أيـــــن أنـــت طــفــــولــتـــي؟؟!!

الأدب النبطي والفصيح

أين أنتي (طفــولـــتي)!!

ما أروعك أيتها الطفولة .. وما أجمل أولئك الأشخاص الذين تسكنين أرواحهم وتستوطنين قلوبهم..
قلوب بيضاء كبياض الثلج قبل أن تدوسه الأقدام.. وديعة كوداعة حمامة تحمل رسالة سلام..صافية كصفاء سماء خالية من الغمام ..وأرواح عذبة كعذوبة نهر يتدفق دوما إلى الأمام..شفافة كشفافية زجاج مصقول تظهر من ورائه مساحة لا نهائية من البراءة و الأحلام..
ما أروعهم حينما يفرحون بزخات المطر وهي تهطل بغزارة مبلله تلك الأجساد الصغيرة الطاهرة..
تختلط أصوات ضحكاتهم العذبة
بصوت ارتطام قطرات المطر بكل ما تلمسه محدثة لحنا شجيا يعجز عن عزفه أمهر عازف وعن تقليده ابرع فنان .. ابتسامات بريئة تظهر على وجوههم يقف عاجزا عن رسمها أكبر رسام..
كم هي رائعة حياة الطفولة.. ألم نكن أطفالا ذات يوم؟؟ ألم نستمتع بطفولتنا؟؟ مثلهم تماما.. ولكننا كنا نعيشها كشيء مفروض لا نعرف له قيمة..
كنا نتطلع إلى اليوم الذي نصل فيه إلى سن الشباب بنظرات متفائلة وقلوب تحمل أحلام وردية..ربما هم يشعرون بذلك أيضا ولكن.. إذا فقد الشيء ظهرت قيمته الحقيقية..
حاولت أن أعيد ذكريات طفولتي وألهو مثلهم تحت المطر ..أنسى أنني كبيره ولو للحظة ..لكن الهموم تفجرت في قلبي المثخن بالجراح ..ازداد نزيفه.. نبض بقوة من شدة الألم الذي يعتصره وكأنه في قبضة عملاق..
آآآآه يا قلبي المسكين.. محاولاتك الدائمة لاصطناع الفرحة لم تزد ذلك الجرح فيك إلا عمقا واتساعا..فرحتك بهطول المطر لم تكن إلا فرحة بقطراته المختلطة بدموع دافئة تغسلك وتزيح عنك برد وحدتك وألمك.. بعدما كنت تفرح به لأنه يشعرك بالسعادة وحسب..كهؤلاء الأطفال تماما..
كم أشعر برغبة في البكاء بصوت
يسمعه كل البشر في هذا العالم..
لأخبرهم عن ذلك الذي سلب الطفولة
من قلب طفلة بريئة ..اقتحم قلبها الصغير وتربع على عرشه ..
دنسه وملئه بالخدوش الصغيرة التي ما لبثت أن تحولت إلى جروح غائرة !!..
يا لقسوة ذلك النوع من البشر.. ألا يعلمون حقيقة أنفسهم المغرورة..ألا يراعون رقة قلب بريء(طفله) أوسهولة تحطمه؟؟!!!
ليتني عرفت حقيقتهم من قبل.. لأبقى طفلة كما كنت..لأبقى بريئة يرقص قلبي فرحا كلما رأيت المطر.. لا أن يئن مستغيثا بتلك القطرات حتى تزيل عنه همومه المتراكمة كطبقة من الجليد تعيقه عن النبض بحرية كبقية القلوب..
أتمنى أن أستطيع التخلص من هذا القلب الجريح واستبداله بقلب طفله لأعيش كبقية البشر..أن أستطيع الشعور بأشعة الشمس الدافئة وهي تخترق قلبي البارد ليشع نورا ودفئا يبعثان في نفسي المتعبة السعادة والحياة من جديد..
لكنها تبقى مجرد أمنيات قلب كسير فقد كل ما يملك..!!
أفقت من تفكيري على آخر قطرة دافئة من السيل المتدفق على وجنتي..إنه مطري الذي طالما أنهمر ليخفف عني كلما أحسست أنني في حاجة إليه ..كلما أحسست بقلبي المجهد يئن ألما..قلبي الذي كان في يوم ما قلب طفلة تطلعت ببراءة لحياة الشباب..

زهرة البيلسان
7
960

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

داعية صغيرة
داعية صغيرة
ليت الطفولة تعود ..

جزيتِ خير جزاء يا زهرة البيلسان
*زهرة البيلسان*
ليتها... ولكن هذه الكلمه تبقى تعبيرا عن تمني المستحيل ..:27:

شكرا على المرور المعبر المختصر (وجه يغمز)
التي أحبتكم
التي أحبتكم
ليت ليت ليت لو أعلم أني إذا رددتها ستجلب لي ما اتمناه ,,,,,,,فلن اترك ترديدها إلى ان اجد طلبي ,,ولكن؟؟؟؟؟؟


اختك ,,
** ملـــح هالدنيـــا **
الطفوله احلى ايام عمرنــــــــــــــــــااااااااا

الطفوله تعني للجميع الايام الجميله والحلوه التي قضاها كل انسان:27:
قلبٌ أدمته الجراح
شكرا غاليتي لحرفك العذب الذي أحبه,,,

وهنيئآ لواحتنا بهذا التواجد الجميل...:21:

دمتِ بحب....