إخوتي أخواتي هذه قصة ليست من وحي الخيال .
سيارة سوداء مسرعة في ليلة ماطرة والرعد يبرق هنا وهناك, جلست أتأمل المطر يتساقط بغزارة على النافذة ويصدر صوتا يجعلك تسبح في الذكريات ,
كنا معاً إخوة في الله نناصر بعضنا البعض في الحق نجابه الظلم ونتصدى للباطل وكان لايخاف في الله لومة لائم , هُجرنا من بلدنا , فقط لأ ننا نشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمداً رسول الله , لأننا نريد إعلاء كلمة الحق .
مضى الأن ثلاثة أعوام كاملة لم أره هوكان في الغرب وأنا كنت في الشرق , صوت السائق , لقد وصلنا , شكراً لك .
خطواتي في ردهات المستشفى تتلاحق والأفكار مشوشة كيف حاله أترى سوف يعرفني هل يتذكرني مضى عام وهو غائب عن الوعي نتيجة لحاث ألمَ به, طرقت الباب بهدوء مصطنع ثم دخلت , كان يرقد على السرير دون حراك , زوجته بجانبه, زوجة صالحة صابرة أمنت بقضاء الله وقدره وقفت إلى جانبه تخدمه , وجهها شاحب , وخيل إلى أن الدمع قد حفر مكاناً على وجنتيها , السلام عليكم ردت والحزن على محياها وعليكم السلام , أطرقت برأسها وخرجت من الغرفة , نظرت باإتجاهه وتلاقت عيني بعينيه والدمع في عيني يحرقني وينساب على الخدين برفق وكأنهما جمرة نار, خرجت الكلمات من فمي ممزوجةً بحرقة من قلبي, ألا تذكرني أنا أخوك في الله أنا صديقك , ردّ علىّ , ولكن دون جدوى , جلست أنظر إليه مذهولاً , عيناه إلى السماء دون حراك جسم ممدد لايسمع شيئاً , مددت يدي إلى مسجل صغير كان بجيبي مع سماعات صغيرة وضعتها على إذنيه , وإذ بدمعة تنساب من عينيه لقد سمع كلام الله القرأن الكريم .
لاحت في ذهني خاطرة آلمتني كثيرا ... ترى هل يراني هل يسمعني هل عرفني ,
داومت على زيارته عامين أخرين وفي كل زيارة إسمعه القرآن الكريم وتنساب على خديه دمعة .
علمت بوفاته من زمن قريب , بكيت كما لم أبكي من قبل ولم أدري كم من الوقت مرّ علي وأنا أبكي , إلا أنني بعد ذالك قمت للصلاة ودعوت ربي أن يرحمه ويدخله فسيح جناته , وأن يجمعني به يوم القيامه في دار الخلد عند عزيزاً مقتدر , فالموت آت لامحالة وكل شئ هالك إلا وجهه سبحانه وتعالى .
إخوتي أخواتي إدعوا له بظهر الغيب ...
------------------
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا

محب الورد @mhb_alord
عضو مميز
هذا الموضوع مغلق.

الجريح
•
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته...
وغفر الله له ولموتى جميع المسلمين...
------------------
جريح إنتفاضة ألأقصى...
وغفر الله له ولموتى جميع المسلمين...
------------------
جريح إنتفاضة ألأقصى...

fahad
•
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي /محب الورد
اللهم أرحم موتا المسلمين
------------------
...التوقيع......
في زمن من الأزمان،أراد أعداء الإسلام غزو بلاد المسلمين،فأرسلوا عيناً لهم (أي جاسوساً)يستطلع لهم أحوال المسلمين،ويتحسّس أخبارهم،وبيناهو يسير في حيّ من أحياء المسلمين،رأى غلامين في أيديهما النبل والسهام،وأحدهما قاعد يبكي،فدنا منه،وسأله عن سبب بكائه،فأجاب الغلام وهو يجهش بالبكاء: ((إني قد أخطأت الهدف..))ثمّ عاد إلى بكائه..فقال له العين:لابأس،خذ سهماً آخر،وأصب الهدف! فقال الغلام بلهجة غاضبة: ((ولكنّ العدوّ لا ينتظرني حتّى آخذ سهماً آخر وأصيب الهدف)) ..فعاد الرجل إلى قومه،وأخبرهم بما رأى،فعلموا أن الوقت غير مناسب لغزو المسلمين..ثمّ مضت السنون،وتغيرت الأحوال،وأراد الأعداء غزو المسلمين،فأرسلوا عيناً،يستطلع لهم الأخبار،وحين دخل بلاد المسلمين رأى شابّاً في العشرين من عمره! في هيئة غريبة،قاعداً يبكي،فدنا منه،وسأله عن سبب بكائه،فرفع رأسه،وقال مجيباً بصوت يتقطّع ألماً وحسرة: ((إن حبيبته التي منحها مهجة قلبه،وثمرة فؤاده،قد هجرته إلى الأبد،وأحبّت غيره)) ثمّ عاد إلى بكائه..!! وعاد الرجل إلى قومه يفرك يديه سروراً مبشراً لهم بالنصر... ((( إن قوّة الأمة وضعفها يكمن في مدى تمسكها بكتاب ربّها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم )))
قال الشاعر :
وينشأ ناشىء الفتيان منّا*** على ما كان عوّده أبوه
جزاك الله خيرا أخي /محب الورد
اللهم أرحم موتا المسلمين
------------------
...التوقيع......
في زمن من الأزمان،أراد أعداء الإسلام غزو بلاد المسلمين،فأرسلوا عيناً لهم (أي جاسوساً)يستطلع لهم أحوال المسلمين،ويتحسّس أخبارهم،وبيناهو يسير في حيّ من أحياء المسلمين،رأى غلامين في أيديهما النبل والسهام،وأحدهما قاعد يبكي،فدنا منه،وسأله عن سبب بكائه،فأجاب الغلام وهو يجهش بالبكاء: ((إني قد أخطأت الهدف..))ثمّ عاد إلى بكائه..فقال له العين:لابأس،خذ سهماً آخر،وأصب الهدف! فقال الغلام بلهجة غاضبة: ((ولكنّ العدوّ لا ينتظرني حتّى آخذ سهماً آخر وأصيب الهدف)) ..فعاد الرجل إلى قومه،وأخبرهم بما رأى،فعلموا أن الوقت غير مناسب لغزو المسلمين..ثمّ مضت السنون،وتغيرت الأحوال،وأراد الأعداء غزو المسلمين،فأرسلوا عيناً،يستطلع لهم الأخبار،وحين دخل بلاد المسلمين رأى شابّاً في العشرين من عمره! في هيئة غريبة،قاعداً يبكي،فدنا منه،وسأله عن سبب بكائه،فرفع رأسه،وقال مجيباً بصوت يتقطّع ألماً وحسرة: ((إن حبيبته التي منحها مهجة قلبه،وثمرة فؤاده،قد هجرته إلى الأبد،وأحبّت غيره)) ثمّ عاد إلى بكائه..!! وعاد الرجل إلى قومه يفرك يديه سروراً مبشراً لهم بالنصر... ((( إن قوّة الأمة وضعفها يكمن في مدى تمسكها بكتاب ربّها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم )))
قال الشاعر :
وينشأ ناشىء الفتيان منّا*** على ما كان عوّده أبوه
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير محب الورد