أيها.....الإنساااااااااان... هل عرفت نفسك ؟

أيها الإنسان..
ماذا يعني كونك إنسان ؟
قال الله تعالى :
{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا } سورة الإسراء
التكريم الإلهي لك أيها الإنسان..
1- كرمك الله بتحسين خلقتك ، قال تعالى :
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ... } سورة التين
فاحمد الله....أيها الإنسان على أن خلقك في أحسن صورة بقوام سليم وصورة جميلة ، وجملك ببشرة عجيبة وشعر حسن وغير ذلك من بديع صنعه تعالى ، ولم يجعلك على صورة بهيمة أو جماد أو ذا صورة منفرة تأنفها النفوس .
2- كرمك الله بأن وهبك عقلاً يفكر به، فلم يجعلك بهيمة بلهاء تأكل وتشرب وتنكح وتموت بلا هدف أو غاية ، وجعلك مناط التكليف الرباني ، فمسلوب العقل مرفوع عنه القلم .
فهل ترضى أن تكون ممن رفع عنه القلم ؟؟؟؟؟؟

3- كرمك بتسخير المخلوقات لك ، قال تعالى :
{ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ، وسخر الشمس والقمر والنجوم والبحار والجبال والرياح

لطفاً لك أيها المخلوق الضعيف لتقيم شعائر الله في الأرض وتعمرها بطاعته
كرمك بالتكليف وحمل الأمانة ، قال تعالى
: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
فما خلق الله الخلق والجنة والنار وأنزل الكتب وأرسل الرسل إلا لعبادته تعالى ،
وهي قمة التكريم الرباني للإنسان
فهل ندع هذا التكريم وهذه المنزلة الرفيعة عند رب السماوات السبع والأراضين السبع
من أجل شهوة عارضة وهوى ونفس أمارة باسوء فأنت أيها اللإنسان عظيم مكرم إذا كرمت نفسك بأداء ما أمرك خالقك به
أعانني الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته
وجعلنا ممن عرف نفسه بهذا التكريم فعمل به آمين..

منقول