الاحجابي

الاحجابي @alahgaby

محررة برونزية

إبراء للذمــة :اقرأي ماكتب عن اليوم الوطني ..فلاأدري ماالفرق بينه وبين عيد الحب وغيره

الملتقى العام

<B>

تعقيب هاديء من الشيخ إبراهيم الحقيل على فتوى الشيخ الفوزان في اليوم الوطني
هذه رسالة خاصة للشيخ عبد العزيز الفوزان إثر نشره لبيانه عن اليوم الوطني، ولم أشأ إرسالها لأحد لولا أن الشيخ حفظه الله تعالى وسدده نشرها في موقعة رسالة الإسلام، ثم تناقلها الإخوة ونشروها في بعض المنتديات، فرأيت أن صاحب الحق أجاز نشرها فأرسلتها إليكم.

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ عبد العزيز بن فوزان الفوزان وفقه الله تعالى
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عرفتك يا شيخ مذ كنتَ طالبا في كلية الشريعة ثم في المعهد العالي للقضاء وتسكن في السكن الجامعي بشارع الوزير مع زميلنا الشيخ محمد المسعود القاضي بجدة، وكنتَ تمكث في مسجدنا طويلا وبصحبتك المغني لابن قدامة، وتُلقي كلمات توجيهية مؤثرة عقب الصلوات، وخاصة في رمضان بعد التراويح، فلا يخرج من المسجد أحد حتى تتم موعظتك، ثم افتقدتك وسألتك عنك فعلمت أنك كنت في أمريكا، ثم فرحت كثيرا بعودتك وإطلالتك في الإذاعة وقناة المجد، ولم يتيسر لقاء بيننا مع عظيم ما أُكنه لك من محبة وتقدير وتوقير منذ نيفا وعشرين سنة، ولست أدري أتذكرني أم لا، جمعني الله تعالى وإياك في جنة عدن.
ولكنني أُشهد الله تعالى أني منذ عرفتك قديما في المسجد وحديثا في برامجك وفتاواك لا أعلمك نزَّاعا لهوى، ولا مُرضيا لأحد من دون الله تعالى، ولست أشك طرفة عين في غزير علمك، وقوة حجتك واجتهادك، وتجردك للحق، ونصحك للخلق.
ولكن في هذه المسألة أرى أن الصواب جانبك لأمور أربعة:
الأول:لم تفرق بين أيام تُعظم لذاتها فتكون أعيادا، وبين أيام تُتخذ موعدا يَصطلح عليها البشر لتنظيم عمل ما.
فالأيام الوطنية وأيام الاستقلال هي أيام تُعظم لذاتها، وتتخذ أعيادا لوقوع حوادث وطنية فيها، فعظمت لأجل ذلك، كما يعظم العيد الشرعي؛ لما فيه من الشعائر والمناسك.
بينما الأيام التنظيمية مثل أسبوع الشجرة، أو اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أو لمكافحة الأمية أو غيرها، فهي أيام لم تتخذ لذات اليوم، وإنما اصطلح المنظمون لها على هذه الأيام؛ لأجل التوعية ونحوها، فليس فيها المعنى الذي في الأيام الوطنية أو أيام الاستقلال.
وتجد هذا الفرق واضحا في رسوم تلك الأيام وشعائرها، ففي أيام الاستقلال والأيام الوطنية ثناء على اليوم وما جرى فيه من أحداث، وتعظيم للأشخاص الذين صنعوا تلك الأحداث، فتعظيم اليوم ورجاله وأحداثه مقصود فيها، وهذا فيه مضاهاة للأعياد الشرعية، بخلاف الأيام التنظيمية فإن رسومها وشعائرها منحصرة في التذكير والتوعية والإرشاد لما قصدوه، ولا تعظيم فيها لليوم البتة، فأشبهت الاجتماعات الدورية سنوية كانت أم شهرية أم أسبوعية، التي لم يقصد فيها ذات اليوم.
على أن عيد العمال الذي ذكرته من ضمن الأيام الاعتيادية له أصل ديني عند عباد الشجر، ثم انتقل للنصارى وأخذ بعدا دينيا يتعلق بمريم عليها السلام، ولهم فيه عقائد وشعائر.
الثاني: أن الاحتفال بأيام الاستقلال والأيام الوطنية ونحوها هو جزء من المشروع الكبير للوطنية المنبثقة من الفكر العلماني الغربي، وليس مجرد عادة اعتادها الغربيون كما يظن البعض، ثم نقلها عنهم المسلمون كسائر العادات كما جاء في تقريرك لجواز اليوم الوطني.
والمطلع على التاريخ النصراني وما جرى فيه من صراعات دينية دموية بين الأرثوذكس والكاثوليك قديما، ثم بين الكاثوليك والبروتستانت حديثا، مع إلمامه بالواقع الأوربي إبان ما يسمى بعصر التنوير ثم الثورة الفرنسية وما تلاها من ثورات في سائر أوربا على الكنيسة يعلم أن الاتجاهات الوطنية في أوربا نشأت لسببين رئيسين:
الأول: القضاء على الخلاف الديني بين الطوائف النصرانية، وكان شعارهم (الدين لله والوطن للجميع) أو (إذا كان الدين يفرقنا فالوطن يجمعنا).
الثاني: إيجاد بديل للانتماء الديني الذي أجمعت أوربة في البداية على نبذه تماما، ثم تراجع مفكروها إلى فصله عن الحياة مع الاعتراف به شأنا روحيا فرديا، وكان هذا البديل للانتماء الديني الذي يوالي فيه النصراني ويعادي فيه هو الوطن والتراب.
وأول من نادى بالوطنية إيديولوجية يتخذها الناس بديلا عن أديانهم في بلاد الشرق الإسلامي هو النصراني بطرس البستاني في بلاد الشام، وأصدر مجلات تدعو لذلك، ثم تحمس لها النصارى والدروز والنصيريون وغيرهم، ونشروها في كافة بلاد المسلمين.
ومن مراسيم هذه الوطنية بمفهومها العلماني أعياد الاستقلال والوطن والجلوس على العرش وغيرها.
أرأيت يا شيخ عبد العزيز لو أن هذه الوطنية وما يتبعها من أعياد مجرد عادة استُجلبت من الغرب، ولا تحمل مضامين فكرية تتعارض مع عقيدتنا أيستميت العلمانيون في البلاد الإسلامية -وبالأخص في بلادنا- في الإلحاح عليها، وتخوين من لا يقول بقولهم؟
ولا سيما أن العادات الغربية كثيرة ولا يلح العلمانيون منها إلا على ما يحمل مضامين فكرية تُقصي ديننا وعقيدتنا؛ لإحلال أفكارهم محلها.
وكثيرا ما كتب الليبراليون في الصحف عن مفهوم الوطنية الذي يريدونه، وملخصه (أن الدين لله والوطن للجميع) وصرحوا بهذا الشعار الفكري العلماني، وكانوا -ولا يزالون- يعيبون على الدولة وعلى الجمعيات الخيرية اهتمامها بشئون المسلمين خارج المملكة، ويصرحون دائما بأننا لسنا معنيين بالآخرين، ويجب أن ننكفئ على أنفسنا ووطننا فحسب.
وراجع الصحف لما أُقرت إجازة اليوم الوطني تجد أن مقالاتهم عن الوطنية واليوم الوطني لها مدلول فكري علماني مستمد من الغرب (عقيدة) يصرحون به، ويدعون إليه، ويحاربون من انتقده، ويرمونه بأنه عدو للوطن.
ولا يستطيع أحد أن يدعي أن اليوم الوطني ينفصل عن المشروع العلماني للوطنية؛ لأنه جزء منه، ورافد من روافده؛ لإحلال الانتماء للوطن بديلا عن الانتماء للدين كما حصل في أوربا، سواء استطاع العلمانيون الوصول لهذه الغاية أم لم يستطيعوا.
فإن زعموا أنهم يقصدون بالوطنية الاهتمام بمنشآت الوطن ومنجزاته وعدم الإفساد فيه كما حاول جمع من الإسلاميين التلفيق والموائمة بين ديننا وبين هذا المصطلح العلماني.
قلنا لهم: إن ديننا يأمرنا بذلك قبل أن تنشأ الوطنية في أوربا، بل إن ديننا ينهانا عن الإفساد حتى في غير وطننا، بل حتى في أوطان الكفار، فلم إذن تدعوننا لشيء موجود في ديننا؟!
وإن قالوا: نقصد بالوطنية اللُحمة بين القيادة والشعب.
قلنا: في ديننا بيعة شرعية لمن ولاه الله تعالى أمرنا نتخذها طاعة ندين لله تعالى بها في السر والعلن والعسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة منا، وهي أعظم وأوثق مما تزعمونه من وطنية وانتماء إليها، فلم يبق إلا المعنى العلماني للوطنية وهو مقصودهم.
وقد رأينا كيف أن الذين هتفوا بالوطنية عشرات السنوات في البلاد التي وطئها الاحتلال هم أول من سهل للمحتلين وطء أوطانهم واحتلالها، وأن الذين اتُهموا بالعداء للوطنية من الإسلاميين هم الذين هبوا للدفاع عن أوطانهم وأمتهم.
ومعلوم أن مثل فتواك هذه سيطير فرحا بها العلمانيون؛ لأنها لبنة من لبنات ترسيخ مشروعهم الذي يدعون الناس إليه (الدين لله والوطن للجميع).
الثالث:ذكرت يا شيخ أنك ترى تحريم عيد الحب لسببين:
الأول: أن له أصلاً دينيا عند أولئك الكفار الذين يحتفلون به.
الثاني: أن من يحتفلون بهذا يجعلونه مناسبة لتكريس الفساد الأخلاقي، والانفلات الجنسي.
فأقول لك حفظك الله تعالى وسددك: المشابهة بين ما منعت(عيد الحب) وما أبحت(اليوم الوطني) قوية جدا من وجهين:
الوجه الأول: الوطنية مشروع فكري غربي عقائدي يتعارض مع ديننا، ووضْعُ أيام مخصوصة للوطن أو الاستقلال هي جزء من هذا المشروع، وليست مجرد عادة نقلناها منهم.
الوجه الثاني: أن المنكرات التي أنكرتها مما يُعمل في اليوم الوطني شبيهة بالمنكرات التي حَرَّمتَ عيد الحب لأجلها، وأنت ترى أن احتفال شبابنا وفتياتنا بعيد الحب يشبه تماما احتفالهم باليوم الوطني.
فإن قلت رعاك الله تعالى: قَصَدَ واضعو عيد الحب الفسق أساسا فيه، بينما مظاهر الفسق في اليوم الوطني طارئة.
قلت لك وفقك الله تعالى: من النصارى من جعل يوم الحب للحب العذري الأفلاطوني(البريء) ومنهم من جعله لحب الزوجين، والمحبة بين الزوجين مشروعة بل مطلوبة، فمن شابههم في هذه العادة التي لم يقصدوا الفسق فيها هل تبيحه لهم؟!
رابعا:لو سلمنا بأنه لا دليل البتة على المنع من الاحتفال باليوم الوطني، وقررنا بأنه حلال، فمع ما فيه من مظاهر الفسق التي يفعلها الشباب، والعرضات والأغاني والغلو في الأشخاص أو في الوطن وترابه وأنت ترى تحريم ذلك، أليس صار حلالا يتوصل به إلى حرام في الظن الغالب، بل يقينا.
ومعلوم أن المباح الذي يتوصل به إلى محرم واحد يُمنع منه فكيف إذا كان وسيلة لمحرمات عدة، إنْ مُنع بعضُها لم يمنع بعضها الآخر؛ لأنها من شعائر اليوم الوطني ورسومه.
وبناء على ذلك آمل من فضيلتكم تدبر ذلك، والنظر فيما سيؤول إليه من مفاسد عدة، ووالله ما عهدناك إلا غيورا على حرمات الله تعالى أن تنتهك.
وفقني الله تعالى وإياك للخير، ودلنا على الصواب، وعلمنا ما ينفعنا ورزقنا العمل بما علمنا إنه سميع مجيب،


أخوك


إبراهيم بن محمد الحقيل

منقول




</B>

24
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاحجابي
الاحجابي
اتمنى التثبيت
*nescafe*
*nescafe*
المفروض هالفتوى كان ارسلها الشيخ لوزاره التربيه والتعليم اللي عم تفرض عالمدارس الاحتفال باليوم الوطني ..
حتى اطفال المقيمين كمان مجبرين المشاركه بهالاحتفال والا تلصق بهم تهمة انكار المعروف باقامتهم على ارض المملكة .,.
اعشق ارضك
اعشق ارضك
لا إله الا الله الحليم الكريم .. لا اله الا الله العلي العظيم ..
لا إله الا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
له الملك .. و له الحمد و هو على كل شيء قدير ..
الحمد لله الذي لا إله إلا هو .. و هو للحمد أهل .. و هو على كل شيء قدير ..
و سبحان الله .. و لا إله إلا الله .. و الله أكبر .. و لا حول و لا قوة إلا بالله ..
فرناز
فرناز
المفروض هالفتوى كان ارسلها الشيخ لوزاره التربيه والتعليم اللي عم تفرض عالمدارس الاحتفال باليوم الوطني .. حتى اطفال المقيمين كمان مجبرين المشاركه بهالاحتفال والا تلصق بهم تهمة انكار المعروف باقامتهم على ارض المملكة .,.
المفروض هالفتوى كان ارسلها الشيخ لوزاره التربيه والتعليم اللي عم تفرض عالمدارس الاحتفال باليوم...
اعرف كثير طلاب مايحتفلون ، هو للاسف اجباري على المدارس اما الطلاب مو شرط ..

اصلا مادرينا عنه الا بالاجازه ..

ولا تجهيزات ولا شي وكل قرايبنا ومعارفنا يومهم طبيعي مافي شي زايد ..

الاحجابي
الاحجابي
اللهم هل بلغت اللهم فااشهد