بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.......
أقسام القلوب:
لما كان القلب يوصف بالحياة وضدها, انقسم بحسب ذلك إلى ثلاث أقسام :
القلب الصحيح أو السليم,والقلب الميت,والقلب المريض.
1ـ القلب الصحيح:
هو القلب السليم الذى لا ينجو يوم القيامه إلاّ من أتى الله تعالى به, كما قال تعالى: ( يوم لا ينفع مال ولا بنون.إلاّ من أتى الله بقلب سليم)..
وقيل فى تعريفه:
أنه القلب الذى سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه, ومن كل شبهة تعارض خيره , فسلم من عبودية ما سواه,وسلم من تحكيم غير رسوله , فخلصت عبوديته لله تعالى.
إرادةً ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتاً وخشيةً ورجاء , وخلص عمله لله فإن أحبّ أحب ّفى الله ,وإن أبغض أبغض فى الله, وإن أعطى أعطى لله, وإن منع منع لله, ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله-صلى الله عليه وسلم-,فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الاتمام والاقتداء به وحده, دون كل أحد فى الاقوال والاعمال , فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل.
قال تعالى: يأيها الذين أمنوا لا تقدّموا بين الله ورسوله واتقوا الله
إنّ الله سميع عليم..
2ـ القلب الميّت:
وهو ضد القلب السليم , فهو لا يعرف ربه, ولا يعبده بأمره وما
يحبه ويرضاه, بل هو واقف مع شهادته, ولذاته, ولو كان فيه سخط ربه..
فهو متعبد لغير الله, إن أحب أحب لهواه ,وإن أبغض أبغض
لهواه, وإن أعطى أعطى لهواه,وإن منع منع لهواه, فهواه آثر عنده
وأحب إليه من رضى مولاه , فالهوى إمامه والشهوة قائده, والجهل سائقه والغفلة مركبة, فهو بالفكر فى تحصيل أغراضه الدنيويه مغمور, وبسكرة الهوى وحب العاجله مخمور, ينادَى إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد فلا يستجيب للناصح , ويتبع كل شيطان مريد, الدنيا تسخطه وترضيه,والهوى يصمّه عما سوى الباطل ويعميه, فمخالطة صاحب هذا القلب سقم, ومعاشرته سمّ, ومجالسته هلاك.
3ـ القلب المريض:
قلب له حياة وبه علّة تمدّه هذه مرّة وهذه أخرى,وهو لما غلب عليه منهما, ففيه من محبة الله تعالى, والإيمان به, والإخلاص له و التوكّل عليه , ما هو مادّة حياته, وفيه من محبة الشهوات, وإيثارها
والحرص على تحصيلها, والحسد, والكبر , والعجب , ما هو مادة هلاكه وعطبه ..
فهو ممتن من داعييَن: داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة,وداع
يدعوه إلى العاجلة, وهو إنّما يجيب أقربهما منه باباً , وأدناهما إليه جواراً.
فالقلب الأول حىّ مخبت ( خاشع ) ليّن, واع.
والثانى: يابس, ميت
والثالث: مريض , فإمّا إلى السلامة أدنى , وإمّا إلى العطب أدنى.
أخى .. اختى قد عرفت نفسك الان وماذا تحمل من قلب ..
إن كنت صاحب القلب الاول فهنيئا لك وإن كنت من غ صاحب قلب آخر فانتبه لنفسك فملك الموت لا يستأذنك حين يبقض الورح بل ياخذها على العمل الذى انت عليه اما صالحا فهنيئا لك السعادة وإما عملا فاسدأ فالله المستعان .
أأمنت مكر الله .. ام لديك عهد من الله بدخول الجنة وأنت لم ترضيه .
اخى اختى القرار بيدك فالى طريق السعادة فىالدارين .
منقول ،،، تقبلوا تحياتي ،،،
!.. أم لمــار ..! @am_lmar_1
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
اللهم اجعلنا من اصحاب القلوب الطاهره العفيفه ..