الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
أخواتي الحبيبات
أيتها المعلمة .. يجب عليكِ أن تكوني ذات دين وخلق .. فإن المعلمة أكبر قدوة للتلميذات ومنها تكتسب الطالبات الأدب والأخلاق .. والعاملون في مجال التربية الإسلامية بخاصة وفي المجتمع المدرسي بعامة هم دعاة .. نعم .. وأهم ما يشترط في الداعية القدوة الطيبة .
أيتها المعلمة .. دوام مراقبة الله في السر والعلن .. واستشعار اطّلاع الله عليك دائما وإنك مسئولة أمام الله عن عملك هذا .. قال تعالى :
( يآ أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )
التواضع والحذر من الكبر والفخر والخيلاء أيتها المعلمة
وقد كان سلفنا الصالح يقولون : حق على العالم أن يتواضع لله تعالى في سره وعلانيته ويحترس من نفسه ويقف عما أشكل عليه .
أن تنزه علمها عن جعله سلما يتوصل له إلى الأعراض الدنيوية من جاه أو مال أو سمعة أو شهوة أو خدمة أو تقدم على أقرانها
اسمعي أيتها المعلمة ما يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
" وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم على أن لا ينسب إليّ حرف منه "
إلتزمي أيتها المعلمة باللباس الشرعي الكامل والذي به عز المسلمة وكرامتها ومنها تغطية الوجه عن المحارم فقد قال الله تعالى :
( يآأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )
قال ابن عباس رضي الله عنهما : " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة "
وقال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في تفسير الآية :
والجلابيب جمع جلباب .. والجلباب هو ما تضعه المرأة على رأسها للتحجب والتستر به .. أمر الله جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعور والوجه
وغير ذلك حتى يعرفن بالعفة فلا يفتن غيرهن فيؤذين "
وقال تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهم )
قال الشيخ محمد بن عثيمين حفظه الله : " يعني لا تضرب المرأة برجلها فيعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرجل .. فإذا كانت المرأة منهية عن الضضرب بالأرجل خوفا من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه .. فكيف بكشف الوجه ..؟؟ فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالا بقدم امرأة لا يدري ما هي وما جمالها .. ولا يدري أشابّة هي أم عجوز .. ولا يدري أشوهاء هي أم حسناء ..
أيهما أعظم فتنة هذا .. أو .. أن ينظر إلى وجه سافر جميل ممتليء شبابا ونضارة وجمالا وتجميلا بما يجلب الفتنة .. ويدعوا إلى النظر إليها .. وإن كل إنسان له إربه في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء .
وعن أن المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول .. فإذا جاؤونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جاوزنا كشفناه
فيا أيتها المعلمة احذري من الإسراف والمباهاة في لبسك
وكوني قدوة للطالبات
بارك الله فيك
أختكِ المحبة لكِ الخير أمة الله
شمعة مضيئة @shmaa_mdyy_1
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
فالقدوة أمر عظيم و كبير لأن أعين الطالبات معقودة بمعلماتهم ....
فالحذر من أن تسنوا سنة سيئة و تكسبوا وزرها إلى يوم الدين .....
الف شكر على الموضوع الهادف ...
:26: :26: