فراشه الدلوعة @frashh_aldloaa
عضوة نشيطة
إجهاض الجنين المشوّه
كثيراً ما سمعنا عن إجهاض الجنين في الوقت الحالي ، وبالاطلاع على النسب العالميّة المدرجة نرى الصورة الإجراميّة التي يتمتّع بها العالم اليوم ، وقد ورد في دراسة أعدّها الدكتور حسام الدين عفانة الأستاذ المشارك في الفقه والأصول كليّة الدعوة وأصول الدين:
1. تقدّر حالات الإجهاض بأكثر من خمسين مليون حالة في العال،وقد نتج عنها أكثر من مئتي ألف حالة لوفاة الأمّهات.
2. الولايات المتحدة الأمريكيّة تجري حالة إجهاض واحدة مقابل كل ثلاث ولادات طبيعيّة ، وبلغ عدد حالات الإجهاض في الولايات المتحدة مليون وست مئة ألف حالة سنة 1973 .
3. 89% من حالات الإجهاض كانت بسبب حمل غير شرعي .
4. البرتغال وإسبانيا مليون حالة إجهاض كل سنة .
5. مدينة مانيلا عاصمة الفلبين مئة ألف حالة إجهاض سنوياً .
6. وفي العالم العربي والإسلامي الإجهاض موجود ومنتشر ولكن لم أطّلع على أيّ إحصائيات .
وقد سجلت وزارة الصحة 47 ألف حالة إجهاض خلال العام الماضي .
أسباب تشوّهات الأجّنة ..
تزايدت أسباب تشوّهات الأجنة تبعاً للازدهار السريع الذي عاشه أصحاب المعمورة ، وهذه الأسباب من السوء بحيث لا تكتشف إلا بعد مضي السهم حدّ الأمان ، ولا تقتصر على هذا وحسب ، فإنّ مثل هذه الأمور التي تحتاج إلى إثبات يلزمها دراسة مطوّلة معزّزة بالإثباتات والأدلّة القائمة على شرائح حيّة ، وما يزال تشوّه الأبناء في ازدياد مع جهل الأسباب ، وهنا عرض لأهمّ أسباب تشوّهات الجنين التي حظيت بالإثبات وكانت النتيجة أنّ 25% من التشوّهات الجنينية تعود لأسباب وراثيّة ، و 10% تعود لأسباب عقاقيرية
الأمراض الفيروسيّة التي تنتقل للحامل عن طريق الحيوانات المنزليّة كالقطط والكلاب ،وكذلك الأدوية والعقاقير التي تستخدمها الحامل من دون استشارة طبيب؛ كأدوية حبّ الشباب، ومثله عقار البروجيستيرون المستخدم في تثبيت الحمل، ويؤخذ على شكل حقنه، وتناول الأسبرين و البروفين، التعرّض للإشعاع، أو الملوّثات البيئيّة، أو الكورثيزون والمهدّئات، أو بعض المضادات الحيوية، أو الهرمونات، أو بعض أدوية الصداع، أو تعاطي اليود بكميّات كبيرة، أو نقص بعض الفيتامينات في غذاء الحامل، أو أن تتعرّض المرأة الحامل للأمراض الآتية: توكسوبلازموزا ، و مرض الحصبة الألمانية، و مرض سيتوميجالو الفيروسي ، و مرض الهربس .
ويضيف د.حسام أنّ هناك ثلاثة أنواع من التشوّهات التي تصيب الجنين، أوّلا: تشوّهات بسيطة، وهي التي يمكن التغلّب عليها جراحيّاً، أو كيميائيّاً بعد الولادة، مثل الشفة الأرنبيّة التي يتمّ علاجها عن طريق الجراحة، ثانيا: التشوّهات المتوسّطة، وهي أيضا يمكن التعامل معها مثل الطفل المغولي، فمن الممكن تأهيله وتعليمه حتّى أن بعضهم يصل للمرحلة الثانويّة في التعليم، وأمّا النوع الأخير وهي التشوّهات الكبرى، وهي التي يستحيل معها الحياة بعد الولادة مثل أن يولد طفل به تشوّه في المخّ، أو من دون مخّ أساسا. ويؤكد د.طارق المشتولي استشاري النساء والولادة على أنّ الأدوية والعقاقير الكيمياويّة هي أهمّ أسباب تشوّه الأجنة، ومن أخطرها جميع عقاقير الروماتيزم، وكذلك التدخين المفرط، وتناول الأمّ للكحوليّات في فترة الحمل. أمّا السبب الثاني فهو زواج الأقارب، مثلا الذي قد ينتج عنه جنين مشوّه عضويّاً أو عقليّاً، وهناك سبب آخر مثل عدم حدوث انقسام كامل للبويضة عند السيدة أثناء عملية التخصيب، فهذه الحالة قد يكون الجنين توأما نتيجة تعاطي بعض الأدوية المنشّطة للتبويض، ولكن لم تنقسم البويضة انقساماً كاملاً فيخرج الجنين بقدم أو طرف زائد.
إن 60٪ إلى 70٪ من حالات الحمل المبكر تجهض، وإنّ السبب الأساسي هو خلل في الكروموسومات، أنّ التشوهات الخلقيّة التي يمكن أن يصاب بها الإنسان جنيناً أوّلاً ثمّ طفلاً بعد ذلك كثيرة ومتعدّدة، ويمكن تصنيفها إلى مجموعات، ففي المجموعة الأولى تحدث تشوّهات أو نواقص خلقيّة كبيرة تقضي على حياة الجنين مبكراً، وبالتالي يجهض الحمل، وهي من أهمّ أسباب الإجهاض التلقائيّ، أمّا المجموعة الثانية فيحدث بها تشوّهات خلقيّة كبيرة مثل التي تصيب الجهاز العصبيّ أو القلب والأوعية الدموية وجدار البطن والجهاز البولي. بعض هذه التشوّهات تكون واضحة بحث يمكن رؤيتها بالأشعة الصوتيّة، والجنين لا يزال داخل الرحم، وتكون ظاهرة للعيان عند ولادة الجنين بعض هذه التشوّهات تقضي على حياة الجنين داخل الرحم، أو فور ولادته. ولا يمكن للحياة أن تستمر معها مثل حالات نقص نمو الجمجمة أو المخ أو انسداد القصبة الهوائية، والبعض الآخر يمكن للطفل أن يواصل الحياة بها، ولكنها تتطلب عناية فائقة، وهو بتلك التشوهات يعيش حياة معطّلة، ومن فضل الله على البشر أن هذا النوع من التشوّهات أقل حدوثاً من الأنواع الأخرى. أمّا المجموعة الثالثة، فتتضمّن تشوّهات أو عيوباً خلقيّة لا تعطّل الحياة، ولا تقضي على الأجنة، ويمكن للطفل أن يعيش بها، ويمكن معالجة البعض منها، مثل خلل الأنزيمات أو خلل المناعة أو مشاكل تخثّر الدمّ أو عمى الألوان، أو ثقب في القلب، أو نقص في نمو الدماغ، وبالتالي قصور في التفكير، ويحدث التخلّف العقلي.
إنّ المصير الطبيعيّ للأجنة المشوهة إمّا الإجهاض الطبيعي أو الموت قبل الولادة أو الموت بعد الولادة أو الحياة مع وجود خلل خلقي.
تجنّب التشوّه ..
ويقول الدكتور جمال أبو السرور أستاذ التوليد وأمراض النساء بطبّ الأزهر: إنّ هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها خفض نسبة حدوث تشوه الأجنّة، مثل التوعيّة بتجنّب زواج الأقارب خاصّة إذا كان هناك تاريخ ولادة طفل مشوّه في العائلة. والفحص قبل الزواج، وذلك للتعرف على بعض الأمراض التي قد تؤدّي إلى بعض التشوهات الخلقية في الجنين، ومعالجة هذه الأمراض قبل الحمل والولادة مثل مرض السكر أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوثها مثل اختلاف فصيلة الدم، والتوعية بعدم تأخير سن الزواج أو الولادة بعد سن 35 سنة حيث تزداد نسبة حدوث تشوّه الأجنّة. كذلك التنبيه على الحامل بعدم التعرض في الأشهر الأولى من الحمل إلى الأشعة، وكذلك عدم تناول العقاقير المختلفة التي قد تسبّب زيادة نسبة حدوث التشوهات الخلقية، وإقناع الحامل بالإقلاع عن الممارسات التي قد تضر الجنين مثل تعاطي المخدرات، والتدخين والمشروبات الكحولية وغيرها من المواد الضارة. كما ينبغي أيضا توعية الحامل بتجنب التعرض للعدوى ببعض الأمراض المعدية التي تؤدي إلى تشوه الأجنة، خاصة في أثناء الأشهر الأولى من الحمل. وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للأمهات الحوامل منذ بداية الحمل، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة التي يمكن عن طريقها تشخيص التشوهات الخلقية وتقييم أثرها على الجنين، وتقديم المشورة الواعية للزوجين المبنية على الدليل العلمي الصحيح.
الحكم الشرعي للإجهاض...
وقد نقلنا هنا الحكم الشرعي على لسان الشيخ الدكتور : خالد بن علي المشيقح
الإجهاض خشية تشوه الجنين.
تشوه الجنين هو عبارة عن توقع إصابة الجنين بعاهات خلقية .
ذكر الأطباء أن التشوهات التي تحصل للأجنة ثلاثة أنواع :
النوع الأول: التشوهات التي تحصل للأجنة في الأسبوعين الأولين من الحمل.
فإذا تعرضت الأجنة في هذين الأسبوعين لعوامل مؤثرة خارجية فإن الغالب أنها تتلف ، وأيضا الغالب أن الأرحام تقوم بإلقاء هذه الأجنة التي حصل لها هذا العيب ، وسبق أن أشرنا إلى الإجهاض الطبيعي وأنه عبارة عن عملية طبيعية يقوم بها الرحم في إسقاط الأجنة المعيبة وذكرنا أن الأطباء يقولون : إن ما بين سبعين إلى تسعين بالمئة (70%-90%) من الأجنة التي تسقط بالإجهاض الطبيعي أنها تكون مشوهة .
النوع الثاني: التشوهات التي تحصل ما بين الأسبوع الثالث إلى الثامن.
فهذه المرحلة من أدق المراحل في ما يتعلق بحدوث التشوهات للأجنة، فالجنين في هذه المرحلة يتأثر بالعوامل الخارجية وينحسر عن مساره ويخرج مشوهاً.
وقد ذكر الأطباء أن العوامل التي تؤدي إلى التأثير على الأجنة في هذه المرحلة الثانية كثيرة ، يذكرون منها : العوامل الوراثية ، وتناول الأدوية ، والمركبات الكيماوية والتعرض للإشعاعات...إلخ. فينبغي أن يحتاط للجنين من العوامل التي تؤدي إلى تعيبه في هذه المرحلة، فإنه يتأثر في هذه المرحلة وأما في المرحلة السابقة فإنه لو حصل تأثر فإنه يسقط بإذن الله عز وجل في الغالب.
النوع الثالث : التشوهات التي تحصل بعد المرحلة الثانية ، ويقول الأطباء : إن الجنين غالبا لا يتأثر بالتشوهات في هذه المرحلة ولو حصل له تأثر فإنه يكون طفيفا .
الموقف الشرعي من الجنين المشوه.
الحكم الشرعي للجنين المشوه يتلخص في ثلاث نقاط:
النقطة الأولى : منع هذه التشوهات وذلك بالاحتياط للأجنة ، فتحتاط الأم ويحتاط الأب بالوقاية من المؤثرات الخارجية التي قد تؤدي إلى التأثير على الجنين ، وقد ذكرنا شيئا منها والشريعة قد جاءت بقاعدة : سد الذرائع.
النقطة الثانية : علاج هذه التشوهات فإذا أمكن علاج الجنين وهو في بطن أمه - إذا تحقق الأطباء من وجود هذه التشوهات - فإن هذا هو الواجب.
النقطة الثالثة : الإجهاض : وهل يصار إليه أو لا يصار إليه إذا لم يتمكن الأطباء من علاج هذه التشوهات ؟
حكمه :
هذه التشوهات يقسمها الفقهاء في الوقت الحاضر إلى نوعين:
النوع الأول : التشوهات التي تصل قبل نفخ الروح.
يعني : يكتشف أن هذا الجنين قد حصلت له عيوب خلقية قبل نفخ الروح.
فهذا أكثر المعاصرين يجوزون إجهاض الجنين في هذه المرحلة لقاعدة : ارتكاب أخف الضررين ، فالإجهاض ضرر وخروجه معيباً عيباً خلقياً ضرر عليه وعلى والديه.
النوع الثاني : اكتشاف العيوب والتشوهات الخلقية بعد نفخ الروح.
فهذا لا يجوز إجهاضه ؛ لما تقدم من الأدلة على حرمة قتل النفس لأنه بعد نفخ الروح أصبح نفساً معصومة لا يجوز الإقدام على قتلها وانتهاك حرمتها .
لكن تقدم لنا أن أكثر المعاصرين يجوزون إجهاض الجنين بعد نفخ الروح إذا كان في بقائه ضرر محقق على أمه، وعلى هذا إذا كان الجنين مشوها خلقيا ومريضا ومرضه سيؤدي إلى تضرر الأم- هلاك محقق- فعلى ما سبق أن ذكرنا من الخلاف بين المتقدمين والمتأخرين في حكم الإجهاض ، فالمتقدمون لا يرون الإجهاض والمتأخرون يقولون : إن كان سيحصل هلاك محقق للأم فإنه يجهض
& تنبيه :
ذكر بعض الأطباء : إن ما يتعلق بالعيوب التي تصيب الأجنة أنها أمور ظنية ، يعني ليست أموراً محققة ، وعليه فإنه لا يجوز للوالدين وكذلك الطبيب التسرع في الإجهاض لأن هذه أمور ظنية؛ فالأطباء تارة يذكرون شيئاً ثم ينقضونه ، هذا الأمر الأول.
الأمر الثاني : قال : إن هذه التشوهات الغالب أنها لا تكتشف إلا بعد نفخ الروح ، فإذا كان كذلك فتقدم أنه لا يجوز الإجهاض بعد نفخ الروح إلا على قول المتأخرين الذين جوزوا الإجهاض إذا كان في بقاء الجنين ضرر محقق أو هلاك محقق للأم .
8
4K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم حتوما
•
فعلا انا اجهاضي كان بسبب تشوه الحمد لله الله اختار لي الخير
بالمناسبه
حدث لي ان قررو علي اجهاض للجنين لانه من اول الشهر الى التاسع وانا بألم ونزيف وتقلصات وسخونه
لكن خطأ من دكتور واحد انه اعطاني إبر مثبته في الشهور الاولى مع للحبوب ايضا مع استمراريه نزيف فضيع
لكن شاء الله ان يثبت حتى الشهر الخامس فبعد السونار اكتشفو ان به تشوهات بلغيه بالمخ والقلب والقصبه الهوائيه وفتاق وغيرها من الامور المرضيه
حتى ان ولادته صعبه ولكن توفي بعد تعب و عمليات ومواعيد الله يجعله شفيع لي في جنتك بعد شفاعة نبينا محمد ويعوضني بخير منه ويرزقني بالحمل السليم والطفل السليم المعافى اللهم امين يا الله يا رب العالمين ياحي ياقيوم
حدث لي ان قررو علي اجهاض للجنين لانه من اول الشهر الى التاسع وانا بألم ونزيف وتقلصات وسخونه
لكن خطأ من دكتور واحد انه اعطاني إبر مثبته في الشهور الاولى مع للحبوب ايضا مع استمراريه نزيف فضيع
لكن شاء الله ان يثبت حتى الشهر الخامس فبعد السونار اكتشفو ان به تشوهات بلغيه بالمخ والقلب والقصبه الهوائيه وفتاق وغيرها من الامور المرضيه
حتى ان ولادته صعبه ولكن توفي بعد تعب و عمليات ومواعيد الله يجعله شفيع لي في جنتك بعد شفاعة نبينا محمد ويعوضني بخير منه ويرزقني بالحمل السليم والطفل السليم المعافى اللهم امين يا الله يا رب العالمين ياحي ياقيوم
الصفحة الأخيرة