حبيبة أبوها

حبيبة أبوها @hbyb_aboha

كبيرة محررات

أيها الناس.. إياكم والظلم

الأسرة والمجتمع

أيها الناس.. إياكم والظلم


أكثر الله عز وجل من ذكر الظلم في القرآن الكريم، بصيغ مختلفة مما يدل على خطره وشناعته على جميع المستويات سواء على مستوى الأفراد، أو الأسر، أو الدول، أو العالم بأسره، ويكفي في بيان سوء عاقبة الظلم قول الله عز وجل: ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ( 54 ) {يونس: 54}.



ومن أساليب القرآن في عرضه للظلم:

1- أن الله عز وجل نزه نفسه عنه: إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما 40 {النساء: 40}.

2- أن الله لا يظلم الناس وإنما هم الظالمون لأنفسهم: وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون 117 {آل عمران: 117}، وقوله: وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون 40 {العنكبوت: 40}.

3- ذكر قصص الأمم السابقة الظالمة وما حل بها من عقوبة: كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين 54 {الأنفال: 54}.

4- التذكير بآثار الظالمين التي تركوها وراءهم بعد عقوبة الله لهم: فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون 52 {النمل: 52}.

5- من سنن الله تعالى أن لا يهلك الأمم بظلمها إذا قام فيها مصلحون: وما كان ربك ليهلك القرى" بظلم وأهلها مصلحون 117 {هود: 117}، وهذا يبين فضل القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو من أسباب النجاة في الدنيا والآخرة.

6- تسلية المظلومين بأن الله تعالى غير غافل عما يفعله الظالمون: ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون 42 {إبراهيم: 42}، وأنه من رحمته وحكمته قد يملي ثم يعاقب عقاباً شديداً: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى" وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد 102 {هود: 102}.

7- لا يجحد بالله وبرسله وباليوم الآخر إلا الظالمون: بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون 49 {العنكبوت: 49}.

8- معاقبة الظالمين بلعنة الله: ألا لعنة الله على الظالمين 18 {هود: 18}.

9- النهي عن مجالسة الظالمين بعد الذكرى: فلا تقعد بعد الذكرى" مع القوم الظالمين 68 {الأنعام: 68}.

10- النهي عن الركون إلى الظالمين: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار113 {هود: 113}.

11- إن العقوبة قد لا تقتصر على الظالمين بل تشمل الجميع، وبالذات إذا كثر الخبث وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة 25 {الأنفال: 25}.




والشريعة الإسلامية قامت على إقامة العدل، وتحريم الظلم بكافة أنواعه صغيره وكبيره؛ ولذلك يمكن تقسيم الظلم إلى ثلاثة أقسام:

1- النوع الأول: ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى، وأعظمه الكفر، والشرك، والنفاق، ولذلك قال تعالى: إن الشرك لظلم عظيم 13 {لقمان: 13}.

2- النوع الثاني: ظلم بين الإنسان وبين خلق الله تعالى: إنما السبيل على الذين يظلمون الناس 42 {الشورى: 42}.

3- النوع الثالث: ظلم بين الإنسان وبين نفسه: فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله 32 {فاطر: 32}.

وكل هذه الأنواع الثلاثة هي في الحقيقة ظلم للنفس؛ لأن العقوبة تعود على تلك النفس الظالمة؛ ولهذا تكرر في القرآن قول الله تعالى: وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون 117 {آل عمران: 117}.



وللظلم أضرار وعقوبات كثيرة منها:

1- انتفاء محبة الله عن الظالمين وحلول غضبه عليهم: والله لا يحب الظالمين 57 {آل عمران: 57}.

2- استمرار عذاب الظالمين وشدة ألمه: ألا إن الظالمين في عذاب مقيم 45 {الشورى: 45} .

3- الظالم لا يوفق لهداية الله تعالى: إن الله لا يهدي القوم الظالمين 144 {الأنعام: 144}.

4- الظلم كان سبباً لإبادة الشعوب السابقة وهلاكها وهي سنة باقية لمن نهج هذا النهج: ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا 13 {يونس: 13}، وما كنا مهلكي القرى" إلا وأهلها ظالمون 59 {القصص: 59}.

5- مصير أهل الظلم النار: إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها 29 {الكهف: 29}.

6- انتفاء النصير عن الظالمين: وما للظالمين من أنصار 72 {المائدة: 72}.

7- أن الظالم متوعد باللعنة التي هي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى: يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار 52 {غافر: 52}.

8- عدم فلاح ونجاح الظالم: إنه لا يفلح الظالمون 21 {الأنعام: 21}.

9- ليس للظالم يوم القيامة من يشفع له أو ينصره: ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع 18 {غافر: 18}.




تحريم الظلم


فضيلة الشيخ/ علي بن عبد الرحمن الحذيفي

17/8/1425هـ.




الحمد لله اللطيف الخبير، العليم القدير، أحمد ربي وأشكره على فضله الكثير، وأشهد أن لا إله إلا الله العلي الكبير، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله، البشير النذير. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين..

أما بعد: فاتقوا الله حق التقوى، وتمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى.

أيها المسلمون .. إن الطاعات تتفاضل عند الله بتضمنها تحقيق العبودية لله والتوحيد له، وعموم نفعها للخلق مثل أركان الإسلام ونحوها.

وإن الذنوب والمعاصي تعظم عقوباتها ويتسع شرها وفسادها بحسب ضررها لصاحبها وللخلق. وإن الظلم من الذنوب العظام، والكبائر الجسام يحيط بصاحبه ويدمره، ويفسد عليه أمره، ويغير عليه أحواله، ويدركه شؤمه وعقوباته في الدنيا والآخرة؛ ولأجل كثرة مضار الظلم وعظيم خطره، وتنوع مفاسده، وكبير شره؛ لأجل ذلك حرمه الله بين عباده. فقال تعالى في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظّالموا)



**********

منقول من عدة مواقع
10
870

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رهوفة
رهوفة
تسلمين اختي على النقل الرائع مثلك:27:
غلوو تــــن
غلوو تــــن
:26: كالعاااااااااااااااده :26: أنتى :26: الأرووووووع :26: ياحبيبتنـــــــــــــا:26:
حبيبة أبوها
حبيبة أبوها
رهوفة
الله يسلمك حبيبتي ويبارك بيك
نورتينا يالغاليه:33:


مصدعه
وعليكم السلام
الله يعافيك يالغاليه ويحميك
شرفتي:33:


غلاية10
وطلتك حبيبتي اروع واحلى
حياك الله غاليتي:33:







:26:
مشاعل الرياض
مشاعل الرياض
اللهم انا نعوذ بك ان نظلم اونظلم اونجهل اويجهل علينا
شكرا على النقل موضوع قيم:26:
,,,بـنـت نـجـد,,,
حبيبة ابوها تسلمين على الدرر اللي نثرتيها

لكن واضح من توقيعك.. وتوقيعك اللي قبل.. انك تعانين من هالشئ

ياغاليه .. الظلم شئ صعب ... ومافيه احد يرضاه له

لكن عودي نفسك على التسامح وقولي ربنا لاتجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا

وتذكري ان فضل ذلك واللي سيعود عليك منه هو فضل عظيــــــــم

كان الرجل الذي بشر الرسول«صلى الله عليه وسلم » الصحابة بطلعته عليهم
واخبرهم انه من اهل الجنة، هو الذي استكنهوا امره وعمله فتبين انه لاينام وفي قلبه غل على مسلم

جزاك الله كل خير