أين الطريق 00!!

الأدب النبطي والفصيح







أين الطريق 00!!




**

احكي لكم حكاية إن سمحتم وان أطلت تحملونا بارك الله فيكم

كانت هناك طفلة زرع الله فيها حب العلم

ودرست وتعلمت ولكن أصيبت بمن حولها جهلاء ليس ألام والأب فقد كانوا خير معين لها على الخير وأعطوها من الحنان والحب ما يملا الأرض ويفيض00 بل أصيبت بأكثر من ذلك 00 بناس جهلاء عاشت معهم مرغمة مجبرة مكسورة فلا حيلة لها إلا الصبر وتحمل الأذى ولهيب الحريق 00!!

كرست حياتها للعلم ورمت نفسها بين الكتب

وعاشت حياة ساحرة بعيدة عن واقعها المرير

لا تعرف إلا الموت وانتظاره

تعلمت عنه الكثير الكثير وكرست حياتها

على وفي نشر الخير ما استطاعت لذلك سبيل

ولكنها كانت تدعوا ربها الخلاص من ما هي فيه

ولولا خوفها من الله لنحرت نفسها من شدة ما تري من الم وهموم وكسر للنفس وتشتيت 00!!

ولكن كان في داخلها أمل أن فرج الله قريب


فجئت فتحت لها

نافذة صغيرة رأت من خلالها ما لم تكن تراه من قبل !!

تعجبت البنية وأخذت تنظر وتحاول أن تفهم ما هذا الجديد الذي فتح تريد أن تعرفه أن تفهمه
خصوصا وقد لامس قلبها الفارغ إلا من ذكر الله تعالى

سالت ولم تجد من يجيب وأقفلت الأبواب ولم يفهم المسئول ما حكاية السائل ولم يجيب بل ترك لنفسه الشك وسوء الظن والحيرة وسواد الطريق00!!

حاولت أن تفهمه إنها أحبت تلك النافذة ولكن لم تستطع حياء وخوفا من الله ثم من زحمة الطريق
فالأنوار قوية والناس كثير 00!!

وهي وحدها لا تعرف الطريق والى أين يسير 00!!

فهي بين الكتب والجدران ساكنة هادئة لا تعرف متاهات ومزالق الطريق

قالت أرشدني يا هذا لعلي اهتدي إلى الحق وتثبت خطواتي واعرف أين أسير

لكنه هاجمها وعنفها ورماها من كل مكان وطريق

يا ليته صبر عليها وفهم أنها وقعت في حب تلك النافذة وذلك الطريق غصب عنها لم يكن بيدها

بل كان تقدير من الله العزيز الحميد

جلست تبكي لا تعرف كيف تعبر عن شعورها وعن ما في داخلها من أحاسيس

لا تعرف مزالق ودهاليز ذلك الطريق

ليس لنا حيلة في الحب فهو من الله يضعه في القلوب ويشعل النفس به والفكر والشعور

لا تريد معرفة ما هية الحب أو كيف يكون وقعه في القلوب

فقد قلنا انه من الله يمن به على من يشاء من عباده 00!!

ولكن تريد أن تعرف أين حلاله من حرامه أين صحة من خطأه

أين الموصل للجنان من ناره00!!

وهذا من خوفها من الله ومن عذابه

هل أخطأت من سالت عن صحت أمر وقع في قلبها ولم تستطيع به حيلة 00!!

لا تستطيع نسيان تلك النافذة وذلك الطريق فهو في الفكر والقلب ساكن رغم الحريق 00!!

وهو يرميها بأشد العبارات الأحد من السيف والأقوى من الرصاص وبطش اليد والحديد00!!

وابشرك انني عرفت ما كنت اريده منك واكثر يا طريق

فقد سخر لي الله من يرشدني ومن يهديني الطريق لانه يعلم بحالي وبقلبي الرقيق

ولكن تبقي مشكلة هي عدم نسيانك وتجريحك لي

يا رفيق فقد سكنت في القلب والعين والروح والشعور


متى تفهم إنني وقعت في هواك يا طريق 00!!


يعلم الله ما سوف يأتيني منك غدا في زحمة الطريق


أشكو إلى الله قلة حيلتي وهواني على الرفيق 00!!



وأخيرا

لا هي ارتاحت من الحب الذي وقعت فيه ولا ارتاحت من الناس الجهلاء 00!!

وكل الهموم تكالبت سبحانك يا رب يا معين 00!!


كتبته

7/8/1425



0
343

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️