من وصايا المصطفي صلي الله عليه وسلم
إذا أحب أحدكم صاحبه فليخبره
في رحاب هذه الوصية
عن أبي ذر رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إذا أحب أحدكم صاحبه ، فليأته في منزله ، فليخبره أنه يحبه في الله 0 صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
الإيمان رابطة تربط المتصفين به بعضهم ببعض (( إنما المؤمنون إخوة)) وهو فروع وأقوي هذه الفروع 0الحب في الله ،والبغض في الله ،وذلك أن تحب أهل الطاعة المحبوبين عند الله،وتبغض أهل المعصية الذين غضب الله عليهم ،ومحبة الطائعين هي :
موالاتهم ونصرتهم ،والإحسان إليهم ، والتعاون معهم علي الطاعة 0وبغض أهل المعصية هو الإعراض عنهم واجتنابهم تنفيرا من المعصية وزجرا عنها 0قال تعالي:((وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم و العدوان ))
والوصية التي بين أيدينا ، والتي سنعيش في رحابها هي وصية عظيمة جليلة من سيد العظماء الذي أعطاه الله صفوة آدم ،ومعرفة شيث ،وكلمة استسلام إبراهيم وصوت داود ،وحلم يعقوب وصبر أيوب ،وقوة موسي ، وشفقة هارون وزهد يحي ،وبشري عيسي ،وأمر سليمان ،وجمال يوسف
إنه في هذه الوصية يريد كعادته أن ينشر الخير علي أمته ،وأن يسود السلام والأمان بين أفراد المجتمع المسلم ، فيوصي إذا أحب أخ أخاه في الله ،فليخبره أنه يحبه في الله ،لأنه سبب لمزيد الحب وتأكده0
وفي غير هذه الوصيه،عن أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي صلي الله عليه وسلم فمر رجل ،فقال يا رسول الله ، إني أحب هذا فقال له النبي : أعلمته ؟ قال لا ،قال أعلمه ،فلحقه فقال،إني أحبك في الله ، فقال أحبك الذي أحببتني له: ولقد طبق الرسول صلي الله عليه وسلم هذه الوصية عمليا
وكيف لا وهو القدوة الحسنة ؟ كيف لا وهو الإمام الأعظم والرسول الأكرم ؟طبقه عمليا مع معاذ ابن جبل فعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله صلي الله عليه وسلم أخذ بيد معاذ ،وقال له :يا معاذ والله إني لأحبك
صدقت يا حبيبي يا رسول الله *اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آل بيته الطيبين الطاهرين الي يوم الدين وارزقنا بشفاعته يا رب العالمين
اللهم آمييييييين
أشهد الله إني أحبكم جميعا في الله
وجمعنا بك في جنااات النعيم..
جزاك الله خيرا..