أي وحدة تجيها وساوس باعقيدة أو الصلاة تفضلي ..... ( الشيخ يقول حطيها بذمتي )

ملتقى الإيمان

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي نفسي، فهي تحدثني بأشياء لا أستطيع البوح بها لمخالفتها لعقيدتي! وهذا يصيبني بالإحباط والخوف الشديد من الله، حينما أسمع ذلك أكره نفسي وأستحقرها، فهل سيحاسبني الله لذلك؟ ........أخاف كثيرا أن يكون هذا مني ويحاسبني الله عليه.
وبخصوص ما ورد برسالتك - ابنتي الكريمة الفاضلة - فأحب أن أبشرك بداية بأن حديث النفس لا يقع تحت دائرة الحساب لله للعبد، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم ? قال: (لا يؤاخذكم الله بما حدثتم به أنفسكم) فهو ما دام في داخل النفس فأبشري، وثقي وتأكدي من أن الله لم ولن يحاسبك عليه، كما نطق بذلك الذي لا ينطق عن الهوى حبيبنا - صلى الله عليه وسلم -.
ثانيًا: أتمنى أن تعلمي أن هذا نوع من حرب الشيطان عليك، فإن الشيطان ? لعنه الله ? يحرص على أن يُفسد علاقة العبد بربه، وأن يُفسد علاقته بنفسه، وأن يُفسد علاقته بغيره، ولذلك يفسد علاقة العبد بربه عن طريقين: الطريق الأول أن يوقعه في المعاصي والذنوب والآثام الظاهرة،﴿ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾
والطريق الثاني: أن يزين له العقيدة الفاسدة، وأن يُشككه في الله تبارك وتعالى، وأن يشككه في القرآن، ويشككه في النبي - عليه الصلاة والسلام ? بل وقد يصل الحال إلى أن يُزين له أو يصور له الله تبارك وتعالى بصورة لا تليق به جل جلاله، وكذلك القرآن أو النبي - عليه صلاة الله وسلامه -.ويحدث بنفسك اقوال لاترغبي أن تنطقي بها ...
فهذه نوع من الحرب القذرة التي يشنها الشيطان عليك ليرجعك ويثنيك ويحبطك عن عمل الطاعات والعبادة .. فكلما زدتي من العبادات وقراءة القرآن والاذكار كلما زاد أيمانك، لأن الله يقول: {يثبت الله الذين آمنوا} فالله تبارك وتعالى تولَّى تثبيت المؤمنين، ويقول الله تبارك وتعالى: {إذ يُوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا} إذًا المولى جل جلاله يثبت أوليائه المؤمنين بنفسه، أو يثبتهم عن طريق ملائكته يقفون معهم ويدافعون ويدفعون عنهم، أما عندما تكوني بعيدة عن طريق الله تعالى فأنت بذلك تحرمين نفسك هذا التثبيت وهذا العون من الله تعالى.
وافضل أنواع الجهاد هو جهاد النفس . جاهدي نفسك بالاقبال على الله أكثر وعدم الاحباط قال تعالى ﴿ قوله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين
لذا أنصحك ? ابنتِي الكريمة الفاضلة ? بضرورة المحافظة على الصلوات في أوقاتها وقراءه القرآن، والمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة؛ لأنها مهمة جدًّا، كذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام وعدم ترك ذلك، لأن هذا سيكون سببًا في دفع كيد الشيطان عنك طيلة اليوم وكذلك أيضًا طيلة الليل ,,
لذا عليك - بارك الله فيك - بالاجتهاد في التخلص من المعاصي صغيرها وكبيرها، وعليك بالمحافظة على طاعة الله تبارك وتعالى من الحجاب والالتزام والمحافظة على الصلوات، وأداء الصلوات في أوقاتها، والإكثار من ذكر الله تعالى، وأن يكون لك برنامجًا يوميًا تقرئين فيه قدرًا من القرآن ولو صفحة واحدة من القرآن يوميًا، حتى تتواصلي مع كلام الله تبارك وتعالى الذي هو مستودع الإيمان الأكبر؛ لأن الله تبارك وتعالى جعل القرآن للإيمان كالماء للزرع، فعليك قراءة قدر من القرآن أيضًا يوميًا، وعليك بصحبة الصالحات، وحضور المحاضرات، والاجتهاد في خدمة دينك، ودعوة غيرك إلى الالتزام والاستقامة، وعليك بالابتعاد عن مواطن الريبة ومواطن المعاصي والفتن، وعدم مصاحبة المتسيبات المتساهلات من البنات.
هذا وبالله التوفيق.
https://www.youtube.com/watch?v=qliV5l4Ai9
هذا مقطع عن نفس الموضوع يتكلم فية الشيخ عبدالمحسن الاحمد ويقول حطيها بذمتي
0
550

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️