إبـن يقوم بلف إمه بفراش ورميها ولكن.....

الملتقى العام

إبـن يقوم بلف إمه بفراش ورميها ولكن.....
(القصة واقعية)

حملته في أحشائها تسعة أشهر أو تزيد ثم بعد ذلك جاءها الطلق والمخاض واستبشرت به لما رأى نور الدنيا ونسيت بذلك آلام الحمل والوضع وضمته إلى صدرها وأرضعته من ثديها ، تسهر الليالي وتحرم نفسها النوم والطعام عندما يحس برشح أو إرتفاع قليل في درجة الحرارة .
ومضت الأيام والسنين وست الحبايب ترقبه وتنظر إلى مستقبله ،وكأنه لم يخلق سواه على هذه البسيطة حتى بلغ سن الدراسة وابتدأ المشوار فكانت تقول في نفسها : ياخوفي مسكين ما يعرف شيئاً ) كيف يعيش جو المدرسة ؟ في الصباح وداع ، وماأصعب لحظات الوداع .
تحتضنه وتضع يدها على رأسه وكأنه لن يعود لها مرة أخرى وتقول : أخاف يجوع هناك ولا يكفيه العصير والسندوتش ، أعطيه خمسة ريالات ليشتري من مطعم المدرسة ،أخاف أن يشتمه أحد ) وحين يأتي موعد خروج التلاميذ من المدرسة كل شيء في إنتظاره ،الغداء ،غرفة نومه من أجل أن يرتاح ، دخل المنزل حاملاً حقيبته تقابله عند الباب وما أجمل لحظات اللقاء فتقول: بشر ياولدي وشلون المدرسة عساها حلوة ) ومرت الأيام حتى انتهى من المرحلة الإبتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية وأيضاً الجامعة ، وبعد كل مرحلة تفرح بنجاحه وكأنها قد ملكت الدنيا ، ثم جاءت الوظيفة ، واعتمد على نفسه ، وبعد أن بلغت من العمر عتيّـا طلبت منه أ، يتزوج ويستقر ، فلبى طلبها وتزوج ،
ليته لم يتزوج ، بدأ يتغير، وتتبدل حاله بسبب هذا الزواج ، فهذه الزوجة قد تضايقت من وجود أمه أمامها وكثرت الخلافات بينهما ، فصارت تدعي إنها قالت وفعلت وأنها لا تحبها ويجب أن نجد حلاً لهذه المشكلة بإبعادها إلى أحد الأقارب ،ولكن لا يوجد قريب يستقبلها ، فأشارت الزوجة عليه أن يضعها في لحاف ويرميها في أحد الميادين العامة ، وسيأتي أحد ويأخذها لدار الرعاية ، فهناك تجد من يتولاها ويرعاها ولن تكون وحيدة ، ونعيش بعد ذلك في جو من السعادة ، والا يطلقها ، فوافق على هذا الرأي ، وسمعت الأم ذلك ،
الأم تألمت لحالها وحملها وارضاعها تألمت على ذلك السهر والتعب وتذكرت قوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ،، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ).

أخي الكريم:
ماسبق ليس فيلما هوليوديا أو نسجاً من الخيال أو في مجتمع غربي غير مسلم ، بل هو في بلاد منبع الرسالة وبلاد الحرمين ، فيا ترى ماالأسباب التي أدت إلى أن يكون البعض منا كذلك ، هل هو البعد عن منهج الله ؟ أم هو الإنفتاح والتكنولوجيا الحديثة؟أم غير ذلك ؟

تساؤلات أطرحها للمشرفات والعضوات في ذلك ، لعل الله يبصّر قلوبنا إلى مافيه خير مجتمعنا ،
والله من وراء القصد .


منوله:44:
6
624

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جوهرة الإسلام
:( :( حسبي الله على من يسوي فعلت هالرجل لاوفقه ربي
ام اليزيد
ام اليزيد
(( رغم انف ثم رغم انف ثم رغم انف من ادرك والديه ولم يدخلاه الجنة ))
ديـــــراوية
ديـــــراوية
حسبي الله ونعم الوكيل لكن الله يمهل ولا يهمل
طيف الأحبة
طيف الأحبة
قد يكون دينا على الام وعقوق قديم

وقد يكون امتحان لهذه الام المسكينة وابتلاء

ولا نقول الا الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاها به وفضلني على كثير مما خلقه تفضيلا
<<همسة غلا>>
<<همسة غلا>>
انا لله وانا اليه راجعون حسبي الله ونعم الوكيلل