: (إجلاءُ الأحزان و حصد الغُفران و الخير بـ ذِكر الله)!

ملتقى الإيمان


:

2 رمضان, بقي من رمضان 28 يوماً .

بسم الله الرحمن الرحيم



قال الله تعالى :
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

التفسير :

ذكر تعالى علامة المؤمنين، فقال: {الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبُهم بذكر اللّه
أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضُرُها أفراحها ولذَّاتها.

{ألا بذكرِ اللّه تطمئنُّ القلوب} .
أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئنَّ لشيءٍ سوى ذكره .
فإنَّه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها والأنس به ومعرفته .

وعلى قَدْرِ معرفتها باللّه ومحبَّتها له يكون ذِكْرُها له،
هذا على القول بأنَّ ذكرَ اللّه ذِكْرُ العبد لربِّه من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك،
وقيل: إن المراد بذِكْر اللّه كتابُه الذي أنزله ذكرى للمؤمنين؛
فعلى هذا معنى طمأنينة القلب بذكر اللّه أنها حين تَعْرِفُ معاني القرآن وأحكامه تطمئنُّ لها؛
فإنَّها تدل على الحقِّ المبين المؤيَّد بالأدلة والبراهين، وبذلك تطمئنُّ القلوب؛
فإنَّها لا تطمئنُّ إلا باليقين والعلم،
وذلك في كتاب اللّه مضمونٌ على أتمِّ الوجوه وأكملها،
وأما ما سواه من الكتب التي لا ترجِعُ إليه؛ فلا تطمئنُّ بها،
بل لا تزال قلقةً من تعارض الأدلَّة وتضادِّ الأحكام،

{ولو كان من عندِ غيرِ اللّه لَوَجَدوا فيه اختلافاً كثيراً
وهذا إنما يعرفه من خَبَرَ كتابَ اللّه، وتدبَّره، وتدبَّر غيره من أنواع العلوم؛
فإنَّه يجد بينها وبينه فرقاً عظيماً.

تفسير السعدي - رحمه الله .
منقول .


4
531

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

[رسالة خير]
[رسالة خير]



قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه و آله و صحبه و سلَّم - :
(اللهم أهله علينا باليمن و الإيمان، و السلامة و الإسلام، ربي وربك الله).

الراوي: طلحة بن عبيدالله التيمي .
المحدث: السيوطي .
خلاصة حكم المحدث: صحيح .

من مَنْهَجِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه و سلَّم -, كُثرةُ الذِّكر و الدُّعاء .
و التزام مواطنِ الإجابة, و الفضلِ فيها, لـ يثبُتَ الأجرُ إن شاء الله .

يَجِدُ النَّاظر في هذا الحديث :
* دعاء النبي - عليه الصلاة و السلام - استقبالاً لهذا الشهر الكريم .
بـ :
اليُمن, الإيمان, السلامة, الإسلام .

دُعاءٌ تتجلَّى فيهِ شُمولية الخيرات بإذنِ الله .
فما التزَمَ عَبْدٌ ذِكْرَ ربِّه و دعاءه, إلاَّ اشتملت حياته تِلْك الخيراتُ بإذن العزيز المنَّان .

ورد عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أنه كان يقول عند دخول رمضان:
"مرحبا بمطهرنا من الذنوب".

و كان عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) إذا أفطر يقول:
"اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي".

و حَريٌّ بالذَّكْرِ, إرشادُ ذوي العقولِ النيَّرة بإذن الله, إلى حديثٍ يتجلَّى فيهِ الخير .
بـ بركة دعاءِ صاحبه, حيثُ قال رسولُ الله - صلى الله عليه و آله و صحبه و سلَّم -:
(اللهم بارك لأمتي في بكورها ).
وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار .
وكان صخر تاجرا ، فكان يبعث تجارته من أول النهار ؛ فأثري وكثر ماله .

الراوي: صخر بن وداعة الغامدي .
المحدث: الألباني .
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره .

نَجِدُ فَضْلَ الصُّبحِ ظاهراً في دعوته - عليه الصلاة و السلام - .
فـ لو اتَّخَذَ العَبْدُ الذِّكْرَ و العَمَلَ في هذا الوقت, اغتناماً لـ فضله, لأكتسبَ بركة دعاءِ النبي بإذن الله .

فـ من تعقَّلَ الخيرُ المكنون في هذا الحديث, لن يسعى إلاَّ لـ اغتنامها .
كما يسعى جاهداً مُجاهداً في كَسْبِ الخيراتِ الدنيوية .

بياض الثلج 90
بياض الثلج 90
جزاك الله خير
"شبيهة البدر"
جزيتي الجنة ياغالية
ورزقك من حيث لم تحتسبي
لولو كاتي514
لولو كاتي514
جزاك الله خير