أيـــن الــشـعــور ..... ؟!؟!؟!

الملتقى العام

أيـــن الــشـعــور ..... ؟!؟!؟!


يبدأ الحب حرا طليقا يغرد في سماء الرومانسية حيث يشاء.. .. يبدأ فاعلا مرفوعا على جبين القمر..والحبيبان مفعولان منصوبان وعلامة النصب الياء .. ياء الملكية .. ياء التبعية ..





لكن هل يبقى الحب فاعلا أم أنه يصبح مفعولا ، أو مضافا مجرورا ، أو ممنوعا في القلوب من الصرف ، ويصرف على هيئة حبوب مهدئة فى الشات والدشات والمنتديات..





يستمر الحب شهورا وسنينا مادام هناك جوانب لم يصلها وهناك اهداف لم يحققها ..وطالما خلف الستار بعض السرار . الحب بحاجة الى بعض الحيرة والغيرة واللوع.. كي يبقى واقفا على أطراف أصابعة ليرى ما يظنه مستورا





فى عش الزوجية ترفع كل الأستار ، وتكشف كل الاسرار ، ويقع المحظور ، ويبرك الحب تحت قدمية خاملا كسلانا ، لانه تشبع من كل شىء ، ولا يوجد شىء يستحق العناء من أجله ولا الوقوف والإنتظار .. وبدلا من ان يكون عش الزوجية مليئا بالبلابل والكتاكيت تجده مليئا بالغربان والبوم ..






ويصبح الحب منشفة راقدة على وسادتك تذهب اليها كلما أردت حلاقة ذقنك .. راحت المتعة .. ضاع البريق .. ماتت اللهفة.. فما الحل ؟؟ هل هو المال؟؟ أم هي الحلاوة ؟؟ ..





لا هذا ولا تلك ، الحل .. دعوا شيئا من مشاعركم وراء الستار .. غيروا أسلوبكم وكلماتكم ، و حتى أزيائكم ، وديكوراتكم .. وقصصكم ، لا تتحدثوا كل يوم فى نفس الحديث .. ابتعدوا عن التكرار .. حركوا مشاعركم بعيدا عن حيز الانانية ..





على كل أنثى ، أو كل زوجة أن تكون مثل آنية العطر تنثر عبيرها وعطرها متى احتاج أنف زوجها لذلك ، وأن تغلق الزجاجة تماما إن اصابت زوجها زكمة .. خوفا من التشبع حتى الشبع ، أو من التسرب حتى السراب ..ثم لا يبقى فى الزجاجة شىء .. الحب بحاجة الى غطاء يقفل ويفتح ، والى رائحة تفوح وتتلاشى ..






الزوجة عليها أن تتجدد كل يوم .. فى شكلها و كلامها .. لا تنزوى فى خانة المهزوم والمظلوم والضحية .. فلا فائدة من هذه الزاوية .. فإنها تكثر العتاب وكثرة العتاب تميت القلب .. هزيمة الأنثى الحقيقة هو ان تكون مهزومة من الداخل لا من الخارج .. الأنثى لا تهزمها سوى الأنثى ..






على كل أنثى ان تحارب من اجل حبها وزوجها .. وإلا لماذا تزوجته واعطته اعز ما تملك؟! . عليها ان تحاول .. وإن حاولت وفشلت خيرا لها ألف مرة ان تنسحب مهزومة دون معركة من اجل الحب .. فالحب لا يرحم من لا يحارب من اجله .. يعيش يعذبه طول عمره ويؤنبه على ما مضى وما فات ..




الأنثى واقعية فى محيطها عاطفية فى جسدها .. لا تحب السياسة ، ولا تعشق كرة القدم ، ولا تطالب بحق الفيتو فى مجلس الأمن ، ولا يهمها القراصنة الصوماليون فكل هذا لا يعنيها ..





لكن الذي يعنيها هو كل ما يخص قلبها وجسدها وعيونها وشفاهها .. كلمة حلوة .. مغازلة بريئة .. قبلة من على مسافة 500 ميل تتلوى فى اسلاك الهاتف .. شنطة يد .. فستان .. وردة حمراء .. فرشاة للخدود ومشط للرموش . .عالم الأنثي الاكبر هو بيتها .. عالم جميل وصغير وراااااائع كل مكوناته عطور والوان وجمااااااال ، ملىء بالكتاكيت والبلابل والعصافير , فافهم يا رجل .. افهم !!







أما انت يا عزيزى يجب أن تحترم الأنثى بما يليق وتستحق ، فهى زوجتك وأختك وأمك وبنتك .. تعود إليك الغالبية العظمى من مشاكل الحياة الزوجية فأنت الفاعل والقوى والمسيطر وانت المسئول عن خطأك وعن خطأ من تعووول ومن هم تحت رعايتك ..




غير نفسك وعاداتك وصفاتك .. لا تكن انانيا ترى نفسك وقتما تشاء ..أشعر بالجهة الاخرى من حياتك .. تلكم معها اداعبها لا طفها اعطى لها وقتا من وقتك واهتماما ومناهتمامك وحبا من قلبك ..



كن حازما وكن لطيفا .. وكن ذكيا و غبيا فى بعض الاحيان .. اسمع جيدا وتكلم مثل ما تسمع .. لا تدخل فى كل شىء ولا تتحكم فى اى شىء دع لأنثاك هامش تتحرك فيه تبنى شخصيتها فى محرابك ، وإلا هدمتها وهدمت تمثالك فى داخلها .




يجب ان تحتفظ ببعض الظلال و الضباب .. الانثى لا تحترم الوضوح التاااام هى بحاجة الى من يشعلها بافكاره ، ويشغلها باسراره .. فكن اسما على مسمي مع انثاك أى كانت فالرجولة ليست فى العقاب لكن الرجولة الحقيقة فى الأمان والعطاااااء بلا حساب





حياتنا ليست أبدية ، وأجسادنا ليست ثابتة ، وقلوبنا ليست محنطة فى صندوق من الزجاج على أمل ان تنبض مرة اخرى ،، إنما نحن حيز فى الهواء داخل كرتونة جدرانها من اللحم ، وهواؤها من الدم ، وأساسها من العظام .





ومادامت الكرتونة تتغير فى شكلها وحجمها وقوتها فسوف يتغير ما بداخلها . فلا يوجد حيز مطلق ، ولا شعور مطلق ، ولا يوجد شىء مطلق .. حتى الدنيا التى نتمسك بها ليست مطلقة ، الوجود كله من عدم وذاهب إلى عدم فى يوم يعلمه الخالق .




لكل منا مسافة سوف يمشيها لكن بخطوات مختلفة وأقدام مختلفة .. فدرب أقدامك البطىء فى مسافات الحب ، ودربها السرعة فى مسافات الكراهية .. تحرك على ركبيتك وازحف على صدرك فى مسافات السعادة والايمان والنقاء .. وهرول واحترف الهروب من مسافات الغروب..





وأخيرا علم شعورك الهدوء والسكينة والقناعة فلا جوع ولا شبع ، ولا إفراط ولا تفريط




...........................



0
314

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️