الدكتورة داليا الشيمي

الدكتورة داليا الشيمي @aldktor_dalya_alshymy

أخصائية نفسية معتمدة في عالم حواء

أ - ب أمومة ليس ابنك فقط / بل زوجك أيضاً

الأمومة والطفل

:icon28:الأخوات الفاضلات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما تسأل الأمهات عن كيفية الاستعداد لميلاد طفل جديد ،وهى مناسبة تسعد بها الأم ، والأسرة جميعاً ، ويسعى الجميع إلى محاولة توفير كل مستلزمات الطفل الجديد من ملابس ، وأماكن للنوم ، وألعاب ، ومستلزمات صحية ، وغيرها من استعدادات النونو الجديد ، بل وتذهب بعض الأمهات الواعية إلى توعية طفلها السابق بقدوم ضيف جديد ، وكيف إنه سيصبح له أخ يحبه ويلعب معه ، مثل باقى أطفال العائلة التى يوجد لكل طفل فيها أخ ، وللحقيقة تجتهد الأمهات فى ذلك فتحضر لعبة لطفلها الأول وتقول له إن أخيه الذى لازال فى بطنها طلب من بابا أن يحضرها له ، ثم تتركه يضع يديه على بطنها ليكلم الطفل الجديد الذى لم يراه ، ويقول له إنه فى انتظاره ، ويشكره على اللعبة ، ثم كيف إنه سيعلمه لعبة كذا وكذا ، ومن فضل الله علينا أن الطفل قبل الميلاد وهو لا زال فى بطن أمه يستجيب للمس بالحركة والارتعاش داخل بطن الأم مما يسعد أخيه ويشعره كأنه بهذه الحركات يرد عليه .

وهناك العديد والعديد من الطرق لتحقيق التصالح مع الضيف الجديد بطريقة نفسية صحيحة تجعل الأخ السابق يتقبله .

ولكن ليست تلك هى فقط المشكلة التى تقابل الأم مع مولودها الجديد ، فهناك شخص أخر يقلق من هذا الجديد ، رغم فرحته بقدومه ، إلا أنه يرى إن سوف يأخذ مكانه واهتمامه ، إنه *******الــــــــزوج ************ أى أب المولود الجديد ، فماذا تفعل الأم حيال ذلك ، وكيف تعلم زوجها إن هذا الرضيع القادم يحتاج لها أكثر من أى فرد أخر ولكن دون أن تستثير غضبه ، وحفيظته ؟؟؟؟
يكون ذلك بالمشاركة ،نعم إنها الكلمة السحرية التى تجعل الأب يقبل هذا المولود ، وذلك بأن تفهم الأم الزوج بأن القادم هو مشروع مشترك ، لكل منا أسهم فيه ، ونجاحنا معه يعنى ارتفاع أرصدتنا فى الحياة .
فتطلب الأم من الأب أن يشاركها ، ولو بصورة شكلية وبسيطة فى الاهتمام بالطفل ، فيحضره وهو يستحم ، ليفرح بالمنظر ، ويتعلق به ، لا تقعى فى خطأ أن تقولى له لا تحمله أنت لا تعرف ، بل علميه كيف يحمله ، كيف يتعامل معه ، لأنه ياحبيبتى شرك بينكما ، وسوف يصل الأب إلى الاحساس بالطفل فيعتبر نفسه هو أيضاً مسؤل عنه ، فيتنازل طواعية عن بعض حقوقه فى مقابل إراحة ذلك الصغير ، ولا مانع من أن تزيدى أنتى هذا الحب فتقولى له أنه يضحك لك ، إنه يلتفت عند سماع صوتك ، إنه يهدأ معك ، ....... ، فلله الحمد من قبل ومن بعد فرجالنا فى الوطن العربى لازالوا عاطفيين وودودين ، مهما اختلفت سماتهم .

حفظكم الله وأولادكم من كل شر .
7
827

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

dandona
dandona


جزاك الله خيرا
بلاد العجائب
بلاد العجائب
جزاك الله خيرا
mademoisellepride
mademoisellepride
صدقتي في كل كلمة قلتيها وماقصرتي ربي يعطك الصحة والعافية
جمـان
جمـان
الدكتورة داليا الشيمي
الأخوات العزيزات/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزانا الله وإياكن جميعاً كل الخير ، وبارك الله لكم ولأمهات المسلمين فى أطفالهم ، وأزواجهم .