إحذروا مايسمى ( بالكريسمس )

إحذروا مايسمى ( بالكريسمس )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع اقتراب عيد رأس السنة أو كما يحلو للبعض تسميته - تشبهاً - ( بالكريسمس ) وجب التحذير مما يتزامن مع هذه الإحتفالات من منكرات - تحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانية ، والنظام العالمي الجديد العولمة .
وأشرف الخلق وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده في حياته ، ولم يحتفل به أصحابه من بعده - رضوان الله عليهم - لو كان في الإحتفال بمولده - صلى الله عليه وسلم - خيراً لسبقنا إليه أولئك الأخيار، ولعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته ورغبهم فيه ، ولكن يقول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - فيما صح عند البخاري ومسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .
وفي الصحيح ( من تشبه بقوم فهو منهم ) يقول شيخ الإسلام - رحمه الله - معلقاً على هذا الحديث :
(وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى : (من يتولهم منكم فإنه منهم) .
وقال ابن القيم – رحمه الله –: ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن تهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية ، أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ) انتهى كلامه من كتاب ( أحكام أهل الذمة )
وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ونحو ذلك ، لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( .. مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء )انتهى كلامه من كتاب : (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم )
نسأل أن يعزّ المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه .


__________________