أين السعادة؟!

أين السعادة؟!:time:


قالوا تمنوا.. قلت ليت العالم اليوم عيد.. أين السعادة يا ترى ولت عن الجيل الجديد.. أهي الحضارة ربما صنعت عبيدا من حديد.. ثم انزوت حتى أتاها الموج في زي جديد.. أتراه ـ ذاك الموج ـ قد غطى على كل سعيد؟
***
قابلت ذاك الموج في يوم عصيب.. فسألت عن تلك السعادة.. أين يا موج؟ أجب..
فتضجر الموج وقال في صوت رهيب: أما سمعتِ اليوم عن "دش" عجيب؟ قد غرّ خلقا من عباد الله عن حب الحبيب؟! فسألت: ما دخل "الدشوش" أيا مجيبا عن سؤالي.. إني أقول سعادة الإنسان أضحت في محالِ.. هلا كشفت السر يا موج عن القيل وقال.. قال: الدشوش الآن قد أخذت مكانا في الأعالي.. قد طاولت في هامها هامات هاتيك الجبال.. أفلا نبالي؟!
سرقت عقول الناس.. ألهتهم عن الأمل الوحيد.. قتلت سعادتهم وقتلتهم بمفهوم فريد.. زعمت بأن حياتهم في عالم البغي الرغيد.. قلتُ: كفى يا موج.. قد أفهمتني ماذا تريد.. فالسعد مجروح.. وقد آلمني قطع الوريد.
***
يا طالبا لسعادة مجروحة.. طلب الحزين.. إن السعادة بالتقى تشفي من الجرح الثخين.. فلتتق الله وتقصي ذلك "الدش" اللعين.. وأقر أن السعد آتيك بتقوى ويقين.



منقول للفائدة

مع تحيات بنت الصارخ