أيها الرجال رفقا بالنساء ( الحلقة الأولى )

إخواني الرجال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فهذه سلسلة من النصائح أوجهها لكم ، وهي ناتجة من الاستماع إلى معاناة عدد كبير من أخواتكم النساء ، أسوقها لكم حرصا على تماسك أسركم ، وإتباعكم لسنة نبيكم صلى اله عليه وسلم ..

هذه : السلسلة ليس قدحا في أشخاصكم ، و لا اتهاما لكم ، كما انها ليست تزكية للنساء ، فعلى كثير منهن ملاحظات أذكرها في رسائل خاصة لهن..

هذه الحلقة نتلكم فيها باختصار حول الخروج من المنزل بدون عذر شرعي وترك النساء مع الأولاد في البيوت ..

إخواني :( هناك من الرجال من يأتي من العمل ثم ينام إلى قبل المغرب ثم يخرج إلى زملائه في الاستراحات أو المقاهي أو الكورنيش أو غيرها من المحلات ، يجلس مع أصدقائه ، بعضهم على منكرات ، كشرب الدخان والشيشة ولعب الورق ، ومشاهدة القنوات الفضائية ، وربما كان هناك ما هو أشد منكرا.. وبعض المجالس خال من المنكرات السابقة ، ولكن فيها منكرات أخرى مثل ضياع الوقت والغيبة والنميمة وترك الجماعات ونحو ذلك ..
وفي النهاية يأتي متأخرا ، يريد أن ينام بحجة أن وراءه دوام ، وعند الصباح يخرج إلى العمل ، الأطفال الغالب أن الذي يأخذهم إلى المدرسة السائق ..
والبعض دوامه على نظام الورديات، وهذا في الغالب مشكلته أكبر ، خصوصا دوام آخر الليل ..


إخواني في الله:

أعترف بأني احد المقصرين في حق أولادهم وزوجاتهم، لكنه في الحقيقة تقصير وتفريط في الأمانة التي كلفنا بها ، ولن نعذر مهما كان الجواب ، ومهما كانت الأعذار ..
نعم قد تحتاج إلى وقت للراحة، وقد تتضايق من سوء معاملة الزوجة، وقد تخرج للتجارة أو حتى للدعوة إلى الله، ولكن يبقى أهلك لهم عليك..
يحتاجون إلى وجودك ولو جزأ من الوقت ، زوجتك بحاجة ان تقف إلى جانبها في تربية الأبناء..اسمع لها .. لاطفها ..أشعرها بالحنان ..أشعرها بأنك رجل البيت بمعنى الكلمة..
أولادك بحاجة إلى قربك منهم ... الجلوس معهم .. ملاطفتهم .. السؤال عن أحوالهم .. تدريبهم على أمور الخير..إلى غير ذلك من الحاجات المهمة..

إخواني في الله:
هذه مشاركة متواضعة : وآمل من الزملاء والزميلات المشاركة بما لديهم من ملاحظات وتعليقات وتوجيهات..

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى..

أخوكم أبو عاصم مشبب العاصمي ..
الظهران .. الدوحة.. 15/2/1424