بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة ومن تبعه وولاه
تضامن مع حملة كل يوم أية أشكر من بداء بها ونفعنا الله بها جميعا
اخترت من سورة البلد ما يمثل حالنا من تقدير لنعم لاتحصى يا أما نكون من أصحاب الميمنة
أو نكون من أصحاب المشئمة !!
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ}{يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا}{أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ}
{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ}{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْن} {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}
وجاء في تفسير ابن السعدي:
انه مقدر على التصرف والأعمال الشديدة، ومع ذلك، لم يشكر الله على هذه النعمة ، بل بطر بالعافية وتجبر على خالقه، فحسب بجهله وظلمه أن هذه الحال ستدوم له، وأن سلطان تصرفه لا ينعزل، ولهذا قال تعالى: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ} ويطغى ويفتخر بما أنفق من الأموال على شهوات نفسه. فـ {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا} أي: كثيًرا، بعضه فوق بعض.
وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكًا، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق، ولا يعود عليه من إنفاقه إلا الندم والخسار والتعب والقلة، لا كمن أنفق في مرضاة الله في سبيل الخير، فإن هذا قد تاجر مع الله، وربح أضعاف أضعاف ما أنفق.
قال الله متوعدًا هذا الذي يفتخر بما أنفق في الشهوات: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ} أي: أيحسب في فعله هذا، أن الله لا يراه ويحاسبه على الصغير والكبير؟
بل قد رآه الله، وحفظ عليه أعماله، ووكل به الكرام الكاتبين، لكل ما عمله من خير وشر.
ثم قرره بنعمه، فقال: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ} للجمال والبصر والنطق، وغير ذلك من المنافع الضرورية فيها، فهذه نعم الدنيا، ثم قال في نعم الدين: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْن} أي: طريقي الخير والشر، بينا له الهدى من الضلال، والرشد من الغي.
فهذه المنن الجزيلة، تقتضي من العبد أن يقوم بحقوق الله، ويشكر الله على نعمه، وأن لا يستعين بها على معاصيه ، ولكن هذا الإنسان لم يفعل ذلك.
{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} أي: لم يقتحمها ويعبر عليها، لأنه متبع لشهواته . وهذه العقبة شديدة عليه، ثم فسر العقبة {فَكُّ رَقَبَةٍ} أي: فكها من الرق، بعتقها أو مساعدتها على أداء كتابتها، ومن باب أولى فكاك الأسير المسلم عند الكفار.
لتفسير السورة كاملة ادعوكم هنا رابط النقل
http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=321&CID=206
وشكرا :26:

البحث جاري @albhth_gary
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام بودى68
•
جزاك الله خير الجزاء




قيل نزلت هذه الآيات في : أبو الأشدين بن كلدة الذي أنفق ماله في عداوة الرسول صلى الله عليه وسلم ويتفاخر بذلك ويتبجح :" يقول أهلكت مالاً لبدا "
وتجتاز العقبة وينجو المرء من عذاب الله بهذه الأمور الأربعة التي ذكرها الله في سورة البلد :
1_ ( فك رقبة ): " من أعتق رقبة مؤمنة فهي فداؤه من النار " >>> يدخل فيها : من عفا عن حقه من قصاص
2_ إطعام في يوم ذي مسغبة ...
3_ إيمان صادق
4_ التواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة .
( من درس شيخنا حسين شفا حفظه الله وشرحه لتفسير أبو بكر الجزائري )
جزاك الله خيراً غاليتي ووفقك لكل خير
الصفحة الأخيرة