أيتها المرأه من قال ان هم الرجل في الطبخ

الأسرة والمجتمع

وجدتها مهمومة ، شاردة ، علمتُ من تحديقها إلى لا شيء لافت أنها أسيرة ( هوجاس ) ..

بادرتها بسؤالي : ما الذي يُشغلك .. هي : هاه ! لا شيء لا شيء .. قلت : أكيد ( الزواج ) ، لكن لماذا الهمّ ؟! .. أجابتني : ( محمد ) أنا ما أعرف أطبخ ، أخشى أنّ أكلي ما يعجبه ، أحسّ أني لن أكون زوجة مثالية ، أخاف يهاوشني و يزعل عليّ ..

يا غالية .. ( الرجل ) الذي ينتظر في بداية زواجه طبخ مثل طبخ أمّه ( لا يفهم ) !! .. إنّ والدته احتاجت حتى تصل لهذه المرحلة إلى ( سنوات ) فكيف يريد من زوجته أن تصل إليها في ( يوم و ليلة ) ؟! ..

ثمّ يا غاليتي .. دعي عنكِ ( الاكتفاء ) بـ نصيحة الوالدة و الأخت الكبرى ، ليس بـ ( الطبخ ) تنالي حبّه ، ولا على مقدار ( طعمه ) يكون اقترابه منك ..

إنّ الرجل يريدُ المرأة ( المُتذللة ) له .. إذا جاء إلى بيته تركت ما بيدها لتستقبله ، ترفع شماغه ، تأخذ ثوبه ، ما إن يجلس حتى تـُسارعه بكوبِ ماءٍ بارد أو كأس ٍ من العصير ..

ثمّ أجبريهِ - في أكله - أنّ لقمته الأولى من يدك ، و أنّ الشربَ من كأسهِ له ( مذاقٌ ) أحلى .. فـ هل تتوقعين بعد ( حلو الاحتفاء ) و ( لطف الكلام ) أن يستقبحَ ( طعامك ) ؟! ..

ماذا لو تذكّرتيه برسالةٍ إلى ( جوّاله ) و هو خارج بيته تـُعبّرين عن ( شوق ) لقياه ، و يتجلّى اهتمامك حين تسألين عنه و هو في خط ّ ( سفر ) ؟! .. و هي التي لا تـُكلّفكِ أكثر من ( إعادة إرسال ) لرسالةٍ جاءتكِ فـ استحسنتها ، أو ( عبارة ) قصيرة من صياغتك ..

ماذا لو خرجتِ إلى ( السوق ) يوماً لتبضّعك ، ثمّ أخرجتِ له من بين ركام مشترواتكِ ( هديّة ) صغيرة ؟! .. ليس لثمنها المادّي أيّ ( معنى ) ، إنها تعبير أنكَ كنتَ في ( البال ) و لم أتلهى عنك بـِ شاغل ..

خذي الكلام الذي تسمعينه دوماً بمنتهى الجديّة و ذلك بأنّ الزوج ( طفل ) .. إنه يريدُ أن يحظ َ منكِ بالنصيبِ الأكبر ، فـ حاولي أن تـُعطيه ( لفتة ) و ( اعتبار ) و أنّ لوجودكَ في حياتي ألفُ معنى و بهِ أتغنـّى ..

ثمّ عدّدي من هذه ( الصور ) ما شئتِ .. إنها مظاهرُ لا تـُكلّفكِ شيئاً يُذكر ، ولكنها عند ( الرجل ) همّ أكبر .. نالت ( زوجات ) لا يملكنَ جمالاً ولا زينَ أجسام ( حبّـاً ) في قلوبِ رجالهنّ لا يتغيّرُ إلا بازدياد ..

ليس ذلك سقاية من ( فيلم أجنبيّ ) و ( مسلسل عربيّ ) .. إنـّه ( استلهام ) من ( رومانسية حالمة ) إطارها ( النقاء ) من ( البيت النبويّ ) ، يأخذ رسول الله - صلى الله عليه و سلّم - كأسَ ( عائشة ) - رضي الله عنها - و هي في حيضها ، فـ يبحث عن مكان ( فمها ) ليضعَ ( فمه ) و يشربَ منه ..

إنّ بيدكِ المفاتيح الأولى لِـ رضاه ، يجب أن يكونَ لها الحظ ّ الأوفر في مدار ِ فكرك ، بعيداً عن همّ ( الطبخ ) و ( التنظيف ) ..

انتهى حواري .. فـ حدّثتُ صاحبٌ لي بمحتواه ، فقال : دع المرأة تعطيني هذا و ليكن أكلنا من ( المطاعم ) !! ..

.. .. ..

منقووووووووووول
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حنونة23
حنونة23
يا سلااااااام شو أحب هاذي المواضيع ... سلمت أناملك أختي ... فعلا موضوع قيم...
وكفى بلموت واعظاً
حنونه 23
رفع الله منزلتك في الدنيا والأخره
وأنتم كذلك يا بنات حواء
حنونة23
حنونة23
آآآميييييييين أختي ... بارك الله فيك
وياريت ماتبخلي علينا بمواضيع حلوة مثل هاذي ... الله بثيبك الجنة و يرضى عنك ...
ما علي زود
ما علي زود
الله يحرم هاليدين عن النار موضوع في وقته
ريـــح النفل
ريـــح النفل
موضوع رائع جدا

الله يعطيك الف عافيه ......