أين أنا منك الآن .........

الأدب النبطي والفصيح

ينطلق قلمي في كل اتجاه
وأحنو عليه اليوم أرجوه أن يرسم دمعي المحبوس في ذكرياتي في صندوقها القلبي
فشوقي لوطنـــــــــــــــي بات فوق الاحتمال


إيـــه يا شواع مدينتي القديمة

أين أنت الآن بل أين أنا منك الآن ......؟؟؟

وكيف حال زواياك الجميلة تلك التي كنت أزرعها صبحا وليلا أنا والصحاب نتراكض هنا وهناك
نبني أعشاشا لعصافيرنا البرية حتى تضع أحلامها معنا , عندما يأتي المساء ومع صرير أبواب محلاتك القديمة تبدأ عيوننا بإغفاءة مع وعد
وعد بأن تكوني أول ما تقبله عيوننا صباحا

أما الآن
فأين أنت
ما أنت إلا ذكرى نقش هنا وهناك
أنت الآن بعيــــــــــــــــدة
أتاك في ليل بهيم غول وأخذ يأكل أحلام أطفالك حلما وراءه حلم ووراءه حلم
ومع حشرجات المساء وحشرجات الصباح تتدافع الأرجل الصغيرة تسيرإلى حيث المقابر لينقص من الصحاب من رمى بحجر أو رمى بشرر

يا مدينتي الحبيبة
يا نابلـــــــــــــس
أين أنت الآن بل أين نحن ؟؟؟؟
أتغفين في أحضان الرصاص ونغفو مع أحلامنا الوردية الساذجة بأن نراك
أتنادين علينا وقد غلفت آذاننا رين التثاؤب
أتأملين أن يعود أبناؤك ليقرأوا أسماءهم التي نقشوها على ياسمينتك أمام جامعك القديم

ابقي في حلمك فقد يتحقق
ابقي واحلمي فنحن نحترق على أوسدتنا الوثيرة
نحترق من شدة حر تأنيب الضمير
فقط نتأفف , ونبكي ولا نستطبع أن نرمي بحجر
0000000000000000000
إيه يا قلبا تحول لحجر ألا تفتت جمرك وتكتب بدفترك الصغير بقايا حلمك الصغير المقطوع نارا تلتهب
إيه يا دمعا تحجر لا تختفي
فهناك اذهب على باب مدرستي
وأمام جامعي القديم
وفي مدينتي القديمة
اذرف إن استطعت لالئلك لأنك لا تستطيع إلا البكاء
فالجمر وإن كان الظلام ثقيلا سيضيء ويلهب
والدمع سيصير دما يسفح ثم جمرا يصلي
ويوقد الحزن القديم
ويحيا الأمل القديم

ولكن

مهلا يا أيتها النفس الظالمة
أما يكفي أنك لا تلتقين مع مدينتك إلا بالذكرى
مهلا
اذهبي الآن وانظري فجموع الصغار عند الجبال والهضاب
يكتبون على لوحات الشرف قصة صمود

فتلك النقوش التي رسمناها تظهر الآن
وتلك الدموع ترسم خطوطا تسير عيها خيول النصر مكبرات بالنفير من جامعنا القديم
وسأظل محتفظة بأول صورة رسمتها لك
بقلبي بدمي بدمعي حتى ألاقيك إما شهيدة وإما شهيدة
فانتظري الصباح
ملتهبا يا جبل النـــــــــــــــــــــار0
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نــــور
نــــور
لم أطق الهروب من كلماتك
ولم أعرف بم أعلق
حتى عبراتي بت أمسحها بحياء
فاعذري لي قصور كلماتي
واقبلي مني وعدا بالعودة
إلى صفحتك المشتعلة ..........
بحور 217
بحور 217
ربما لانملك أن نرمي بحجر ... لكننا نرمي بسهام ...

وسهام الليل لاتخطي ولكن ...!!!!

سنبقى نعيش الحلم ... ونعيش معه اليقين بعودتنا ...

ونعيش معه الثقة في نصر الله ..

{ وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة }

نعم نشتاق ...

نعم نتألم ...

لكننا لانشعر بالعجز لأننا وهبنا قضيتنا الحياة بكل دقائقها وثوانيها .....

نفثاتك يا صباحنا تردد صداها في صدري ..

وشوقك انتشر عبقه في حجرتي ....

فكلنا صباح في الشوق والحب والحلم .
نــــور
نــــور
نابلس .. رام الله .. الخليل .. وجنين
ومدن أخرى فيك يا فلسطين
وزعت أشلاء قلبي المتمزق فيها
كي يحتويها و تحتويه
أكثر ما يحزنني أيتها الأرض الحبيبة
أنهم غربوك عنا
و أخفوا عن عيوننا ملامحك
وعاثوا فيما تبقى منك فسادا
كم كنا نتمنى أن نراك بأرضك الخضراء
بسمائك الصافية
بحقولك و بساتينك الغناء
كم كنا نتمنى ولازلنا نحلم و نتمنى أن نصلي في أقصاك
وأن نزور قبتك الذهبية الشماء
و أن ننعم فيك و بك
لكننا الآن لانرى فيك سوى دبابات
ولانسمع إلا أصوات المدافع و آهات الثكالى و أنين الجرحى
حسبنا الله فيما اقترفوه فيك
حسبنا الله يا نابلس
حسبنا الله يا فلسطين !!!
Neena
Neena
اليك آتية في الثامنة مساءا ,, ألغي حظر التجول الذي فرضوه ..
اليك آتية في منتصف الليل بلباس الملثمين ,, أعلن الحرية على الجدار الذي هدموه ..

اليك آتية .. فترقبيني .. أنوي الموت أو الخلاص ..
الموت من أجلك ..
و الخلاص من أحقر انسانية عرفتها البشرية على مدى تاريخها الطويل ..

آتية الآن ,, فأرجوك ترقبيني ..

****

همسة لك عزيزتي صباح ..
حاولت أن أمدح ,, أن أثني ,, أن أنقد ..
و لكني حين مسكت القلم ..
تراجعت و تراجعت و تراجعت ..
فمضمونك أكبر من أن أبدي رأيي فيه !!..

تحياتي لك ولنابلس ..

..
تساقط
تساقط
ماذا أقول يا صباح العزيزة ..
كلماتك أشجتني وحركت وقود كلماتي فظهرت للوجود ..
*********************
صباح الخير يا نابلس ..
أم مساء الخير ..
لا أدري ما الزمان ..
ولكني أعرف المكان ..
هناك ..
قابعة بجوار الحبيب ..
تنوح وهو ينوح !
تنتظر حلما ..
خطف عنوة مذ زمن بعيد ..
يصيح :
يا هداكم الله ..
اقتدوا بالوراء ..
قد كانوا منارات ..
مجرى حياتهم عبادات ..
هجروا الملذات ..
ولم ينسوا نصيبهم من الدنيا ..
فكسبوا الدارين ..
عودوا لأعود أنا ..
******************