الدكتورة داليا الشيمي

الدكتورة داليا الشيمي @aldktor_dalya_alshymy

أخصائية نفسية معتمدة في عالم حواء

أ - ب أمومة ................... شبعيهم نفسياً

الأمومة والطفل

الأخوات الفاضلات / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمومة من المهام العظيمة التى أعد الله سبحانه وتعالى الأم لها بطريقة فطرية ، فنجد كل أم مهما اختلفت جنسيتها ، أو دينها ، أو لغتها ، أو تعليمها ، على أتم الاستعداد أن تبذل حياتها كلها ، نعم حياتها كلها من أجل أبنائها ، ولا يستطيع أحد أن يشكك فى هذا ، فما أكثر الأيات التى وصف بها الله الأم وما خصه به من مزايا لكونها تؤدى هذه المهنة التى تعد أشرف المهن على الإطلاق .
ولكن ليست دائماً النوايا الحسنة فقط هى اللاومة لقيام بناية صلبة تقاوم الريح ، فالأم فى كل مكان لا يكفى فقط نيتها بأن تكون عون لأبنائها ، ولكن أيضاً كيف يكون ذلك العطاء الذى يبنيهم ويمنعهم من العوز ، والتخبط .

وأنا أرى بعينى فى العيادات النفسية ، بل وبين الاصدقاء أطفال فى وسط اسرهم ولكنهم فى حالة عوز واحتياج ، مع العلم أنهم يأكلون أفضل أنواع الاكل ، ويلبسون أفخم أنواع الملابس ، ويتنزهون فى أجمل الأماكن . ولكنهم
جوعى ، نعم جوعى حـــــــــــــب
حيث يوفر لهم أبائهم وأمهاتهم كل النعم المادية ، ويحرمونهم من العطف ، والحب والرعاية ، فتجدهم كالأيتام فى وجود أسرهم ، وهم فى بيوت ذويهم .
فالخادمة تصنع لهم طعامهم ، وتنيمهم فى سريرهم ، وتجهز لهم ملابسهم ، وتحكى لهم حدوة قبل النوم ، كل هذا تفعله دون تقصير ، ولكن تفعله دون عاطفة ، فهو ليس ابنها ، إنه فقط عملها تنظفه كما تنظف ترابيزة المطبخ ، دون أن تحنو عليه ، دون أن تضع يدها على جسمه لتمنحه لمسة الحب التى تجعله يحتمل ضغوط الدراسة ، والجو ، والجفاء الذى يعم العالم ، دون أن تقبله فتشعره أنه شخص مرغوب فى وجوده ، فهو بالنسبة لها قطعة من العمل ، لا عواطف لا مشاعر ، فيخرج لنا أطفال فى مهب الريح ، غير واثقين من أنفسهم ، على استعداد للانحراف ، فهم فى حاجة للحب من أى حد ، من الشات من الشغالات ، من المدرسة ، يخرج لنا أطفال يتلعثمون فى الكلام ، يخرج لنا أطفال عدوانيين ، فلم يتعلموا الحب ، يخرج لنا أطفال لا يتنازلوا عن المطالب المادية ، لا يؤجلوا رغباتهم تحت أى سبب ، فلم يتعلموا سوى الثمن المادى ، أولاً وأخيراً .
فالأمومة عطاء مادى وعاطفى ، اعتبرى ابنك أحد شئونك الهامة ، خصصى له وقت حبيه ، احتضنيه العبى معه ، قولى له بالكلمات ، باللمس ، بالتصرفات إنك تحبيه ، وإنه الامل فى الحياة القادمة ، ربما تحسنت نفسية أطفالنا .
حفظكم الله وأبنائكم من كل شر .
7
716

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أمون الحنووون
فالأم فى كل مكان لا يكفى فقط نيتها بأن تكون عون لأبنائها

كلام رائع جدا تشكرين عليه
بتول القدس
بتول القدس
جزاك الله كل الخير و االله كلامك لا يقدر بثمن
انيقة
انيقة
جزاك الله خيرا
حنين الفهد
حنين الفهد
جزاك الله كل الخير
الدكتورة داليا الشيمي
الأخوات الفاضلات / أمون الحنوون ، بتول القدس ، أنيقة ، حنين الفهد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكن الله أنتم كل الخير ، وأعاننى وإياكم على مساعدة حواء المسلمة فى كل مكان على تنشئة جيل صالح ، يعبر عن ديننا السمح ، بالأفعال لا بالأقوال . أأأأأأأأأمين