السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعني بدور التحفيظ التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرءان ولو ملأت المنتدى مواضيع عنها وشكرا لها فلن أوفيها حقها. جزا الله العاملين بها والقائمين عليها خير الجزاء.
أحبتي..
لم يخطر ببالي أن أكون أحد المنتسبات لهذه الدور ليس من قلة دين أو انشغال في الوقت, ولكن لنظرة خاطئة بأن رواد هذه الدور هم من كبار السن أو ممن لديه صعوبة في التعلم. لا أعلم كيف أتت هذه النظرة؟!! ولكنها موجودة منذ صغري. وصدق المثل: الجهل موت الأحياء.
ومع بداية عام دراسي وكحال كثير من الأهل في اختيار المدرسة المناسبة لتأسيس قوي. اخترت لابني مدرسة من أفضل المدارس الخاصة في التحفيظ.وأدخلته الروضة وللأسف لم يستمر بها. وفي مرحلة التمهيدي نقلته لمدرسة أخرى، ترفيهية أكثر من كونها تعليمية وأحبها كثيرا،، لكنها بالنسبة لي كانت كحديقة ألعاب أضع ولدي يلعب ويمرح، من غير توجيه أو تعليم يذكر.
ولأن رغبتي أن يكمل ولدي في مدارس التحفيظ العامة ، وحتى يجتاز المقابلة الشخصية بدأت أراجع معه الحفظ والحروف, فنصحتني إحدى الأخوات أن أدخله في أحد الدور القريبة في فترة المساء وكان ذلك.
ومن هنا بدأت مرحلة التغيير...
كان فصلا دراسي واحد في فترة المساء. ساعتان في اليوم من بعد صلاة العصر، إلى قبل صلاة المغرب بنصف ساعة.. ولكنها والله ليست ساعتان إنما درتان ثمينتان. أين كنت عنها لا أعلم؟!!!
حفظ ابني ولله الحمد الكثير من السور كل يوم خمس آيات تقريبا, وتعلم الحروف والأرقام نطقا وكتابة, وأصبح يعرف العشرة والعشرون والثلاثون....... إلى المائة , والأدعية والأذكار المهمة. كل هذا مجموع في كتاب مؤلف من قبل الجمعية وخاص فيها . وأصبح لديه (رغم صغر سنه) اهتمام وحب للمشاركة في الأنشطة الخيرية التي تقيمها الدار لمساعدة الفقراء، ونصرة المسلمين في كل مكان.
وفي سنة أخرى..
علمت أن بعض الدور لديها فترة صباحية، فقررّت أن أدخل ولدي الأصغر. و حقيقة تفاجأت من الاستعدادات والتجهيزات لتهيئة الأطفال المستجدين، والتي تحتاج لمبالغ كبيرة ،بالرغم من أن رسوم التسجيل يسيرة ولم تكن مبالغة . ولأني أعلم أن أكثر من يدعمها هم المحسنين من أهل الخير .
فكان أول يومين لهم مليء بالأنشطة والألعاب والأركان من تلوين ،ورمل، وصنع سلاسل ومسابقات ورسم على الوجه مع وجود مهرجة للأطفال ، هذا غير الوجبات والحلويات.
وأخذت أتعرف على الدار أكثر.
.
فوجدتها لا تقتصر على المرحلة التمهيدية فقط, بل لديها أيضا فصول لجميع المراحل لتعليم القران والتجويد والقراءات وفصول لمن أرادت ختم القرءان، حتى أن بعض الدور لديها تسميع عن طريق الهاتف لمن صعب عليها الحضور، وفصول خاصة للأمهات كبيرات السن .
عـفــــــــــــــــراء @aafraaa_3
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
في الحديث عن الرسول عليه السلام : { إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ }.
وعنه صلى الله عليه وسلم :{ مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة }.
فيا أختي..
ألا تتمنين أن يكون فلذة كبدك من أهل الله وخاصته ومع الملائكة الكرام البررة؟
إذن لا تنظري إلى شكل المدرسة ومبناها وفخامتها، انظري ما الذي تربيه المدرسة في قلب طفلك. واجعلي حفظ القرءان هو هدفك وغايتك لأن كل علم بعده هين ويسير.
YOUTUBE]5xs0jcvgazg]
ومما شدّني هناك هو كثرة أخواتنا العربيات وحرصهن على حفظ كتاب الله. حتى أنني رأيت إحدى الأخوات تنصح صاحبتها, وتقول : " سجلي اسمك فلن تجدي كهذه المدارس في بلدنا".
الله أكبر..
نعم إنها نعم كثيرة ومتاحة تحتاج فقط لهمم عالية ...
فشدي العزم وبادري بالالتحاق بهذه الدور. وإن كان لك بنيات فاشغلي أوقاتهن بما ينفعهن قبل أن يأتي ما يشغلهن. وللأولاد حلقات المساجد وهي أيضا تابعة للجمعية. وإن كان لك جدة أو كبيرة في السن فانصحيها بالتسجيل وأعينيها على ذلك فبعضهن يستصعبن الذهاب في هذا العمر ويتهيبّن.
واعلمي أن مشاركتك معهم (حتى لو كنت أنت المستفيدة) فيه دعم لكتاب الله، وأن ما تدفعينه من مال هو صدقة إن احتسبتي ذلك، لأنك قادرة أن تضعيها في غيرها لو أردت .
قال تعالى: { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }.
عزيزتي الأم:
وجهت موضوعي لك لأن معظم الأمهات هنّ صاحبات القرار في اختيار المدرسة المناسبة, ولأن الأم هي أكثر قربا للأبناء ومتابعة لتفاصيل حياتهم اليومية خاصة في مرحلة الطفولة الأولى.
ولأن أعظم مدرسة يتربى فيها الولد هي مدرستك ودعمك وتشجيعك وحسن اختيارك. فالأم الواعية ذات الدين والتوجيه السليم هي من تخرّج المتميزين و العظماء من الأئمة والعلماء.
ومن بعض الأمثلة لعلماء أفاضل، كان لأمهاتهم دور كبير في ما وصلوا إليه بعد توفيق الله تعالى, والتي أحببت أن أضيفها كي تكون دافعا لنا كأمهات:
الإمام البخاري رحمه الله:
أمير المؤمنين في الحديث توفي والده وهو صغير في حجر أمه التي عرف عنها التقى والورع فدفعته إلى التعليم و كانت أحد أهم الأسباب التي ساعدت على بناء شخصية الإمام البخاري بعد الله.
الإمام الشافعي رحمه الله:
أحد أبرز أئمّة أهل السنة والجماعة مات والده أيضا وهو رضيع، وتولت أمه تربيته والعناية به
الشيخ ابن باز رحمه الله:
عاش الشيخ أيضا يتيم الأب وكانت والدته تقية صالحة . حرصت أن يلتحق ابنها بحلقات العلم والتحفيظ التي تقام بالمساجد في ذلك الوقت، فختم رحمه الله القرءان قبل سن البلوغ.
وبالعودة إلى موضوع الجمعية
في مقابلة مع نائب رئيسها ذكر: أن عدد الذين ختموا القرآن الكريم منذ تأسيس الجمعية قرابة ثمانية آلاف طالب غير الطالبات. وأنها خرجت عددا من أئمة الحرمين وعلى رأسهم الشيخ صالح بن حميد والشيخ عبد الرحمن السديس والشيخ سعود الشريم.
وأنها تتمنى الدعم من أهل الخير..
ورغبتهم في توظيف الأكفّاء لزيادة احترافية الجمعية..
ولمن أرادت معرفة الدور القريبة منها, هذا محرك بحث حلقات البنين ودور البنات:
http://www.qk.org.sa/nawah.php?FIELD174=&n=schoolsearch&search=1&dp204=0
اسأل الله الكريم أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى. وأن يجعل القرءان الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا. ويرزقنا و ذرياتنا حفظه وتلاوته