أيـتـهــا الـزوجــة : فلنصحح أفكــارنا عــن الزواج

الأسرة والمجتمع

بســم اللَّــــه الــرحمـــن الــرحيـــم

أيتها الزوجــة .. فلنصحح أفكارنا عن الزواج!

أيتها الزوجة.. هل انتي من اللآتي حدثت نفسها بهذا الحديث
< لقد كنت في عزوبيتي أسعد حالاً من الآن >؟
ترى ماالدافع لمثل هذا الكلام ؟!
مافكرتك عن الزواج ؟
وماذا تريدين من زوجك ؟
كثير من الزوجات يدخلون عش الحياة الزوجية بأفكار مثالية عن الزواج والعلاقة الزوجية
فهذا الزوج يريد ان يرى زوجته دائماً في احسن صورة
وإذا عاد إلى المنزل فلا بد أن يكون كل شي على مايرام
البيت نظيف ـ الطعام مُعد ـ الأطفال يلتزمون الهدوء .... ،
فإذا مرض الزوج أو حدث له مكروه فإنه يريد أن تصبح زوجته مثل امه تماماً
تقوم بتمريضه وتعامله بكل رقة والعطف
ولا اكون مبالغة إذا قلت أن كثير من الأزواج يريدون أن تصبح زوجاتهم مثل امهاتهم في شدة الأهتمام
بهم ومعاملتهم بالرقة واللطف والصبر على اذاهم
ولن تصبح الزوجة ـ مهما حدث ـ مثل الأم بالنسبة للزوج وذلك لسبب بسيط جداً
هو أن الأم تتعامل مع الأبن فطري غريزي
بينما الزوجة تريد من الزوج مثلما يريد منها
فهي تتعامل معه بنطق آجر
والخلاصة أن هذا الزوج يريد زوجة < حسب الطلب >
وهو لن يحصل على زوجة مثل ذلك
لأن كل زوجة لها وعليها
وفيها مايعجبه وما لا يعجبه
ولا أن يقبل مثل هذا الأمر
لذلك كانت نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم للزواج بقولة :
< لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضى منها خلقاً آخر > { رواه مسلم } ومعنى يفرك : يبغض
وكذلك فإن هناك كثير من الزوجات يردون ان يكون الزوج < حسب الطلب >
فهذة زوجة تريد من زوجها ان يكون كما رسمته في مخيلتها او على الأقل فيه
من الصفات مثل ما لأبيها من الصفات التي تحبها
فإن قصر في شي فتشعر بالأخفاق
فهي تريد أيضاً زوجاً مثالياً في حين أن كل الظروف التي تحيط بهما غير مثالية بالمرة.
وهذا الكلام لا يفهم على أنه دعوة للتقصير وعدم القيام بالواجبات من قبل الزوج والزوجة .. كلا
ولكن أن يسعى كلاهما للقيام بما يحب صاحبه
وبما ينبغي عليه القيام به قدر استطاعته فإن حدث تقصير
فلا يلوم صاحبه بل يعذره لكثرة واجباته
ولأنه لن يصبح ذلك الشخص المرسوم في خياله
فليراجع كل منا نفسه وليصحح الصورة التي رسمها في ذهنه وليجعلها واقعية
غير خيالية أو مثالية ... وليعلم كل الزوجين أن مقدار السعادة في الزواج إنما
يتوقف عليه هو اكثر مما يتوقف على زوجه
تذكري حسنات زوجك إذا حدث منه مايسيء إليك
ولا تطغى عندك السيئات فتمحوا الحسنات
فإن الله تعالى جعل الحسنات تمحو السيئات وليس العكس
وآفة كثير من الزوجات أنهن بنسين الحسنات عند حدوث مايسىء إليهن
لذلك كان تحذير الرسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الأمر حين قال :
( اطلعت في النار فإذا أكثر أهلها النساء .. يكفرن العشير لو أحسنت إلى إحداهن الدهر
ثم رأت منك شيئا قالت : مارأيت منك خير قط )

إذن فلنتخلى أولاً عن النظرة المثالية للزواج ثم لنزن الحسنات والسيئات
ولا تجعلنا الإساءة ننسى الإحسان
14
904

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

امـ مـنـصـووور
جزاك الله خير
ولاء200
ولاء200
يعطيك العافيه
لووون المطر
لووون المطر
موضوع راااائع سلمت يمينك يستاهل التثبيت والله
( شمس الجنوب )
( شمس الجنوب )
امـ مـنـصـووور
ولاء200
لووون المطر
اشكركم على مروركم المحترم ,,,,بارك الله فيكم.
( شمس الجنوب )
( شمس الجنوب )
عقد النقص:
الزواج شراكة ، وأخذ وعطاء , وحقوق وواجبات
ومن يتزوج حتى يعوض نقصاً معيناً يشعر به
فإنه لا يستطيع ذلك
وقد يتعب في حياته الزوجية ويشعر بالملل
مثل الذي يريد أن يتزوج حتى يأمر وينهي في بيته ويكون هو الرجل سيد البيت
الذي لا يحدث شي إلا بأذنه
وذلك لأنه كان يفتقده قوة االشخصية قبل الزواج
فيريد أن يعوض هذا الأمر مع زوجته المسكينة الطيبة
فتراه يثور لأتفه الأسباب
ويريد أن يتحكم في كل شي حتى وان كان تافهاً
الزواج يحتاج لزوجين سويين
ناضجين
ليسوا كالأطفال لأنه تكوين أسرة ومسؤلية ليست بالهينة
وكثيرة تلك الزيجات التي تفشل لأن الزوجين ليسا على مستوى المسؤلية
كل منهما يريد أن يعوض نقصا ما في شخصيته
أحلامهما طفولية بدرجة كبيرة
لا يقدران ثقل المسؤلية الملقاة على عاتقهما
وفي الحديث اللشريف :
< ألا كلكم راع ومسؤل عن رعيته .. الرجل راع على اهل بيته ومسؤل عن رعيته
والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسؤلة عنهم >