أين نجد السعادة ؟
قبل أن نتطرق إلى أين تكمن السعادة في حياتنا لابد أن نطرح بعض المفاهيم للسعادة ..
السعادة أن تكون لديك قدره وعزم وإصرار أن تحقق ذاتك
السعادة أن تنتج وتصنع النجاح وتفيد وتستفيد
السعادة أن تكون إنسان له شأنه وقيمته وأهميته بين من حوله
السعادة أن تقدم الحب وتجني ثماره وتتخلص من كل أنواع المشاعر التي تحرق قلب صاحبها وتتجرد من أحقادك وضغائنك وتتسامح
السعادة أن تقاوم وتتغلب على أحزانك وأوجاعك وتقنع بما أتاك الله
أن تنظر لمن هم دونك وتفرح بفضل الله ونعمته
السعادة أن تزيد رصيد حسناتك بأعمال البر والخير وتؤدي واجب نحو والديك وأبنائك
أن تنمي يوما بعد يوم بكيانك ولا تكتفي بمستوى معين من الطموح ولا تتوقف عنده
أن تبلغ القمة وتحافظ عليها
أن توفق في زواجك وتسعي لذلك وتضحي وتعمل لتحقيق هذي الغاية
آن تخلق السعادة في داخلك مهما كانت ظروفك
أن يكون لك عالمك الخاص وهواياتك وتبدع في فيها
أن تهتم بنفسك ولياقتك وصحة جسدك وجمالك وطهارة بدنك وقلبك
ـ هناك بعض الناس يقارنون أنفسهم دائما بالآخرين خاصة الناجحين منهم ، ويعتقدونأنهم إذا ماحققوا نفس النجاح في حياتهم فإنهم سوف يكونون أكثر سعادة ، لأن المال عند الكثير أصبح هو مقياس السعادة في حين أن المال في الحقيقة لا يشتريها لكنه الوهم الذي يعيشه الكثيرون دون أن يفعلوا شيئا ليغيروا واقعهم ...
لأجل ذلك نقول : كن سعيدا الآن ولا تنتظر إلى أن يقع حدث مستقبلي يجعلك سعيدا ، لاتربط سعادتك بما يكن أن يحدث مستقبلا ، فلا تردد عبارات مثل : عندما أتقاعد من العمل سوف أعيش سعيدا . وعندما ألتقي شريك حياتي المناسب سوف أشعر بالسعادة ، فالسعادة ليست مربوطة بكلمات مثل " عندما " أو " إذا " بل بعيش اللحظات الآنية لأن المستقبل يمكن أن يحمل معه أنباء غير سعيدة خاصة أن الأشياء التي كنا نتصور أنها يمكن تجلب السعادة في المستقبل يمكن أن تكون مصدرا للتعاسة ( مثل الوظيفة التي تحلمين بها والتي ما أن ترتقين إليها حتى تشعري بأنها غير مناسبة لك على الإطلاق .. والمشتريات التي كانت مصدر سعادة عندما كانت جديدة أصبحت بعد فترة وجيزة قديمة ومتهالكة وفقدت بريقها في عينيك ) ..
والسؤال الذي لابد من طرحه على نفسك الآن هو : أين إذن نجد السعادة ..؟
ـ يقول المتخصصون إن السعادة موجودة في متع الحياة البسيطة مثل جمال الطبيعة والإحساس بدفء الشمس في جو الشتاء البارد .. في جلسة مريحة على شاطئ البحر .أو في حمل طفل صغير أو عند مشاهدته يبتسم لك أو أو عند إنجاز عمل كلفت به ، أو عندما تواجهين موقفا وتشعرين فيه أن طفلك الصغير قد أصبح رجلا يعتمد عليه ..
فالأشياء اليومية الصغيرة هي التي يمكن أن تزيد من مستوى سعادتك لكن المهم أن تدرك ذلك جيدا ، فإذا شعرت بالملل أو العجز أو الضيق فاجلس في مكان هادئ وأغمض عينيك واستعد ذكرياتك الجميلة كرحلة إلى مكان رائع أو حيث كانت طفولتك السعيدة وفي الحال سوف تشعر أنك سعيد ، لكن هل مثل هذه المتع البسيطة كافية ؟ وهل يمكن أن تجعلنا نعيش دائما في حالة سعادة ؟
إننا لانعرف أين يثمر التغيير الذي نحدثه في علاقاتنا الودودة مع الناس .. لكن بالتأكيد ماينبغي أن نعرفه : قليل من " الاهتمام " قد يغير وجه الحياة لآخر ويترك الكثير من الرضا لذاتنا ..
التعريف:
1- شعور نفسي بعدم الراحه ينشأ نتيجة عدم تحقيق هدف يسعى الشخص إلى تحقيقه بغض النظر عن الأسباب.
2- شعور بعد إشباع دوافع الفرد بسبب معوقات في طريقها .
ويشيع اسخدام الاصطلاح في وصف معوقات البيئه الخارجيه- المحبطات - التي تمنع الفرد من تحقيق أهدافه التي يسعى إليها.
مقومات البيئه أمر واقع: قوانين أو قيود وأعراف يضعها المجتمع لحماية الاآخرين حينما تمثل دوافع عدوانياً عليهم ، وبخاصه فيما يخص الجنس والعدوان .
ويؤدي الأحباط إلى ظهور الصراع داخل الفرد conflict، حيث تتعارض رغبتان وتتنازعان داخل الشخص الواحد كلاهما يريد أن يفرض نفسه.
أ- شهوه تتعارض مع القيم - يريد الاستقلال وهولا يستغني عن الآخرين ويكره أشخاصاً ولابد له منهم.
ب- تصرف لا يتناسب مع مستواه الاجتماعي.
فكل دافع له إيجابياته وسلبياته ،وكل فرد منا يعيش تحت وهم تحقيق جميع الإيجابيات ، والأبتعاد عن كل السلبيات، أو حل يرضي جميع الأطراف .ويدور في حلقة مفرغه ويصل إلى الوضع المتوقف Anbivalant Attitude، ويصعب الاختيار بين الامرين ، وتبدأ ردود الفعل النفسيه للخروج من المأزق : الصغار بعودون لمص الأصابع وقرض الأظافر. والكبار تظهر عليهم تصرفات غريبه لأنهم محبطون . وتختلف ردود الافعال المتوقعه عند حدوث الإحباط:
1- العدوان Agressionوهو أكثرها انتشاراً حيث يزداد : التوتر، الحركات القلقه، والشعور بالغضب المؤدي إلى التدمير والاعتداء على الآخرين.
وقد يكون مباشراً تجاه مصدر الإحباط والانزعاج Direct وقد يكون غير مباشر Displaced.
يبحث عن أي شيء يهاجمه ويحطمه عندما يكون مصدر الإحباط أقوى من الشخص المحبط بكثير ، ويسمى هذا بالعدوان الإزاحي . ويكون غالباً إتجاه شخص بريء وضعيف ويصبح هو الهدف
المدير مضايق الاب يضرب عياله
زوجة المدير مضايقه المدير يبهدل الموظفين
جوزها مضايقها تضرب الأولاد
ونصل إلى الطامه والدائره المغلقه ، حيث يحتمل البريء أوزار المذنبين ، فيلجأ إلى بريء آخر أضعف منه وتتحول الحياه إلى مسرح للأمراض النفسيه ، ويعيش المجتمع في دائرة لا نهائيه من الإحباطات و العدوانيه.
2- التغابي Apathy واللامبالاة Indipperenceوالعزله Isolatim
لا ندري لماذا تختلف ردود الأفعال بالنسبه للامبالاة، فبعض الأفراد يصبح عدوانياً والآخر يصبح انسحايباً، والأرجح أنها عمليه بيئيه تعليميه ينشأ الفرد عليها منذ الصغر ، فالطفل المتعود على إظهار نوبات غضب وهو صغير عند شعوره بالأحباط سيفعلها حتما وهو كبير.
3- التوهم والخيال Fantacy
يلجأ إلى حل لإحباطاته مبني على الخيال أكثر من بنائه على الحقيقه ، ويصبح خيالي التفكير : حكايه المهدي ..كلما حدث فشل في تحقيق القيم وسيطرة الدين على الحياة .
4- فقدان الحكمه - التكرار غير المفيد Stereo
مفاوضات السلام: نعمل مفاوضات كي نقتل الوقت وبعدها نصل انفس نقطة البدايه. خارطة الطريق: نعمل خطه لملء الفراغ ،لازم يكون فيه خطه، وبعدين تفشل ونتبدي خطه ثانيه .
بمعنى آخر يفقد الشخص مرونته ، والبحث عن حلول عمليه مفيده نتيجة الفشل المتكرر والإحباط ، وبغباء يكرر نفس المجهود في نفس الاتجاه رغم أن تجربته علمته أنه لا قيمه لما يفعل .
لا توجد أبعاد: المتواجد فقط ...استهلاك الوقت والمجهود والسمت الغالب ...التكراريه.
5- النكوص Reqression
حضر إلى العياده في حالة فظيعه ، لقد كان يمارس اللواط بشده نتيجة الفراغ الذي يعيشه ، والاحساس بمشاركة شخص ما مشاعره ، ثن الالتجاء إلى شلة متدينه نسى معها لواطه ، وعاش عيشة الأسوياء خمسة أعوام متتايه ـوبدأ يكشف حقيقتهم كانوا يتسمون بالأنانيه والبرود والجري وراء المصالح ،
ولكن قناع الدين كان يغطي هذا!! عاوده الشعور بالغربه وعدم الأمان ، ورجع إلى اللواط قبل أن يتركهم، ويسمى هذا retro-qrade-behavior حيث يتصرف تصرفات الماضي التي كان فيها أمان أكثر ، ثم قرر مواجهتهم بما هم فيه من التدين المزيف ،وتركهم، واستمر على ملى ماهو فيه اللواط، ويسمى هذا Primativation حيث يكون انتهاء الأحباط ، والتصرفات تكون بمستوى أداء بدائي وأقل نضجاً ،ودخل في الأدمان وحتى يقف على قدميه ويعود لفهم الحياه ببعد آخر ...كان الأمر صعبا للغايه.
وحالة أخرى:
يرجع إلى تصرفات الأطفال ..البكاء لفت إنتباه الآخرين بأي طريقه ، لأنه حينما يفعل ذلك يعطف عليه الآخرون .. فليفعل وليشتري الأمان والحب بأي طريقه وبأي سبب.
6- القلق Anxiety
يفترض دائما أن أي وضع يهدد إحساس المرء بالسعاده قابل لإحداث القلق، ومن هنا يدخل الإحباط والصراع كسبب مباشر للقلق ، وقد يكون القلق إستجابه واقعيه لخطر خارجي في البيئه مصاحب للخوف ، وهذا شعور طبيعي مفيد ويسمى object anxicty أو يكون داخلياً نابعاً من اللاوعي ، لا يعرف الانسان سببه ، وغالباً مايكون تراكمياً وهو مايعرف بالقلق العصابي أو المرضي Neuortic anxiety
والقلق عامة لا يمكن تحمله لفترة طويله، وتتجه النفوس بقوه لإزاحته بغض النظر عن العوامل المرسبه أو الظروف المحيطه المسببه له.
وأفضل أمر هو :
- التعامل مع الحقيقه ومواجهة أسباب القلق.
- محاولة الوصول إلى حل ولو بخسائر ، والمواجهه الشجاعه دائما تأتي بخير.
- والأشخاص العمليون والواقعيون هم أقل الناس تضرراً في هذا المسلك
المرجع :الصحه النفسيه للمراهقين
د.حاتم آدم
من موقع مجمع بسمة تفاؤل الطبي