الأخوات العزيزات / سلام الله عيكم ورحمة الله وبركاته
تشكو الكثير من الأمهات من أنانية أطفالهم ، وتقول دائماً إنها لا تعرف كيف أصبحوا هكذا ، فأمهم لا تحب ذلك وأبيهم أيضاً ، وسلوك الأنانية هذا يكره الأطفال فى الطفل ، بل والمحيطين جميعاً ، فهو لا يحب إلا نفسه ، ولا يميل إلى التنازل عن أغراضه ، ولا يحب أن يشاركه أحد متعه ، وألعابه .
بل يحب أمه له وحده ، أو أبيه له وحده .
وتزداد المشكلة تعقداً حينما يذهب هذا الطفل فى زيارة مع أسرته ويتجمع بأطفال أخرين أو حينما تستقبل أسرته أسرة أخرى بها أطفال ، وهنا تكون الأزمة ، فالطفل لن يتركهم يلعبون بأشياؤه ، ولن يترك أمه تحمل أى طفل منهم ، والعديد والعديد من المواقف المحرجة للأم والتى تصيبها بألم تجعلها أحياناً ترفض الذهاب فى أى عزومة .
ولكن كيف تكون الطفل هكذا ؟
وهل لأسرته الطيبة دوراً فى ظهور هذا الطبع السئ ؟
الإجابة ( ******* نعم ******* ) تربى الأسرة طفلها على هذه العادة دون أن تشعر ، ولكن كيف ذلك ؟
أقولك : حينما تعمل الأم على توفير كل متطلبات الطفل فى نفس وقت طلبها، ودون تأجيل ودون اعتبرا لحاجات الأخرين سواء هى ، أو أبوه ، أو إخواته الأخرين .
وتعتقد الأم فى ذلك بأنها تسعده ليخرج للحياة مشبع ، ولا يشعر بالعوز ، ولكن الأمر فى الحقيقة غير ذلك ، لأنه يصبح طفل لا يشبع ، ( وربما يكون ذلك ما دعى المصريين لوضع المثل القائل ولاد الشباعة جواعى ، أى من يشبع أهله تماماً لا يشبع ويظل جائع لأنه يطلب المزيد والمزيد ) . لا يؤجل رغباته ، ولا يتحمل أن يشاركه الأخرين ، فهو يعتبر نفسه الأساس والأول والأوحد والأجدر ، والحياة لا تستمر هكذا فهناك من هو أذكى منه ، وهناك من هو أجمل منه ، و.......
وبالطبع هو لا يتحمل ذلك ، فيرفض الحياة ، ويظهر سلوكاً عنيفاً تجاه الأخرين ، وربما لا يكون له أصحاب ، ويلفظ من زملائه حين المدرسة .
ولكن كيف نربى طفل غير أنانى ؟ هل يمكن تدريب الطفل منذ الصغر ؟
1- عليكى أن تعلمى طفلك من الشهور الأولى أن له أخرين محيطين به فتتركيه بعد إطعامه وتغيير ملابسه لتجلسى مع والده ، وتتحدثى وهو على سريره أو فى مقعده أمامكما .
2- فى عمر السنة لا تستجيبى له فوراً إلا فى حالة الضرورة ، كأن يكون صراخه لجوعه أو لإتساخ حفاضته .
3- فى سن أكبر ، ابلغيه بأن بابا له جزء من الحلوى وماما أيضاً ، حتى لو كنتى لن تأكليها ليعرف إن الأخرين معه يشاركونه .
4- عوديه أن يعطى جزء من حاجاته للأخرين ، الجدة أو العم أو الخالة ، أو حتى
الخادمة .
5- إذا امتنع ، اظهرى أمامه شئ يحبه ، ولا تعطيه منه ، وحينما يبكى قولى له إنك لا تعطى فلان فلا يجب أن تأخذ .
6- حددى وقت تشاهدين فيه التليفزيون أو تتحدثى إلى صديقاتك ، وأبلغيه إن ماما لا زم تعمل ده عشان ما فيش واحد بيكون لواحد بس ، وهو بيلعب مع فلان وفلان ، وماما أيضاً تختار ما تلعب معه أو ما تشاهده .
لا تقلقى من بكاؤه أو تنطيطه ، فسوف يتعود ويفهم .
لا تقلقى من إنه سوف يفهمك أو لا ، فهو كصفحة بيضاء يمكنك أن تكتبى عليها ما تريدى ليحفر فى شخصيته .
حفظكم الله وأطفالكم من كل شر .
الدكتورة داليا الشيمي @aldktor_dalya_alshymy
أخصائية نفسية معتمدة في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الأخوات العزيزات / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزانا الله وإياكم ، ورفع أمتنا وأعزها ، أأأأأأأأأأأأأأأمين .
جزانا الله وإياكم ، ورفع أمتنا وأعزها ، أأأأأأأأأأأأأأأمين .
الصفحة الأخيرة
بصراحة انا عانيت كثيرا ومازلت لأنه لاأريد جرح العائلة بكلام وفي نفس الوقت اجنب ابني هذه الصفة وغيرها والحمدلله نجحت ولكن هناك صفات اخرى بسيطة في نظر الأخرين ولكنها لونظرنا لأبعد مدى لها فسيكون لها تاثير سلبي خطير بالمستقبل .....
اسفة اطلت بالرد واخذتني كلمات موظوعك للكلام اكثر وللمناقشة....
بارك الله فيك ووفقك لمزيد من مواضيع ونصائح قيمة و شكرا