابسة من ورده العذب
حتى تستوي غضة نضرة ممتلئة بالحياة!
وتنفض أغصان الروح عنها خريف الذنوب
ًوتشفى كدمات النفس ..
وانكسارات القلوب !
…….
( مسك )
ليت الروح تجناز عتبة شرنقتها ..
وتتوغل في مجازات السماء فتقارب النعيم !
ليتنا نستوعب لغة النجوم الهوامس
فنبادلها الحديث!
ليت الليالي الحالكات تخبرننا
جدوى الانتظار !
بعد أن ذاب النور ..
ونحل وشفّ عرجون القمر !
…..
كلنا :
ظلمة الليل ، والنجوم الهامسات ،
وأشواق الروح،
في محطة الانتظار ..
نجس نبض السماء ..
ونترقب ..
هلال رمضان !

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وبلغنا شهر الخير 🌹