إدارة الحياة الزوجية
البديهي أن يتحمل الشخص الأوعى مسؤولية الإدارة والتخطيط . وفي الحياة الزوجية، قد يكون التناسب في مستوى الوعي بين الطرفين، وقد يكون أحدهما أوعى من الآخر.ففي الحالة الأولى ، لابد للزوجين من أن يتفقا على التخطيط لحياتهما الزوجية،وعلى توزيع الأدوار في إدارة هذه الحياة في ما يتصل بمسؤولية كل واحد منهما تجاه الآخر، أو تجاه حياتهما المشتركة.
أو إذا كان هناك فارق في الوعي ، فلابد للطرف الذي يملك وعيا أكثر من أن يخطط لإدارة العلاقة الزوجية ، ومن أن ينطلق بوعيه لاحتواء فكر الآخر، فيدفعه إلى مشاركته في عملية التخطيط وإدارة،عندما يحاول اكتشاف العناصر الايجابية في شخصيته ، للوصول إلى التكامل في مسألة الإدارة.
إن مسألة التخطيط ، في داخل الحياة الزوجية ، تشبه مسألة التخطيط في الحياة العامة، فقد يكون التخطيط مسؤولية النخبة ، وقد يكون مسؤولية المجتمع كله ، من خلال استفتاء شامل يجري لتحديد العناصر الإيجابية في حياته الحاضرة والمستقبلية.
لكن،إذا كانت المرأة أكثر وعيا من الرجل ، فإنها قد تحتاج إلى أن تدرس طبيعة العناصر الإيجابية في الرجل، حتى لا توحي له بالفوقية في مستوى الوعي،بحيث تثقل شعوره ، ولو المرضي، برجوليته ، في ما يتصوره الرجال من تفوق عنصر الذكورة على عنصر الإنوثة . إن المرأة ، في مثل هذه الحالة،أن تنفذ إلى وعيه وشعوره، لتقدم خطه كما لو كانت خطة مشتركة بينهما ، ثم تعمل على دراسة مفردات الإدارة في داخل الحياة الزوجية لتوزعها مع الرجل .وقد تستطيع المرأة إدارة الحياة الزوجية في الشؤون الخاصة ، أو في بعض الشؤون العامة ، بلباقتها وحسها ووعيها، ولكن بطريقة تحفظ للزوج سلامة موقفه، فلا تتجاوز الحدود التي قد يكون تجاوزها مؤديا لأن ر الرجل بثقل حركة الزوجة على شخصيته وعلى شعوره بذاته .
....... مع تمنياتي للجميع حياة هانئة مليئة بالأفراح.......
نور الغدير @nor_alghdyr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وجزاكي الله كل خير:26: :26: