أخذت يداي تعبث بحقيبة الملفات المهملة في ذاكرة الحاسب الخاص بي ..بزغ أمام ناظري موضوع قديم قد إحتفظت به والسبب انهُ أول مشاركة لي بعالم حواء من حوالي سنتين ..
أتذكر جيدا لماذا سجلت في هذا العالم ..كنت أشعر بالوحدة بسبب بعدي عن الأهل والأقارب فوجدت الأُنسة والأُلفة مع بنات حواء فقررت الدخول والمغامرة بمايفيد
بعدها قلبت مشاركاتي جميعها ووجدت ماهو صالح وماهو دون ذالك ..أبتسمت ووجدت في الذكرى نسيم للقلوب وفائدة ..
......................................................................................
فعزمت على الرجوع بذاكرتي الى الوراء كثيرا على أرض الواقع ..
فتذكرت بيت من صفائح الخشب قد صنعناه أنا وأخواتي في حديقة بيتنا وجمعنا كل الأثاث المهمل فيه ليكون بمثابة الملتقى.. كانت من أجمل الأيام في مسلسل طفولتي لكن في الحلقة الأخيرة جعله والدي حظيرة لضحايا العيد <<<< أول صدمة في حياتي
*تذكرت صباح ايام الإجازات وماكنا نستمتع بمشاهدته وننتظره بفارغ الصبر إنها محبوبة الملايين هايدي
<< يقولون تزوجت وصار عندها ولدين صحيح ؟*تذكرت أعراس زمان وثوب النشل والمخنق <<< ترى مو هالدرجة ، كنا نموت لو مارحنا عُرس والآن .. ممنوع إصطحاب الأطفال .
*تذكرت سنبوسة ياسنبوسة وين كنت محبوسة محبوسة في العمارة نطت علي الفارة والفارة هندي>> :13:<<هندي والليلة نامت عندي <<< أناشيد لأدري مالهدف منها سوى هز الرأس والرقبة ..
لكن لماذا الهندي لم يسلم من ترانيم زمان ؟!
أناشيد زمان بعكس أناشيد اليوم ( أمي ربت بيت أمي ماأحلاها كيف البيت يكون لاأعرف لولاها أنسى حتى نفسي لاكن ماأنساها وكما هي ترعانا والله سنرعاها ) كلمات مربية فعلا
*تذكرت 1طش 2 طش 3 طش .....10 طش .طلـــــــــــق <<<لعبة الغميمه المشهورة
*تذكرت لما يجي الوالد الله يحفظه وشلون مانتنفس من زود الأدب والحين أطفالنا يناقشوننا على كل كبيرة وصغيرة حتى تضيق الأنفس بمارحبت<<< حرية تعبير مافيها شيء
*تذكرت أجمل النزهات وأكثرها تشويقا وإثارة ،( كشتات البرّ ) وكانت تقريبا بالأسابيع <<< الآن كل الأماكن ممله حتى باريس وجنيف
تذكرت أيام زمان لما كان الواحد يموت أو يتزوج أو يجي له ولد ولا بنت ينتشر الخبر في الديرة كلها من زود الوصل والآن ماأحد يدري عن أحد الا من رحم الله
.....................................................................................................
التفت الي وقال : كان عندكم بلاي ستيشن تو ياماما << حتى يمه تغيرت وياليته قال بلاي ستيشن وسكت ،، مُصر على 2
قلت له : لا.
قال : أجل أيامنا أحسن من أيامكم .<<< تفكير محصور بالتكنولوجيا
قاطعته بسرعه وقلت له : بس كان عندنا أتاري << تحسين سمعة
فتذكرت مقولة أمي المشهورة لنا ونحن صغار : أيــــامنا أحسن من أيـــــــامكم
وكنت أسألها ..في ايامكم كان فيه مكيفات << متعقدة من صيف الرياض
فكانت تقول لا ..
طبعا جوابي كجواب أبني بالضبط .<<<< مو بس كذا ..حتى جانب التفكير
***********************************************************************
كُلٍ يقول نحن الأصلح والأخير وزماننا هو الأفضل ..
كُل جيل يأتي يجد تعنيف وإحباط للمعنويات من الجيل السابق .
ياترى من أحسن ومن أفضل ومن به خيرا.
وهل لكم ان تدلوا بذكرياتكم قليلاً لنعرف هل الماضي فعلا جميل وهل الوقت الحاضر سيء .
وأعذروني على اللهجة العامية
لكنها
أيـــــــــــــــــــــــــــــــام زمـــــــــــــــــــــــــــان
............................................
تقبلو فائق التقدير والأحترام
أختكم في الله
أثير
...........................................