الحمد لله وحده.
من السُّبل العظيمة التي تكاد تكون مهجورةً - فيما أعلم - لإحياء القلب والرُّوح؛ استماع القرآن.
أن تعقد مجلسًا يوميًّا تستمع فيه جزءًا من الذِّكر الحكيم، كلام الله الهادي، النور المبين، البشارة والنذارة، على شرط أن يكون المجلس مجلسًا خالصًا للاستماع؛ فهذا من أعظم الأعمال التي تنقي لك قلبك من وساخات اللغو .
تستمع وتحاول أن تفهم وتتدبّر، لا يحجزك عن ذلك حاجز، ولا يشغلك شاغلٌ.
** كثيرا ما يأتي السؤال: ما حُكم ترك صوت القرآن في البيت أثناء المذاكرة، أو أعمال البيت، أو النوم.
فالجواب أنَّ هذا حسنٌ وخيرٌ وبركةٌ، وإن لم تنصت إليه تمام الإنصات.
فإن القرآن في المكان يستدعي الرحمة والسكينة، ويطرد الشياطين، بإذن الله تعالى.
لكن الانتفاع الأتمَّ، والخير الأعمَّ، والبركة الأهمَّ، في أن تجلس ويأتيك صوت القارئ الذي تحبُّه ويأخذ بأذنك، فتستمع وتنصت إلى كلام الله، ورسالته إليه.
وقد كان رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ربَّما يقول لبعض أصحابه: (اقرأ عليَّ القرآن).
ويقول: (إنِّي أحبُّ أن أسمعَه من غيري)، وفي رواية (أشتهي أن أسمعه من غيري).
كما في الحديث الذي في الصحيحين.
مع أنَّ القرآن أُنزِل عليه، وهو أعلم البشر بمعانيه، وأتقاهم لله، وأخشاهم له، وحبُّه لا يكون إلَّا لما يحبُّه الله، فهو أولى أوليائه، وأخصُّ أصفيائه!
صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
أ. خالد بهاء الدين .
الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
Qatari Girl
•
جزاك الله كل خير
الصفحة الأخيرة