نيارة

نيارة @nyar_1

عضوة شرف عالم حواء

أيتها الشعوب المسلمة ...ما زال بأيديكم سلاح فعال فلا تغفلوا عنه

الملتقى العام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قبل أن اتعرض لهذا السلاح الذي غفل عنه المسلمين و أكتفى كثير منهم بالمظاهرات في الشوارع و متابعة آخر الأخبار و البحث عن جهات تلقى عليها اللوم و تحملها مسؤولية ما يحدث و من رحم ربي أشتغل بالدعاء بنصرة الإسلام و المسلمين ....
أنا لا أقلل من أهمية كل ماسبق لكن سأقدم تمهيد بسيط قبل التعرض لهذا السلاح الهام ..

إذا كانت دول كأمريكا و بريطانيا أظهرت العداء للإسلام و المسلمين بشكل علني هذه الأيام
فإن دول أخرى كفرنسا و غيرها ليست أقل منها عداوة للإسلام...
و إعتراضها الشديد على الحرب لا تظهره حباً فينا أو خوفاً علينا ..
و لا حتى خوفاً من سيطرة أمريكا على العالم و تفردها بخيرات المسلمين ....

بل السبب الحقيقي لمعارضتها الشديدة للحرب هو أنها تعرف التاريخ جيداً و بالتحديد التاريخ الإسلامي و تدرك أن قوة المسلمين تكمن في تمسكهم في دينهم ولعل تاريخ صلاح الدين الأيوبي و تحرير القدس من الصليبين يشهد على ذلك حيث أستطاع المسلمين الانتصار على أعدائهم عندما عادوا و تمسكوا بدينهم و تخلوا عن أهوائهم و شهواتهم في الدنيا .

و فرنسا و أمثالها تدرك جيداً أن قيام حرب بهذا الشكل العلني على المسلمين سيصحى فيهم القلوب الغافلة و الغارقة في نعيم الدنيا و البعيده عن دينها , و سيعود المسلمين لسابق عهدهم و ترجع لهم قوتهم و عزتهم التي فقدوها لسنوات عديدة , لكن حين غفل المسلمين عن دينهم و ألتهوا بالدنيا و ملذاتها تمكن الغرب من التحكم و السيطرة عليهم بسهولة شديدة .. كما حدث تماماً حين فقدنا الأندلس و لا يخفى عليكم أن حال المسلمين حينها لم يكن ببعيد عن حالنا اليوم إن لم نكن نحن أشد منهم بعد عن الإسلام .
ففرنسا تريدنا أن نستمر في غفلتنا و بعدنا عن الإسلام لتحقيق نصرهم و سيطرتهم علينا .


أيها المسلمون تأملوا جيداً هذه الأية الكريمة من سورة الأنعام


( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )


الدعاء وحده لا يكفي للنصر ,, علينا بالتوسل إلى الله !!!!!
لكن كيف يكون التوسل صادقاً و نحن لم نترك المعاصي و المنكرات التي أحاطت بنا من كل جانب ..
أليس هذا أفضل وقت للتوبة و العودة إلى الله و ترك الدنيا بملذاتها الفانية ,, إن لم ننصر الإسلام في الدنيا و نرفع شأنه و نخلص و نشتغل بذلك فماذا نفعل إذاً في هذه الدنيا الفانية كي يدخر لنا في الأخرة ؟؟؟

اسمحوا لي أن أذكركم بما يلي :

أجدادنا المسلمون إذا وقعت عليهم هزيمة من قبل الأعداء .. كانوا يفتشون في أنفسهم ويبحثون عن سبب هذه الهزيمة التي حلت عليهم ، فإذا وجدوا في أنفسهم مخالفة لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في شأن من شئونهم سارعوا بتغييرها والتحول عنها إلى متابعة السنة وتربية الأمة ..
ومع أنهم كانوا أقل من أعدائهم عدداً وعدة إلا أنهم بعد تنفيذ هذه الخطوة كان الله ينصرهم سبحانه وتعالى .. تحقيقا لما ذكره في كتابه : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت إقدامكم ) ..

وهذه خطوات عملية من أجل استجلاب النصر للأمة المسلمة إن شاء الله :
1- حاول جاهدا الآن وفورا الإقلاع عن المعاصي التي ترتكبها وتداوم عليها ، واسأل الله عز وجل أن يعينك على الإقلاع عنها... ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ) ...

2- حافظ على الصلاة جماعة في المسجد خمس مرات في اليوم .. وخاصة صلاة الفجر .. ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) ...
3- حاول أن تتصدق على الفقراء والمساكين ولو بشيء بسيط جدا من مالك .. فإن : « صدقة السر تطفئ غضب الرب » ..
4- احرصي على الاحتشام والحجاب الكامل من الآن .. ولا تقولي سوف أفعل ذلك غدا ..
5- احرص على تربية أولادك تربية إيمانية حقة ليكونوا مثل أولاد الصحابة ويكونوا جيلا أفضل من جيلنا .
6- أكثر من صلاة النافلة كل يوم ..
7- اؤمر أصحابك وأهلك بالمعروف بطريقة حسنة جميلة وذكرهم أن الأمة في حاجة إليهم وذكرهم بأن تكون أنت ويكونوا هم مثل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم اتباعا وعملا ..
8- افعل ما أمرك الله به من إعداد نفسك وولدك نفسيا وبدنيا وعلميا ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ..
9- احرص على الإخلاص في عملك .. سواء كان دراسة أو صناعة أو زراعة وتعلم فقه أي شيء تعمله ، فليتعلم الزارع فقه الزراعة وليتعلم التاجر فقه التجارة وليتعلم الطالب فقه طلب العلم ..
10- ذكر إمام مسجدك أن يجمع الناس في المسجد كل يوم بعد صلاة المغرب ويقرأ عليهم درسا من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويمكنه أن يسترشد في ذلك بكتاب " المسجد وبيت المسلم " للشيخ أبي بكر الجزائري ....
11- ساعد في نشر الخير بأي وسيلة مباحة تستطيعها ..
12- أكثر من الدعاء أن يثبتك الله على هذا الطريق وتضرع إلى الله عز وجل ..
13- ثق في نصرة الله عز وجل لعباده المؤمنين الصادقين ..
14 - لا تيأس ولا تقنط من طول الطريق ومشقته فإن الفساد قد عم الأمة منذ سنين طويلة ويحتاج تغييره لوقت ..

وفي النهاية .. إذا وجدت أن المسلمين يجتمعون للصلاة مع كل أذان في المسجد كما يجتمعون لصلاة الجمعة وأنه قد فشا فيهم العلم وساد الدين .. فاعلم أن النصر قاب قوسين أو أدنى إن شاء الله ..

للمزيد يمكنكم مراجعة هذا الرابط




هل مازالت قلوبكم قاسية ؟؟
هل نبقى غارقين في الذنوب و المعاصي و ننتظر نصر من الله ؟؟؟
هل نستمر في إلقاء اللوم على غيرنا دون النظر لأنفسنا ؟؟؟
التوبة هل ما زالت تنتظر.... ألم يحن أوانها بعد ؟؟
هل عرفتوا هذا السلاح المهمل اليوم الذي نصر المسلمين سابقاً و أسقطهم أعدائهم حين تخلوا عنه ؟


14
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أثبـــاج
أثبـــاج
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ اخيتي نيارة ..موضوع مهم جدا وخاصة في مثل هذه الايام .


بالفعل نحتاج الى التوبة والرجوع الى الله وتجديد العقيدة وترك ملذات الدنيا ، يجيب علينا جميعا اتباع الخطوات التي تستجلب النصر المذكورة سابقا ..

وياليت قومي يعلمون ..

نسأل الله ان يزيح الهم والغمة عن الدول الأسلامية وان يعجل الله بنصره .
بيكاتشو
بيكاتشو
جزاك الله خير يانياره وهذا مانحتاجه فعلا .....
عبير الزهور
عبير الزهور
نصائح قيمة جدا اختي نيارة جزا ك الله كل خير
الكل يحتاجها في هذه الايام
بالفعل هذه الحروب كلها انذارات من الله لنا لان نتوب ونعود لديننا الحنيف ونتمسك به
اسأل الله ان يرد المسلمين الى دينهم وينصرهم على اعدائهم ويفرج عنهم ماهم فيه
سكارلت
سكارلت
لا فض فوك اختي نيارة

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

جزاك الله خيرا
أم الجوري
أم الجوري
جزاك الله خير غاليتي