أيهما أحق بالصفعة ؟؟؟ البنت أم الأب !!!

بابا وماما الغاليين ،،،

أشعر بأسى كبيييير بمجرد التفكير في الألم الذي سببته لكما بعد تلك الليلة السوداء ...
ثقة عمياء وضعتماها في مراهقة كل وسائل الترفيه البريء وغير البريء تحت تصرف أناملها ...
أتدري يابابا ؟؟؟
تمنيت أن الصفعة التي آلمت بها خدي تلقيتها منك منذ زمن ... تمنيت أنك دخلت علي في غرفتي مرةووجدتني في وضع مخل وسحبت كل وسائل الاتصال مني لأني لا أستحقها ! وألهبت ظهري جلداً وليس وجهي فقط ...
أتدري يابابا ؟؟؟
أعلم أنك تفكر مع ماما كيف وقعت بنتنا المدللة في شراك الرذيلة ؟؟ وفقدت عفتها بسهولة ؟؟ هل عندك وقت يا أبي لتسمع مني هذه المرة فقط ؟؟؟!!!!
أتمنى ألا أشغلك كثيراً عن شاشة الأسهم وقناة الحرة وسهرات الاستراحات مع أصحابك حتى ساعات الصباح الأولى !!!
سأقول لك اشياء مزعجة فكن مستعداً للصدمة !!!!
هل تعلم يا ابي أنني مدخنة ... وبشراهة أيضاً ؟؟!!
معقولة بنتي ذات الـ 19 ربيعاً تدخن ؟؟؟؟!!!!!
نعم يا ابي ... اتدري لماذا ؟؟لأن كل صاحباتي يدخن !!! وبشراهة ايضاً !!!!
في كثير من الأحيان ... نجتمع في بيت نورة الخالي وتشتري إحدانا الدخان لكل الشلة ... ولأن أذواقنا مختلفة فقط كانت كل واحدة تدخن نوعاً معيناً يناسب مزاجها العفن !!!
انتظر يا ابي فقد أصدمك عندما أقول لك : الشيشة أيضاً موجودة في خزانة ملابسي !!! أحملها في كيس ملون وأمر بجوار ماما وأركب معك في سيارتك إذا كان السائق مشغووولاً مع أمي لتذهب بي لبيت حنان بنت خالي التي أوقعتها في كل الشرور التي أتعاطاها ...
تماسك يا ابي ... فلم أرو لك نصف القصة بعد !!!
لو قلت لك : إن العامل الذي يوصل الطلبات للمنزل عرض علي مشروبات روحية فامتنعت أول الأمر خشية الفضيحة ثم وقعت فيما هو أكبر منها فيما بعد ...
قد تقول يابابا في نفسك : كيف يحصل هذا وقد أدخلتك أحسن المدارس وصرفت عليك دم قلبي لتكوني فتاة مرفهة كبنات جنسك ؟؟؟!!! وأقول وبكل أسف يابابا !!!
ماذا عن جامعة النت التي أجلس فيها مع أصحابي أكثر مما أجلس معكم ؟؟
الآن وقد صحوت متأخرة ... أسأل نفسي كيف لم تفتقدونني طوال الأيام التي لم تكونوا ترونني فيها إلا لحظات بمقدار قولي : صباح الخير ياماما ... مساء الخير يابابا ...
كانت أمي تكتفي بقولها : الله يعطيك حريمة هالكمبيوتر اللي تشيلينه معك وين مارحتي !!!
تعلمت كل شي في جامعتي المفتوحة ... ابتداء من الشحن المجاني لجوالاتي " الأربعة " ... وانتهاء بطريقة لف الحشيش والتعري على الكاميرا !!!!!!
أتدري يابابا ؟؟
عندي يابابا ايميلين على المسنجر ... واحد فيه صاحباتي والثاني فيه اصحابي !!!!!!
والذي قبض علي معه في الشقة ليس أول واحد يابابا !!!
وليس من فقدت عفتي معه !!!
ولكنه الذي نجح بفعالية في إقناعي بالهروب من البيت والسكن معه ومع شلته التي تتردد على هذا الوكر المظلم !!!
هل تعلم يابابا ؟؟
كنت أذهب للمدرسة وأنزل من سيارتك إلى سيارة سائق صاحبتي نورة ونذهب لمخيم صاحبها في الثمامة ونرقص ونقود السيارة على الرمال الذهبية وندخن إلى أن حصل شيء لم يكن يخطر ببالي يوماً !!!
أتدري مالذي حصل ؟؟
حضر شاب آخر صديق لنورة ... وجلس قليلاً ثم قامت معه إلى حيث لا أعلم !!!!
هل أكمل الحادثة ؟؟؟؟؟
لن أكملها ولكنني سأكتفي أنني هناك فقدت عفتي يابابا !!!!
مصدوووووم صح ؟؟؟؟؟؟؟
ستصدم أكثر عندما تعلم أنني لم أهتم بالأمر ولم تمثل لي أي قضية بل على العكس ... قالوا لي : الآن تستطيعين تنطلقين بلا حدود !!!!
بعدها يا ابي لا تسل عن جلسات الحشيش والشراب ... هناك علقت قدمي بوحل لم استطع التخلص منه ...
وجدت نفسي أنحدر بلا حدود ولا كوابح في منحدر لا ادري آخره !!!
كان من لطف الله ... أنني وقعت في قبضة الهيئة ... وإلا ربي يعلم ربما أكون صريعة جرعة مخدر أو مقبوض علي في جريمة أخلاقية بسبب من أدخلتهم في شبكة الفساد التي أدرتها بكل جدارة .... وسذاجة أيضاَ !!!!مع وحوش بشريةظهرت لي بمظهر الحملان الوديعة في أول الأمر ثم استنسخوني لأنضم لقطيعهم ... وتوحشت بعد ان اعتدت عليهم ،،،
بابا الغالي ،،،
صفعتك لي آلمتني كثيراً ... تمنيت أنك أخذت مثلها من شيخ الهيئة !!!
لأنك سبب مأساتي هنا !!!
حبيبتي ماما ،،،
في دار رعاية الفتيات ... كثيرات حالتهن مشابهة لحالتي ... أب مشغول وأم تخلت عن مسؤوليتها ...
مرة واحدة شعرت بأنك "أمي " حقاً !!!
أتذكر مرة قالت خالتي " جواهر " : انتبهي لحنان ... أنا خايفة عليها !!!
فغضبت غضباً شديداً ... وقلت وبكل فخر : هذي بنيتي ... والله لاربيها أحسن تربية وبتشوفين !!!
شعرت وقتها بأنني ابنتك فعلاً ...
ولكن مالذي حصل بعد ذلك ؟؟
لا أذكر مرة واحدة أنك أمرتيني بالصلاة يوماً !!! الصلاة التي عرفت فيما بعد أنها تنهى عن كل فاحشة وإثم انغمست في مهاويه ووحله ...
كنت ولا زلت طفلتك المدللة التي لا يمكن أن تخطيء ولا يمكن أن تزل ...
أرأيت ياماما ثقتك العمياء جاوزت بي حد الخطأ إلى الوقوع في الجريمة الأخلاقية بل واستمرائها إلى حد الاستعداد للوصول إلى أقصى الطريق ...
بابا وماما ...
في بيتكم تعلمت كل رذيلة ولم أدخل عامي العشرين بعد !!!
وفي السجن تعلمت الطريق إلى ربي !!!
في ظل بابا وماما افتقدت الأمن الحقيقي !!!
وفي السجن ... وجدت كل معاني الأمن !!!
وبعد هذه القصة التي لا تعرفان منها إلا صاحبتها التي هي " ابنتكما المدللة " ... هل يحق لي أن أسأل :
من منا أحق بالصفع والتأديب ؟؟ انا المجني عليها ... أم أنتما الجانيان ؟؟!!


مــــــــنــــــــقـــــــــــول ...